نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 16:59
المحور:
الادب والفن
مرثية لأكثم عدنان
نعيم عبد مهلهل
1
يتبع الظل مرايا المحاربين كي يؤرشف حركة الريح في جفون الأناث
غرام الضفائر...
أغنية على شاشة البلازما
أو لنقل
كي يحتفي بدمعة الأب...
هكذا ترتدي الأسطورة نعل حكاياتنا
وعلى شوارع جروح الجنود .
تاهت خطوات أكثم...!
2
الألهة تستلم البريد بأغلفة بيضاء
تسألني كاهنة الزقورة في أور :
لماذا الكفن بلون الرسائل ؟
وبنحيب مبحوح يرد جلجامش:
لأن أكثم سيموت.................!
3
هي قصة الدمعة في حكايات شهرزاد ، من الضوء أقراطها .
من حنين الصفاة.
ترددها مواكب العزاء في مدن القمر الروحي لفلاسفة الاغريق
وترتدي قمصانها ممثلات السينما
وعلى رخام دمعة الأم ، السؤال السريالي :
لماذا يموت ولدي أكثم..؟
4
عبر تلك المسافة .
ذلك الموكب الخجول لأمير أكد
لو كانت مكة فقدت صحباي في ليل الأغراء
لذهبت سيوفها الى شنغهاي
لكن حكومة سومر المحلية .
نعسانة وتفكر بأرقام سيارات المونيكا........!
5
هناك عند الواح الكاردينيا
قرب بوابات اركاديا وعدن ودلمون
ترسل المدينة أطياف أسئلة الحنين
وأفترض أن شارع اسديناوية شارع نزار قباني
وأن بيت الحاج حسن فنجان
قصر امبراطور التتار قبلاي خان
وأن الذي كتب أسطورة موت
طفل بعمر فراشة في الحديقة اليابانية أسمه أكثم .....
6
مرثية لاتطبعها حروف الكيبورد
بل تكتبها قراءة سورة الفاتحة
سيقول البوذيون: وأين يكون ضريح الجندي ؟
ترد النجف : في أول خارطة القلب حيث الأناشيد والقباب تغسل عينيه بالحزن والمطر.
أكثم...............................!
• الشهيد اكثم ، هو ابن الشاعر العراقي عدنان عزيز دفار
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟