أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له














المزيد.....

نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقائة بجريدة الشرق الاوسط، عدد الجمعة 12 ايلول الجاري، اكد الرئيس فؤاد معصوم بان منصبه كرئيس للجمهورية لا يحتاج لنائب ثالث، وانما نائب واحد فقط.

ولا ارى ان هنالك من يعترض على هذه الحقيقة، فمنصبه الذي حدده الدستور الى مجرد حضور باهت بلا اهمية تذكر في رسم السياسات العليا للبلد، لا يحتاج فعلا لثلاثة نواب.

ورغم انه برر وجود 3 نواب الى قانون اصدره البرلمان في العام 2011 لتمثيل الكتل الاكبر في هيئة الرئاسة، الا ان منصب الرئيس كان له على الدوام نائبان فقط، اذ سبق وان رشح السيد عادل عبد المهدي للمنصب، الا انه استقال تاركا السيدين خضير الخزاعي وطارق الهاشمي كنائبين للرئيس الطالباني. ورغم ان احدهما قد اقصي من المنصب بسبب ملاحقته بقضية ارهاب، ومرض الرئيس الطالباني الذي ابعده عن المنصب للسنتين الاخيرتين، الا ان دور رئاسة الجمهورية لم يتأثر، وكان عمل نائب واحد يقوم بكل اعمال الرئاسة كافيا للمهمة.

هذا يعني ان منصب النائب الثالث، الذي منح للسيد المالكي، لا يمثل حاجة ادارية، للعراق، ولا مردود عملي له، ولا تأثير له في ادارة البلد، سواء استمر ام الغي.

في خضم ولادة حكومة السيد العبادي الجديدة، دار حوار ساخن على اعلى المستويات حول نية "الترشيق" التي اقترحها رئيس الوزراء الجديد، وما يعني ذلك من الغاء بعض الوزارات، ودمج بعضها الاخر ببعض، كبديل لترهل حكومة المالكي. وكادت الوزارات الخدمية ان تكون ضحية هذه النظرة الضيقة، مما يعني الاضرار بالمواطن في بلد يعاني فيه من نقص الخدمات. في حين كان من الاجدر مناقشة الترهل في نيابات الرئاسات بدلا من الوزارات.

والترشيق الذي تحدثوا عنه كان ماليا بحتا، بهدف تخفيف العبء عن المصروفات وميزانية الحكومة، وهذه نظرة قاصرة هدفها امتصاص نقمة الشارع فقط، فالمرتبات التي تصرف على المناصب لا تقاس بالسرقات والفساد الذي يشكل الثقل الحقيقي على الميزانية.

الترشيق الذي كان يجب ان يتحدثوا عنه هو ترشيق القرار الحكومي، فوجود ثلاثة نواب لرئاسة الوزراء، ومثلهم لرئاسة الجمهورية يشكل عبئا على القرار السياسي، اكثر منه على الميزانية. فتضارب الاراء في مركز القرار يسبب الترهل الاداري، والبطئ باتخاذ القرارات المناسبة وتعطيل بعضها، لانه بمثابة توسيع لبؤرة الصراعات والتنافس السياسي داخل مركز القرار، من دون اي داع له. هذا في الوقت الذي يحتاج فيه العراق الى سرعة عمل في التصدي للمشاكل العاصفة به، والى تجاوز محنة مخلفات الحكومة السابقة، على الصعيد الامني على الاقل.

لم يشغل منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية في تاريخ العراق الا السيد نوري المالكي، وهو سعيد به بالتأكيد، كونه مفصل على المقاس.. فالرجل الذي وصل العراق في عهدة الى اسوأ حالة تمر عليه طوال تاريخه، منذ تأسيسه عام 1921 الى اليوم، لا يستطيع، وليس من الحكمة، ان يشغل اي منصب اخر سواه، النائب الذي لا ضرورة له، لمنصب لا صلاحيات له.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟
- الا الحرم الجامعي
- سامراء.. داعش قوية ام حكومة ضعيفة؟
- حول سرقة النفط... ملاحظات لم يتطرق لها الاعلام
- الاكراد يبدأون بسرقة النفط
- خيار الجماهير العراقية في الميزان


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له