أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟














المزيد.....

هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات والحوارات قبل تشكيل الحكومة ومن ثم التشكيلة الراهنة لها تشير إلى أن القوى المشاركة في الحكم لا تريد التخلي عن النظام السياسي الطائفي بالعراق وعن المحاصصة الطائفية والأثنية، رغم كل ما اقترن بهذا النظام خلال السنوات المنصرمة من كوارث وتطهير عرقي وديني وقتل على الهوية وتشريد وتهجير قسري وخراب ودمار وتعطيل لعملية التنمية الوطنية وفساد سائد. إنها إرادة الأطراف الدينية الطائفية والقومية المشاركة في الحكم دون استثناء، سوى أكانت عربية أم كردية، وسواء أكانت سنية أم شيعية. إن الكثير من الوجوه التي شاركت في الحكومة السابقة أو التي قبلها محروقة بسبب التصرفات التي مارستها في الفترة المنصرمة. أنهم مارسوا المناقلة في المواقع والمسؤوليات في الدولة العراقية، ووضعوا الفاشلين والسيئين في مواقع المسؤولية الكبيرة من جديد، كما حصل في تعيين نواب رئيس الجمهورية أو منح حقيبة وزارة الخارجية لشخص اثبت بالفعل اليقين فشله وفشل سياسته الطائفية بامتياز.
لقد احتل حتى الآن ثلاثة من قادة حزب الدعوة مسؤولية رئاسة الوزراء. وهما إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، وكلاهما برهن بالفعل الثابت فشله، فكيف سيكون أمر القائد الثالث في حزب الدعوة الذي يتحمل اليوم مسؤولية رئاسة الوزراء. ومن الأسئلة التي تدور في بال الجميع: أين هو التغيير الذي كان ينشده المجامع العراقي والدولي وأولئك الذين اكتووا بنار النهج الطائفي لحكومتي الجعفري والمالكي وسياساتهما التي شكلت أكبر الخطايا خلال السنوات العشر المنصرمة؟ وأين هم ذوي الكفاءات الذين كان يفترض أن يملئوا الحقائب الوزارية بدلاً من حاملي بطاقات العضوية في الأحزاب السياسية الطائفية؟ أين هم المستقلون الذين يريدون إنقاذ العراق من شرور النظام الطائفي الذي كُرس بالعراق بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي وبرغبة جامحة من أهم المشاركين في الحكم حتى الآن؟ هل تبخرت الوعود بتشكيل حكومة وطنية تنقذ البلاد من الضغائن الطائفية التي عممها الطائفيون سنة وشيعة بين أوساط الشعب؟ أين أصبحت المادة الدستورية التي تؤكد حصول المرأة العراقية على 25% من الحقائب الوزارية؟ أين صارت محاسبة من سلَّمَ العراق للغزاة الداعشيين المجرمين القتلة الذين احتلوا اليوم مناصب جديدة ومنحوا من ساعدهم مناصب أخرى مهمة في الدولة العراقية؟
برز التغيير الوحيد في عودة القوات الأجنبية لمساعدة العراق للخلاص من القتلة الذين اجتاحوا الموصل ومناطق أخرى من العراق وراحوا يعيثون فساداً فيها، تلك المناطق التي سُلّمت دون قتال إلى الغزاة ومعها المعسكرات بكامل أسلحتها وعتادها ومعداتها والتي تمارس بها القتل.
إن من حق المسيحيين والإيزيديين والشبك وغيرهم أن يطالبوا المجتمع الدولي بالحماية، كما حصل للشعب الكردي في العام 1991، إذ لم تحمهم الحكومة الاتحادية ولا قواتها العسكرية، كما لم تحمهم قوات البيشمركة التي كانت تحمي مناطقهم قبل ذاك! إن الفظائع المرتكبة في الموصل وضواحيها وفي الفلوجة وصلاح الدين وغيرها تؤكد على وجود خيانة كبيرة لا بد من التحقيق بها ومعرفة المشاركين بها أياً كان هذا الشخص أو الجماعة دون رحمة. وأول هؤلاء هم أولئك الذين كانوا على رأس الحكومة والقوات المسلحة وقت حصول الغزو الهمجي.
ليس من جديد في الحكومة الجديدة، في ما عدا برنامج لمعالجة المشكلات وتحديد أوقات لمعالجتها، ولكن ما تزال الكثير من الخلافات لم تحل كما لم يعين أي شخص لحقيتي الدفاع والداخلية لأن الصراع الطائفي عليهما ومن يعين فيهما ما زال كما كان في السابق. فكيف سيتعامل الدكتور حيدر العبادي، وهو من حزب سياسي طائفي بامتياز وما زال قائده الحزبي نوري المالكي وقبل ذاك كان إبراهيم الجعفري؟ هذا السؤال يفرض نفسه على كل عراقية وعراقي يريد لشعبه ووطنه الخلاص من الحالة الكارثية الراهنة حيث يعاني الشعب من التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري وفرض الدين الإسلامي على المسيحيين والإيزيديين أو بيع النساء في سوق النخاسة أو ختان المسيحيين وغيرهم من أسلم تحت حد السيف بوحشية متناهية وجور لا مثيل له. إنها أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان العراقي. إن التفاؤل دون وجود أرضية صلبة يقف عليها لا يساعد في الوصول إلى نتائج طيبة، بل ستكون مضيعة للوقت والمزيد من الشهداء.
لنناضل من أجل تحقيق التغيير في النظام السياسي الطائفي العراقي لصالح نظام مدني ديمقراطي وعلماني. أدرك صعوبة هذا الهدف وهذا النضال وأدرك مدى المعاناة المقترنة بهما، ولكن لا بديل عن ذلك وإلا سيتواصل الوضع الذي نحن فيه الآن وحتى بعد الانتهاء من طرد الغزاة. وإلى أن يتحقق ذلك برفع دور الشعب ووعيه في تحقيق مهمة كهذه، لا بد من العمل من أجل إلغاء القرارات التي اتخذها نوري المالكي خلال الأعوام المنصرمة والتي تعتبر ضمن المخالفات الفظة الانتهاكات الكبيرة لبنود الدستور العراقي وقوانين الهيئات المستقلة وتلك التعيينات والإجراءات التي اتخذها في اللحظة الأخيرة وقبل تسليمه السلطة والتي لم يكن يمتلك الحق باتخاذها.
إن علينا أن نناضل في سبيل إيقاف نزيف الدم والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وإيقاف النزوح الجماعي وتوفير الحماية الداخلية والدولية لمن لا حماية داخلية له وتأمين ممارسة حقوق الإنسان وحريته وسلامته واستعادة حقوق المرأة والطفل والمعوقين...الخ.
12/9/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- هل سينتهج العبادي سياسة مدنية ديمقراطية لإنقاذ العراق وشعبه ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! [ا ...
- كل الجهود لدعم قوات البيشمركة والقوات العراقية لتحقيق النصر ...
- نوري المالكي، المتمرد على الشرعية الدستورية، إلى أين؟
- -أوقفوا حملة داعش لإبادة الإقليات في العراق- نداء عاجل وملح ...
- أحذروا المالكي ... إنه يستعد لتنفيذ أمر خطير ... أحذروا الان ...
- أرحل أنت وحزبك ودع الشعب يداوي جراحه ويستعيد عافيته!!!
- نداء عاجل وملح إلى كل العراقيات والعراقيين والعرب والكُرد أل ...
- أليس المالكي بنهجه وسياساته الطائفية والاستبدادية من فتح نار ...
- الإيزيديون العراقيون كانوا وما زالوا ضحية التشدد الديني والط ...
- فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام ...


المزيد.....




- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟