أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!














المزيد.....


مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 11:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بادئ ذي بدء أوكد أن ما اتخذه صانع القرار في بلدي الحبيب من وجوب محاربة تنظيم داعش الإرهابي والمجرم كان قرارا صائبا ولا خلاف عليه ألبتة ؛ فشر داعش طال وسيطال الأبرياء بكل مكان إن لم تواجه وبشكل عاجل ؛ ومما سرنا أن جل العالم يسعى نحو تحقيق هذا الهدف وصحيح أن الأنظمة الحاكمة لدينا ولدى غيرنا مآخذ كثيرة ونسعى لإزالة موروثات متخلفة وممارسات خاطئة ونسعى لحرية الفكر والرأي والمعتقد وحرية بناء دور العبادة لكل معتقد وبكل مكان وإظهار شعائر وطقوس كل معتقد ولحصول المرأة على كل حقوقها وبكل المجالات وكافة الأصعدة وأن تتبوأ مكانتها الحقيقية التي تستحقها ؛ وصحيح أن نضالنا السلمي طال ولازال بهذه الاتجاهات ؛ إلا أن المرحلة الآن لها ظروفها الإستثنائية والخاصة والتي تستوجب التلاحم والتعاضد والتكاتف بيننا جميعا مسلمين ومسيحيين شرقيين وغربيين وعلمانيين وغير دينيين فعدونا كشر أنياب شره واستفحل بغيه وعمت بلواه وتفشت مخازيه وجرائمه والمرحلة تجعلنا أن نركن اختلافاتنا ومطالبنا وأمنياتنا وأهدافنا جانبا الآن وأن نسعى بكل همة ونشاط وحزم نحو هدف إنساني سام واحد مشترك ألا وهو مكافحة إرهاب تنظيم داعش واجتثاث فكره المقيت بكل وسيلة ممكنة ؛ لن تنجح المواجهة الأمنية والعسكرية وحدها ؛ بل إنها نتيجة لنجاح ما قبلها ! وقبلها لابد من مواجهة فكرية واستئصال فكر داعش وكشف خبثه والقضاء عليه برمته بأسرع وقت ؛ وحينها فقط ستنجح المواجهة العسكرية والأمنية بحال تزامنها مع المواجهة الفكرية ؛لكن كيف ستتأتى وتنجح المواجهة العسكرية والأمنية في مجتمعنا مثلا ونحن وداعش بيننا قواسم مشتركة كثيرة من ممارسات متشددة خاطئة يروج لها رموز التشدد التيماوي ويطبقها أيتام وفراخ ابن عبدالوهاب ؟!! وبكل حرية وأريحية !! بل ومستغلين مؤسسات دينية متعددة وميزانياتها الضخمة في سبيل ذلك ؟!! وعلى مرأى ومسمع من صانع القرار نفسه والذي دعا لمواجهة داعش عسكريا وأمنيا !! بل جوامع ومساجد يوم الجمعة يدعو أئمتها الله لنصرة مجاهدي داعش !! تنظيم داعش يجز الرؤوس بالسكاكين والسيوف بدعوى الردة أو العداوة والحرابة !! داعش عندما سيطروا على أجزاء من الموصل فرضوا أمورا منها الحجاب الأسود والعباءة السوداء وتغطية الوجه والبدن كله وأقاموا وسيروا رجال حسبة منهم يراقبوا الناس ويتجسسوا عليهم وأغلقوا صوالين نساء وكلية الفنون وشددوا على محلات بيع ملابس النساء وجلدوا الكثيرين بدعاوى الاختلاط ومنعوا قيادة المرأة للسيارة وإلتزام بيتها وعدم خروجها إلا للضرورة وبمعية محرم !! داعش تطبق فكر ابن تيمية بحذافيره وتلميذه الروحي وخليفته الفكري ولو بعد قرون ابن عبدالوهاب !! ونحن ما الذي يفرقنا عن داعش من ممارسات مما قيل وغيرها ؟!! ألسنا نقطع الرؤوس بالسيوف في عقوبة الإعدام ؟! أليس عندنا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!! نفس التسمية ونفس السلوك والممارسات وسوء الفهم والتطبيق كما هو حال داعش في الموصل والرقة ؟!! أليست العقلية لهؤلاء وأولئك واحدة ؟! ونفس الفكر والمعتقد والمنهج والنهج !! فمن نخدع ؟! أنفسنا !! أم نحاول خداع غيرنا ؟!! لن تنجح المواجهة الخارجية والعسكرية ونحن نغض الطرف عن الداخل !! ومن العبث والحمق أن ننظر لمواجهة داعش في الخارج وعسكريا ونحن لم نحرك ساكنا تجاه الداخل ؛ علينا أولا أن نجتث فكر وسلوك وممارسات داعش داخليا وسوء الفهم والتطبيق الخاطئ بمجتمعنا وحينها فقط سننجح خارجيا وعسكريا ؛ لكن لن ننجح في إستئصال شر وشرر داعش في مجتمعات أخرى ونحن ابتداءا غضينا بصرنا عن أشباههم والمتعاطفين معهم داخليا ؛ ولن ننجح ونحن لازلنا نمارس ذات ممارسات داعش الخاطئة ونشجع غلاة التطرف من المشائخ الرسميين وغيرهم ونقمع المعتدلين والليبراليين الحقيقيين ؛ لن ننجح وسنفشل طالما أن المسميات والسلوكيات والممارسات الداعشية موجودة في السعودية !! فهذر ذر للرماد في العيون وضرب مقزز من العبث الذي نتيجته وخيمة .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ظلم السلفية عن الصوفية في السعودية !
- نواقض الإسلام بين داعش وابن عبدالوهاب !!
- أبو الجن سوميا وفساده في الأرض !!
- الصحابة الجن رضي الله عنهم !!
- مضحكات ؟ أم مبكيات ؟ أم معا ؟!
- أيتام ابن عبدالوهاب والدواعش ملتقون فكريا !
- الإبل مخلوقة من الجن وذاتها شيطان !!
- الروح القدس بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- الله الناطق بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ثورة عقلاء السلف على النقل والماتريدي نموذجا !
- العقل في الإسلام بين التسليم والاعتراض !
- فرقة الكلابية ضالة من رموزها البخاري والطبري !
- الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!
- أيها السلفيون الإسلام قنن العبودية فلما تكذبون ؟!
- ذبح الجعد بن درهم في البخاري ضعيفة !
- المرأة في غزة أفضل حالا من السعودية !
- الجالس على يمين الله بين الإسلام والمسيحية !
- حديث ربكم ليس بأعور بين التدليل والتعليل !
- يارئيس الوزراء الجديد أين أنت من المسيحيين ؟!
- يا للهول ! وافضيحتاه ياسلفي ! لديكم معراجان !


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!