محمد أصطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 19:27
المحور:
الادب والفن
بينما ينظر الى الأطفال تلعب على تلك الأرجوحة في الحديقة
مرت فتاة .
ونظرت إليه وجدت بجانبه المكان فارغ ..
جلست .
أخد بنفسه نحو الحافة الى نهاية المقعد ! .
أقتربت منه ..
وأخرجت من محفظتها كتاب وبدأت تقراء بصوت عالي . .
وكأنها هي .. تتكلم عن نفسها ! .
وبدأ يستمع .يستمع ، ويستمع
يالها من جميلة . بدأت أراقب تحركات شفتيها صعودًأ ..
ونزولاً ..
أقتربت منها . وقلت لها بالهمس .
ماهو أسمك .
قالت متمردة
قلت وكم عمرك .
قالت لايهم
عدت نحو حافة المقعد من جديد محبط وخجِل .
ولكن مازلت أستمع لصوتها العالي وهي تقرأ .
وكأنها حلم ما . وكأني أحلم . ولربما واقع !
لم أستطع المقاومة ..
أقتربت من جديد نحوها .
وقلت ..
هل تنتظرين أحد .
قالت نعم .
قلت من . قالت أنت .
ولكن هنا على كرسي الحديقة فقط .
ربما في وقت ومكان اخر هناك أحد ينتظرني لذلك
لتكن علاقتنا ضمن كرسي الحديقة .
ومازلت جالس ولكن في حافة المقعد .
#محمد_أصطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟