سميح القاسم

شوقي سالم جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 21:27
المحور: الادب والفن
    

سميح القاسم
أنتَ المُكرر فينا
كما هي الكوفية
والقلب المُشترك
لا لم ترتحل
ما فتئتَ تُقاوم
ما زلت منتصباً
كما قصائدك تمشي
ولكن نمنحك إجازة
لتُحلق في الأبدية البيضاء
مع محمود درويش الذي نَعيت
لعلّكما تقرآن جداريه الوطن
وتتحدثان عن أطفال غزة
عن اليباب وحر آب
الخبز الكفاف والأمل
وجع الحمام الذي أضحى غريبا
وشعب يمشي منتصب القامة
يهوشع هو من مات يا سميح
وكل سماء فوقهم جهنم
وكل ارضك تحتهم جهنم
هم العابرون وأنت منّا وفينا
سافر هذه المَرة بلا حقائب
لا تأخذ برتقالةً أو لوزا
اترك الحزن مكانه معلقا
في عُيوننا وعِنادنا
اترك لنا شَكيمة أبي عمار
سنمنع الجرائد عنك والأخبار
حتى لا نُفسد عليك إجازة الأحرار
ويتهجد صوتك الرخيم
لأخبار غزة
سلاماً يا رائحة الخبز
يا رحيق الزعتر البلدي
الآن لا سجن ولا غازٍ مُسيل
لا خوذة جندي ولا سوالف أحمق
كنت تبصق عليهم أفقياً
وصرتَ تبصق عليهم من السماء
سميح لا رثاء لا رثاء للشعراء
سميح لا تعود لا تقطع إجازة
نحن إليك نأتي سنأخذ إجازة

#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات