أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - روبرت فورد الحاضر رغم الغياب














المزيد.....


روبرت فورد الحاضر رغم الغياب


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثعلب الامريكي المخضرم روبرت فورد الذي شغل منصب السفير الامريكي في سورية ابان الثورة السورية والذي استقال مؤخراً بسبب اعتراضه على السياسة الامريكية المترهلة حول سورية وثورة السوريين ,يبدو انه عشق البوادي السورية ولا يستطيع مغادرتها أو الابتعاد عنها فهو ما انفك يقدم الاقتراح تلو الاخر بغية الخروج من الازمة السورية المتفاقمة , عمل كأحد المهندسين اللامعين في ترتيبات ولقاءات جنيف , عشق السوريين جميعاً وعشق سوريا وفق المنظور الامريكي الماكر للعشق , التقى الثوار على الارض السورية اكثر من مرة حاورهم عن كثب تفهم لمعاناتهم وما لاقوه من غبن وتجاهل والتقى الساسة السوريين في الداخل والخارج وفهم ما يرمون اليه وما يعانون من قصر في النظر وبدائية في التفكير , حضر المظاهرات في دمشق وحمص وحماة واستفز النظام في عقر دار النظام وتلقى بسبب ذلك أكثر من تهديد بالقتل لكنه ظل يحب سوريا والسوريين , حيث بقي يعمل وفق استراتيجية السياسة قبل العسكرة بل ربما السياسة بديل العسكرة حين يتم ممارستها بشكل لائق ووفق المقتضيات , فهو بات يعرف بعمق اكثر من أغلب الامريكيين طبيعة الصراع في سوريا وضرورة اشراك الجميع دون استثناء في اللعبة السياسية والتي من الضروري أن تقود الى بناء سورية مختلفة تكون بمثابة عرين للجميع على حد سواء وهو ربما يعارض الضربات الجوية والتي يتم التحضير لها في اروقة الناتو على تنظيم الدولة (داعش ) هذا التنظيم الغامض الذي تحول الى قوة عشعشت في نفوس بعض سنة سوريا والذين يشكلون أغلبية طاغية اذا تم اخذ المفهوم الطائفي كمقياس وللديلي بيست، قال فورد: “لا أعتقد أن ضرب أهداف معينة للدولة الإسلامية في سوريا سوف يحل المشكلة. ربما سوف يساعد بطريقة تقنية جدًّا في بعض الحالات. ولكن الحل على المدى الطويل في سوريا، كما في العراق، هو أن تكون هناك حكومة جديدة قادرة على حشد أغلبية كبيرة من السوريين في المقاومة والقتال، وفي نهاية المطاف في احتواء والحد من جاذبية هؤلاء المتطرفين”. حيث اشار بجرأة إلى أن الولايات المتحدة الامريكية قادرة على توجيه دفة الاحداث نحو ذلك بحيث تقوم القوى السياسية السنية المعتدلة للتواصل مع بعض الاوساط العلوية من ضمن النظام للوصول الى تفاهمات مشتركة واستغلال ما تم من تباين في الموقف العلوي ابان الاحداث الاخيرة التي حصلت هناك حيث أكد فورد أن الشقاق والغضب من عائلة الأسد وصل إلى نقطة اللاعودة بين العلويين. وفي 12 أغسطس، بدأ بعض الناشطين العلويين حملة توعية عامة مناهضة للنظام تسمى “صرخة الأمة”، والتي يقال بأنها تحصل اليوم على تأييد مرتفع بين أفراد طائفة الأسد نفسها. كما نوه بأنه على المعتدلين السنة أن يوفروا خارطة طريق سياسية تتضمن خطة للمصالحة وتشكيل حكومة ما بعد الأسد. وأضاف: “على المعارضة السورية أن تضع برنامج سياسي يروق لشريحة من العلويين. حيث أعتقد بأن كثير من العلويين على استعداد للقفز، إذا ما كان لديهم شيء للقفز من أجله”. كان عاتباً على سلوك الثوار في الاشهر الاولى من عمر الثورة كونهم فشلوا منذ البداية للوصول الى أية صيغة وطنية تكون بمثابة مشروع للإنقاذ الوطني بحيث يسطيع استقطاب كل المكونات نحو مفاعيل الثورة بالإضافة الى اخفاقهم في توحيد صفوفهم وارتهانهم بعفوية لتطلعات نهج الاسلام السياسي مما اضفى بعض الغموض على استراتيجيتهم الثورية والذي شكل مانعاً للتعاطي الدولي معهم من جهة تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي لهم , لكن واقع الثوار على الارض قد تبدل مؤخراً خصوصاً بعد الضربات الجوية الامريكية على دولة داعش في العراق باتوا يميلون نحو توحيد صفوفهم والتوجه بجدية نحو التأسيس لحالة وطنية شاملة وباتوا يشكلون حالة ثورية مغايرة قد يناط بهم مسؤولية الامتداد على كل الارض السورية لاحقاً . تنويه - للضرورة تم اقتباس بعض الفقرات التي وردت في تصريح فورد الاخير .



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً داعش – في دائرة الاهتمام
- تانسو تشيلر كانت محقة
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين - الجزء الأول
- في التمثيل والتمثيل المناطقي اللامتكافئ – المجلس الوطني الكر ...
- هروب نحو الا زمة – بحث في ممارسات pyd الأخيرة
- تراتيل على حافة الوطن
- ثورة امريكية ام ثورة سورية
- عابر وطن
- ميلاد حد ك- سوريا وبزوغ فجر الحرية
- الأكراد خارج الطريق
- مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي التوقيت الصعب والمهمات الصعبة
- رحيل المصابيح
- مشروع الاتحاد السياسي هو بمثابة إعادة لصياغة المشروع السياسي ...
- خطوة الألف ميل
- جنيف2 – نهاية نفق الموت
- عابر ثورة – والسجود في محراب جنيف
- خفافيش فوق حلب
- هل سيجيد الأكراد قراءة جنيف2 ؟
- عجوز يمثلنا في جنيف2 – هل شاخت حركتنا إلى هذا الحد


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - روبرت فورد الحاضر رغم الغياب