أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!














المزيد.....

الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العقد الأخير من القرن الماضي، عاش العراقيون أسوء أيام حياتهم، التي يعجز عن وصفها الواصفون، وذلك من جراء أفتعال أزمة الحصار الأقتصادي على الشعب العراقي، لا لجريمة أقترفها، لكن بسبب سياسات حاكمه الأرعن، الذي جاء بإنقلاب عسكري ...
لم يختر الشعب العراقي رئيسه، الذي كان يمثل السلطة العليا في كل شئ وفق قاعدة " إذا قال صدام قال العراق " ، فلا قضاء ولا وزراء ولا أمناء إلا هو! ...
بأمرٍ مفاجئ من هذا القائد الأحمق، دخلت جلاوزته الى دولة الكويت, الجارة المسلمة الشقيقة!، فسرقوا ونهبوا، وقتلوا واستباحوا النفوس والأعراض!، كما تفعله الجماعات التكفيرية الأرهابية اليوم بالشعب العراقي، وبدا وكأنه مطمئناً!، آمناً من أن يُحاسب من المجتمع الدولي ...
إنتشر خبرٌ مفاده بأن صدام أخذ الضوء الأخضر من أمريكا وحلفائها!، ولم نكن نصدق ذلك ، لأننا كنا نرى ما يعرضه تلفزيون العراق من تحركات الجيش الأمريكي، ووصوله الى الخليج، ومطالبته المستمرة لصدام بالأنسحاب من الكويت، دون شرط أو قيد، ولكن الجهاز البعثي كان يروج بأن هذا مجرد كلام، وبأن طاغيتهم إتفق مع الأمركان للسيطرة على الخليج، ولحماية دول الخليج من إيران! ...
حتى اذا وقعت الواقعة، وقصف سلاح الجو الأمريكي (بغداد)، خرج القائد الأحمق بخطابه ليقول : "غدر الغادرون "، فصار من المعلوم أنهم خدعوه، للوصول الى مآربهم، وكاد أن يتم القضاء عليه، ولكن بتدخل سعودي تم تأجيل الأمر حتى إشعارٍ آخر ...
أصبح الموضوع معروفاً، فقد تركوه لينتقم من الشعب (الشيعة على وجه الخصوص) الذي ثار عليه، وبقي الحصار مستمراً، رغم أن هدام رضخ لجميع مطالبهم، وبالرغم من أنهم يعرفون بأن المتضرر الوحيد من الحصار هو الشعب!، ولكنهم أوجدوا ذريعةً كعادتهم لأستقطاب الرأي العام، وهي أن صدام يمتلك أسلحة دمار شامل!، فكانت هذه الذريعة سبب موت ودمار الشعب العراقي لمدة 13 عام! ...
بعد أحتلال العراق عام 2003 ودخول الأمريكان (بغداد)، وجدوا ما لم يكونوا يتوقعوه, فبالرغم من أن العراقيين كانوا فرحين بالقضاء على صدام، والخلاص من حكمه، إلا أنهم ضجرين من وجود الأحتلال، حيث تُرجم ضجرهم بمقاومة شرسة وعنيفة، رفع لها العالم قبعته إحتراماً ...
فأفتعل الأمريكان حيلة لتنجدهم سياسياً، بعد فشلهم العسكري في إنهاء المقاومة، وهذه الحيلة هي إيجاد(حكومة الشراكة الوطنية!)، ومع الأسف الشديد إنخدع أغلب السياسيين بهذه الحيلة، وأنطوت عليهم، فعاش العراق وشعبه، عقداً آخر أشد بأساً ودمويةً من العقد الذي سبقه ...
فتعساً لأمريكا، الشيطان الأكبر، وتعساً لحيلها المشرعنة الخبيثة، وتعساً للشراكة الوطنية التي كانت ستذهب بنا الى الدمار الشامل على يد الأحمق الأخير! والذي غدر به الغادرون أيضاً!...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها
- الأكذوبة - قانون المسائلة والعدالة
- الظواهر الإجتماعية والتقنين
- السياسيون وشكوى الفقراء1
- داعش والمرأة المومياء
- جلاوزة المالكي إلى أين؟!
- الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل
- الميزانية والموازنة - الجزء الأول - المشكلة
- الحكام بعضهم من بعض
- ثلاثة قصص قصيرة جداً2
- داعش والحلفاء
- سجال
- - بين بدرة ومهران ، شتان ما بين مكانٍ ومكان -
- عَشقتُك
- فلسفة الحظ السئ Philosophy of bad luck
- المالكي بصورة بوتين


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!