كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 15:35
المحور:
الادب والفن
الأزهارُ .. تعتّقها القبلات
على مشارفِ الطمأنينةِ الأزهارُ تعتّقها القبلات كلّما الفجر يتنفسُ في العيون
وعلى حدودِ المدى الفسيح تلتقي ينابيعُ النجوم وأغصانُ الذكرياتِ تفكُّ عقدةَ الظلّ
تنتزعُ مخالبُ الوَلَه ثلوج رعدةِ النشوةِ ومسافاتُ الأشتياقِ تتعانقُ في صحراءِ الشرفات
تمضي أناملُ الليلِ تسكنها المواويل تحتمي بتوهّجِ خفقانِ الرعشة
لذائذُ البساتين تحتشدُ بكحلِ الشبابيك فمنْ يخلّصُ الروح يفتتها صمت المقاعد ..؟
سفنُ الشغفِ بلا طيورٍ تسيّرها أشرعةً جامحة على تمتماتِ أسرّةِ عطر البرتقال تزقزقُ الدغدغات
يتعطّرُ الوردُ متسربلاً بالتعاويذِ ـــ معابدُ العشقِ غارقة بزلزلةِ الخطيئة والرحيقُ يمتصُّ غفوةَ الهجرِ
الجذورُ في متاهاتِ الصمتِ تتعرّى ـــ والقبلات ينشّفها هذيان اللثم
هنا . فوقَ ألمِ التوجّعِ مدنُ الفردوسِ تحدّقُ على مهلٍ تنبضُ مفاتنُ القناديل
رغوةُ الحلمِ باللمّسِ تنتفضُ غيومُ الرغبةِ هاربةً بأجنحةِ ندى القطف
تتفتّحُ أزرار الكنوزِ ومشاعل تراتيل الخواتم تمسحُ ظمأ الأنامل
ينسكبُ هذا الليل يدفنُ وصيّتهُ ـــ وهناكَ ترفرفُ فساتينُ الأنبهار
لا خيباتَ بسحرِ الكرزِ والهُيام يتنزّهُ في غاباتِ التائبين ومدن الخجلِ التمطرُ بالحنين
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟