الغاء قانون المساءلة والعدالة دعوة صريحة لعودة البعث !!!

عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المطالبون بإلغاء قانون المسائلة والعدالة , معروفون للجميع ومعروفة نواياهم التي من أجلها يصرّون على إلغاء هذا القانون .. ولعلّ واحدة من بين الفقرات المهمة الواردة في هذا القانون هي المادة 3 الفقرة اولاً والتي تنص على " منع عودة حزب البعث فكرا وادارة وسياسة وممارسة تحت اي مسمى الى السلطة او الحياة العامة في العراق " . وعلى الرغم من أن هذا القانون لم يُفعّلْ بما يتساوق مع مضامينه المهمة التي شُرّع من أجلها , بدليل ان الكثير من البعثيين ذوي الدرجات الحزبية المهمة قد تسللوا الى مؤسسات الدولة بما في ذلك البرلمان , إلاّ أن إلغاءه سوف يتيح , بل يفتح الأبواب جميعاً لـ " عودة " حزب البعث والبعثيين من جديد , وهذا الهدف , هو الذي تشتغل عليه أجندة ظافر العاني وآل النجيفي وأمثالهما ممّن لا يسعنا ذكرهم جميعاً والذين يسري في عروقهم دم العفلقية , فلو كانوا يتوفرون على أبسط نيّة لفتْحِ صفحة جديدة مع الشعب العراقي, لتخلّوا على أقلّ التقادير , عن بعثيتهم واعتذروا من الشعب العراقي على ما اقترفه حزب البعث من جرائم بحق عموم العراقيين والشيعة على وجه الخصوص .. من هنا فإنّ الإستجابة او الرضوخ لضغوط البعثيين الذي يملأون اروقة البرلمان ومؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الأمنية المهمة , يعني خيانة عظمى للشعب العراقي ويعني ايضا إستهانة بضحايا البعث ولمن قُتلوا وإعدموا ودُفِنوا وهم أحياء والذين امتلأتْ بجثامينهم مساحات كبيرة من المقابر الجماعية, وبات بعضهم غذاء لأسماك البحار والأنهار والشطوط , أكثر من ذلك , فخطرالبعثيين وجرمهم ما زال قائما , فها هي مجزرة سبايكر أمامنا ما زال نزيف دم ضحاياها ينزف , فهي مجزرة بعثية بإمتياز تخطيطاً وتنفيذاً ... فيا ساسة العراق من غير البعثيين , الويل لكم , من الله ومن التاريخ ومن الإمهات الثكالى ومن أيتام ضحايا البعث , إنْ تهاونتم ورضختم لضغوط أزلام البعث وإستجبتم أو وافقتم على إلغاء قانون المسائلة والعدالة , فهذا يعني دعوة بشكل علني وصريح على عودة البعث من جديد !! . فلا أهلاً .. ولا سهلاً ولا مرحباً ..بإلغاء قانون المسائلة والعدالة وبمن يسعى من أجل ذلك !!

#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات