فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 12:14
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تمر يوم السبت المصادف السادس من أيلول سبتمبر، الذکرى الخمسون على تأسيس منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تأسست في 6/9/1965، وان هذه الذکرى تشکل بالنسبة للشعب الايراني، مبعث الامل و التفاؤل و القدرة على التغيير و إيقاد مشاعل الحرية و الخلاص، خصوصا وان منظمة مجاهدي خلق قد کان لها قصب السبق و الدور الاساسي في إسقاط نظام الشاه و إنجاح الثورة الايرانية.
منظمة مجاهدي خلق، تلك المنظمة الطليعية المکافحة من أجل المبادئ التحررية و القيم و الافکار الانسانية، کان لنضالها الدؤوب و المستمر ضد نظام الشاه في کل أنحاء إيران، السبب الاهم لزلزلة و ضعضعة هذا النظام و إيصاله الى حافة السقوط، ولهذا فإنه من حقها أن تعتبر الثورة الايراني من ثمار جهدها و کفاحها و نشاطها السياسي الفکري الحرکي المستمر، ولاسيما وانها قد لعبت دورا مميزا و مشهود له من ناحية رفع الوعي السياسي للشعب الايراني و جعله يقوم بمواجهة دکتاتورية الشاه و النضال من أجل تغييره و إقامة نظام سياسي يعبر عن آماله و طموحاته و أمانيه.
50 عاما من النضال المستمر لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من أجل الحرية و المبادئ الانسانية و العدالة الاجتماعية، جسد بحق بانوراما إنسانية فريدة من نوعها، خصوصا عندما نجد انها وبعد أن نجحت في إسقاط النظام الملکي، فإنها بدأت بالنضال من أجل إسقاط الاستبداد الديني الحاکم و فضح مخططاته المشبوهة المعادية لکل ماهو إنساني و حضاري.
منظمة مجاهدي خلق و طوال 50 عاما من النضال المستمر في سبيل المبادئ و القيم الانسانية التقدمية و من أجل التواصل الانساني، واجهت خصمين لدودين لايأبهان لشئ و جعلا مصالحهما و أهدافهما الضيقة فوق کل إعتبار آخر، لکن هذه المنظمة ولکونها إنسانية الفکر و الانتماء و النضال، فإنها إستمدت صمودها الاسطوري من إيمانها بمبادئها النيرة و لم تکف عن نضالها و مقاومتها للفکر الديني الاستبدادي القمعي المعادي للإنسانية و ظلت تواجهه حتى وصلت الى مرحلة بحيث بات العالم کله مقتنعا بطروحاتها و آرائها و مواقفها ازاء النظام الديني المتطرف القائم في طهران و الذي له دور کبير في تغذية کل التيارات و التنظيمات و الجماعات المتطرفة، وان منظمة مجاهدي خلق و بعد 50 عاما من عمرها المديد تقف اليوم على أرض صلبة کالطود الشامخ و صارت تمتلك أنصارا و أصدقائا على مستوى العالم کله وبرزت کقوة سياسية فکرية ذات توجه إنساني تحرري واضح المعالم، فيما نجد خصمها و عدوها اللدود، أي نظام ولاية الفقيه، صار مکشوفا و مفضوحا للعالم خصوصا من حيث نواياه العدوانية المعادية للإنسانية و قيمها المعطاء.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟