أكرم حبيب الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 11:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصراعات الدَّوليَّة صراعات داخل الدولة، والصراعات الدُّوليَّة صراعات خارج الدولة ، وجميع هذه الصراعات إما هادفة أو عابثة ، فالثانية تكون مجرد رغبة من أصحابها،وهي فاسدة بلا شك.والاولى تكون عن هدف ديني أو عرقي أو وطني أو حزبي أو مصلحي أو غير ذلك.وإنما تكون مشروعة لأمرين لاثالث لهما إما شرعية أو عقلية ، وكلا الامرين يسعيان لكرامة الانسان ،فإذا أنتهكت بطل دورهما .
علما أن كرامة الانسان تشمل العدو نفسه ، فإذا كانت الوسائل المتخذة معاه تحط من كرامة الانسان ، عُلم فساد الطرف المقابل للعدو ، وعليه فشرفية الجماعات تكمن بشرفية قتالهم مع عدوهم أيضا ، والتزام حدود الانسانية قولا وفعلا ولو في شدة المعارك ، وهذا ما يضمن كون الله تعالى معهم ونصرهم، فإنه حق لايصحب باطلا ، وقد خلق الخلق للإنسان ، وبارك الله تعالى على نفسه بعد خلقه ، وفي خلقه المؤمن والكافر . { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } .
فهل صراعات اليوم الدَّولية والدُّولية بهذه الشرفية،حتى تستحق التضحية ؟!.
#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟