أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - هل أنا عميل ؟














المزيد.....

هل أنا عميل ؟


فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذي يعيش في البلدان العربية يعرف ما تعني كلمه عميل، ولا اريد هنا ان اشرح المعنى اللغوي لهذه الكلمه، والقارئ يعرف ان لهذه الكلمه اكثر من معنى ، ولكن الذي يهم موضوعي هنا ان كلمه عميل تطلق عندنا على كثير من الرؤساء والملوك وحتى على كتاب او أشخاص عادين ، ونحن نعرف عندما نطلق صفه العماله على شخص ما بأننا نصنف هذا الشخص بشيء غايته في السلبية ، مثلا هذا الشخص يبيع وطنه او يخون الوطن والى اخره ، وفي المفهوم العام عندنا العرب ان العماله كلمه معاكسه تماماً للوطنية ، ونحن نتسابق على طريقتنا العاديه ان نكون وطنيون ومنها ان نطلق كلمه العماله على خصومنا السياسين والذين يخالفونا بالرأي والذين لانحبهم،
وعندما ترجمت كلمه عميل الى اللغة الانكليزيه أصبحت client وهذه تعني مراجع لشغله او مؤسسه لغرض ما، وأضيف أنا ربما كلمه agent هي اقرب الى المعنى المقصود ولو هي بعيده، وحتى كلمه spy جاسوس هي بعيده عن المعنى المطلوب، لهذا ينفرد العرب ان يطلقوا هذه الكلمه على خصومهم السياسين ان كانوا أفراد او رؤساء، ان في الدول الأوربية وأمريكا خصومات سياسيه فمنهم اليسار،اليمين،الجمهوري،الديمقراطي،البيئة، وووو ، ولا توجد اتهامات سياسيه بالعمالة كما نعرفه نحن العرب بالرغم من اختلاف الاتجاهات السياسية ، وإذا اكتشف شخص يتجسس لصالح بلد اخر سوف يحاكم الشخص طبقا للقانون بعد الإثبات عليه، وهذا الحال نفسه عند الدول العربية ،
رؤساء العرب اكثر ما يطلقون كلمه العماله على خصومهم السياسين ، فصدام كان يتهم معارضيه بأنهم عملاء لإيران وإسرائيل ، وبشار يتهم معارضيه بأنهم عملاء للغرب وايضاً اسرائيل ، وكذلك اكثر رؤساء الدول العربية يتبعون نفس الشئ، وكذلك المعارضة تطلق صفه العماله على رؤسائها، يعني لو سلمنا جدلا ان ما يقوله رؤساء العرب ومعارضيها صحيح لكان جميع الرؤساء العرب وكل معارضيم عملاء لإسرائيل وأمريكا !، هذا عدا كم نتهم بعضنا البعض الاخر للعمالة ، وكم اتهمنا كثير من الأدباء والمثقفين بالعمالة لإسرائيل وأمريكا
العماله تستخدم عندنا بكل سهوله لتسقيط الشخص سياسيا، والتشهير به على انه يقبض أموالا من اسرائيل او أمريكا، ولو اعكس الموضوع هل ان الكتاب والسياسيين الشيوعين واليسارين يقبضون رواتب من روسيا ؟
الاتجاهات السياسية تختلف ، فقد يكون الرئيس او السياسي ان يتخذا طريق يميل او يتفق مع السياسي الامريكية وهو يعتقد ان هذا في صالحه وصالح بلده، فلماذا نطلق كلمه العماله على هذا الرئيس ؟ هل هو يقبض راتب إضافي من أمريكا الى جانب أمواله الطائلة كرئيس عربي ؟!
هل ان حكام الكويت مثلا عملاء عندما طلبوا تحرير الكويت من الاحتلال العراقي مباشرتا من أمريكا ؟ تصوروا كيف كانت الكويت لو لازالت لحد الان تحت احتلال صدام؟ ان مقارنه صغيره بين الكويت ومحافظته البصره المجاورين لبعضهم الان سوف يجيب على هذاالسوأل،
الوطني جداً جمال عبد الناصر قد خسر كل سيناء في حربه مع اسرائيل، ولكن العميل جداً السادات قد ارجع كل سيناء عند صلحه مع إسرائيل ، ما خسره جمال الوطني رجعه السادات العميل، فمن هو الذي أضر مصر ومن هو ألذي خدمها؟
على اي حال لادري ان كنت أنا عميلا لكتابتي هذا الموضوع، وحتى لو حكمتم علي بالعمالة أقبلها وأقول لكني لم اقبض عليها أجور ،



#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - هل أنا عميل ؟