أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - بير خدر ... يحرق مؤلفاته ؟!














المزيد.....

بير خدر ... يحرق مؤلفاته ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بير خدر ... يحرق مؤلفاته ؟!
أول بادرة تضحية بالنفيس في التاريخ الحديث ألا وهي : كاتب عظيم يحرق مؤلفاته , للتعبير عن آلام ومآسي الأبرياء الصالحيين, بير خدر الكاتب الأيزيدي المشهور أقدم على حرق مؤلفاته " في السابع من تشرين الثاني عام 2014" شجباً واحتجاجا على الجريمة النكراء بحق الأيزيديين في جبل شنكال في الثاني من أب 2014م , كان البير خدر من الرعيل الأول في العراق في الكتابة عن العقيدة الأيزيدية والفلكلور الأيزيدي العريق , بل كان من أوائلهم في السبعينيات من القرن العشرين , صبر البير أكثر من شهرين قبل حرق مؤلفاته لمعزة كتبه , ولربما تخيل إنه على وهم لأن كارثة بهذه الأبعاد خارج تفكير وأحاسيس إنسان ولكن هيهات ... كانت مؤلفات البير غالية عليه وكان يبيع حلي زوجته وحتى باع داره لتسديد أجور الطبع والنشر , وكان يفرح كثيراً في نشر مؤلفاته , والذي لا يكتب , لا يعلم الثمن الباهض للكتابة والنشر , وكان معزة مؤلفات البير مقارب لمعزة أطفاله , لذلك القارئ العزيز يدرك مدى جسامة و ضحامة هذه التضحية ... سألنا الكاتب البير خدر لماذا هذا العمل الجبار , وهي حرق المؤلفات ؟ وكان جوابه : إن هذه الكتب لا تعادل دمعة واحدة لطفلة من جبل شنكال , ناهيك عن الدماء التي سالت على أرض شنكال و السبايا والتهجير الرهيب , عجيب أمر هؤلاء الأوغاد , لأننا نسعى بكافة السبل لأجل إسعاد البشرية , ووأد أوكار التخلف والعنف ولكن البهائم البشرية فازوا علينا في هذا الشوط البغيض من الصراع الرهيب بين بلابل الخير والبناء وشراذم التخلف والدمار وفي بداية القرن الحادي والعشرين , وستكون هذه الكارثة البشعة وصمة عار على جباه المخططين والمنفذين والممولين لهم ولعوائلهم على مدى تاريخهم المرير والأسود , لأن لا توجد ثمن تعادل دموع ودماء الأطفال، بلابل الجنة , وأن التاريخ لا يهمل المغلفين لأنه القاضي في معاقبة الظلامّ التعساء . سأل مواطن متواضع أحد الحكماء , هل تستطيع منفذي فاجعة شنكال النوم ؟ فأجابه الحكيم : بلى , حالهم حال الخنازير التي تجهل الغيرة , لأن تجري في عروقهم سموم مقززة بدل الدم النقي , وهم خارج خانة الآدميين , وواجب كل إنسان شهم التصدي لممارساتهم الوقحة لأجل سلامة الأبرار... إن صدى هذا العمل العظيم والتضحية الكبيرة لبير خدر , وهي حرق مؤلفاته , سيكون له تأثير بليغ على المستوى العالمي , لأن كاتب عظيم بعظمة بير خدر تعكس , بأنه سلك كافة الطرق للتعبير عن بشاعة الكارثة , والمنافذ لتخفيف آلام هذه الكارثة , ولكنه لم يجد منفذ أعظم وأكبر من هذا العمل في إيصال رسالته الرائعة , إلى أحرار العالم والمثقفين والإعلاميين والقنوات الفضائية للتعبير عن هول هذه الكارثة الشنيعة بحق الناس الصالحين على الكرة الأرضية , ولكي ينصح المتخليين الضاليين بأنهم على وهمٍ كبير في عملهم الشنيع , وإن الأوغاد البائسين لن يكونوا قدرة للصالحين , وإن بعملهم الكئيب هذا قد أيقظوا حتى النائمين , بأن للأشرار السفهاء مكائد تناقض حتى سلوك الذين لا يجيدون أقل القليل من مفردات حياة الإنسان البسيط , لأنهم يسعون لتحويل تغريد البلابل للمجد السامي إلى نباح البهائم المريضة للشر والتخلف , في زمن تسعى الصالحين لسعادة البشرية , ولكن لهم الجحيم وبأس المصير ...


مراد كافان علي
9/9/2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!
- من يناصر ... شنكال ؟!
- الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!
- كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!


المزيد.....




- ملء سد النهضة.. مصر بخطاب لمجلس الأمن: تصريحات آبي أحمد مرفو ...
- بعد العثور على جثث 6 رهائن في غزة.. مظاهرات في شوارع إسرائيل ...
- نتنياهو يهاتف والدي المواطن الروسي بعد تعذر إنقاذه من الأسر ...
- وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 158 طائرة مسيرة أوكرانية في هجما ...
- العثور على جثث ستة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة
- لافروف يحذر الأكراد في شرق سوريا من مصير مشابه للأفغان الذين ...
- هل حمية الجعة تساعد على فقدان الوزن؟
- علامات ارتفاع مستوى ضغط الدم الخفي
- أفدييفكا.. ساعة الصفر
- إثيوبيا تعيد 1254 مواطنا من السعودية (صور)


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - بير خدر ... يحرق مؤلفاته ؟!