فراس الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 15:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلنت أخيرا التشكيلة النهائية لحكومة السيد العبادي, بعد هرولة قطعت أنفاس العراقيين, المتعود بالأساس على الهرولة..
فحمى(بعد ما أطيها), مضافة الى وباء(داعش), ممزوجة بالتسقيط الإعلامي, عوامل انهكت البنية المادية والتحتية للعراق, وللعراقيين.
لقد تعبت النفوس, وزادتها إحتقانا, كنتيجة البغضاء والتصارع بين أبناء الطوائف والقوميات السياسية..
فالشعب بعد ألاحتلال وخروجه, كما قبل ألاحتلال, وزمن المقبور الهدام, في المعاناة وكثرة الجراح, بفارق أننا اليوم نتكلم ونتألم, بينما سابقا كنا نتألم ولا نستطيع أن نتكلم.
لقد ساهموا كرعاة ظالمين, بجميعهم بتأزيم حياتنا..
للأسف, لم يدعوا الشرفاء يمارسون أدوارهم, بل بعضهم قٌتل لمشروعه الوطني غيلة وظلما, كما فعلوا بسماحة السيد محمد باقر الحكيم الذي طالته ايادي الغدر في مدينة النجف المقدسة..
أغتيل كونه جاء يريد خدمة العراقيين, فهو رجل سمح, ذو مقبولية من الجميع, وكان يرأس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وعضو هيئة أمناء جماعة المذاهب الإسلامية، وهذا أمر لا يتناسب والمشروع الصهيوني, القائم على أساس (فرق تسد).
فسارت السفينة السياسية, في بحر الفتن المتلاطم, يُرفع هذا, ويتم أقصاء ذاك, بلا معايير, ودون مراعاة للتاريخ والكفاءة, ما خلا رضا أمريكا..
حكمنا فخامة فلان, ودولة علان, فلا خبز ولا بيان..
تلعثمنا, وتعثرنا بدستور ملغم, وفاسدين متنفذين, بعد ان رجع الينا حكم الابناء, والنسباء!
أمراضنا بمن حكمنا أصبحت مزمنة, وأمس ظننا أننا سنتنفس الصعداء, ولكن المقدمات غير مشجعة على هكذا آمال, فالتشكيلة الوزارية, لم تقم على أساس الكفاءة كما السابقات, أنما الترضيات والصفقات, بعضهم أستوزر أناس لا يحظون حتى بمقبولية طوائفهم ومذاهبهم..
قد تكذبنا قوابل ألايام, ويعملون بخلاف ما عرف عنهم, تحت خيمة العراق؛ وربما قد أكتوا بنار الخلاف, وأصبحوا بعد تجارب المعاناة أخيار وأحلاف..
وربما تعود ريمة لعادتها القديمة, ليستمروا بنهجهم الهدام, فنرجع للوراء ولا نتقدم كالناس للأمام, أخاف هاي مثل ذيج, خوش مركة وخوش ديج!..
هذه هي هواجسنا, فكذبوها أن كنتم صادقين.
#فراس_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟