أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد شبل - -السقا- الذي ارتدى ملابس رئيس الوزراء














المزيد.....

-السقا- الذي ارتدى ملابس رئيس الوزراء


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


لم تكن من قبيل المصادفة، وإنما كان في الأمر عبرة لمن قُدّر له أن يعتبر!
..

طبيعي أن يعرف القاهريون الذي يحبون التجوّل في شوارع وسط البلد، "ميدان لاظوغلي"، وطبيعي أيضًا أن يعرف الميدان من اضطر يومًا لقضاء مصلحة في وزارة العدل أو الداخلية أو الصحة، ومن لا يعرفه فهو على الأقل سمع عنه عندما شاهد فيلم "رسالة إلي الوالي" وسمع "يوسف عيد" وهو يخبر رفاقه حول "الشيشة" أن راكب الفرس هو "لاظوغلي الله يرحمه"!.

https://www.youtube.com/watch?v=wbUPGukzcZM

لكن ما لا يعرفه الكثيرون، هو شخص "لاظوغلي"، وحكاية تمثاله؟

"محمد لاظوغلي" الذي حمل اسمه واحد من أشهر ميادين القاهرة، هو أحد أهم أعوان "محمد علي" الذي اعتلى عرش المحروسة عام 1805، اسمه الحقيقي "محمد لاظ"، وكلمة "أوغلي" تعنى "ابن"، أي أنه ابن لاظ.

جاء إلى مصر برفقة محمد علي باشا، وساعده في تثبيت أركان حكمه، وإليه تُنسب فكرة مذبحة القلعة والتى تم فيها قطع دابر المماليك، ومن ثم إقصاء أقوى خصوم "محمد علي" عن الساحة.

تولّى "لاظوغلي" وزارة المالية، ثم شغل منصب رئيس وزراء مصر عام 1808، وبقي في منصبه لنحو 15 عام.

تمثال لاظوغلى

يبدو أن "لاظوغلي"، ورغم طول المدة التي قضاها معاونأ لمحمد علي في حكم مصر، لم تكن تستهويه فكرة أن يرسمه فنان ما، الأمر الذي أوقع المثّال الذي كُلف من قبل الحكومة المصرية في منتصف القرن التاسع عشر بصناعة تمثال له، في مشكلة كبيرة، حيث لم يجد له صورة واحدة يمكن الاعتماد عليها لصناعة التمثال.

ذكاء المثال الفرنسي "جاك مار"، دفعه - مستعينا بأحد الذين أمد الله في أعمارهم من أصدقاء لاظوغلي - للبحث عن شخص يشبهه تماما، واستمرت عملية البحث طويلا، حتى تم العثور على "سقاء" من الذين يجوبون شوارع القاهرة يحملون قِرَب الماء، يشبه "لاظوغلي" إلى حد كبير.

وما كان منهم إلا أن خاطوا له ملابس كتلك التي يرتديها علية القوم وكبار رجالات الحكومة، وأوقفوه وقفة عز وفخار، ربما للمرة الأولى والأخيرة في حياته.. وقام المثال الفرنسي الموهوب بصنع تمثاله مستعيضًا بالسقاء عن لاظوغلي باشا !.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤادة أكثر -فرعنة- من عتريس!
- القضية الفلسطينية.. الحل في تبنيها لا الفرار منها
- بعيدًا عن فوضى الشعارات.. ماذا نريد من النظام القادم ؟
- -فلسطنة- الطابور الخامس !
- الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال
- الإخوان وأمريكا (الشياطين الصغار في خدمة شيطانهم الأكبر)
- -صربيا- كلمة السر المنسية في أحداث العالم العربي
- قراءة في فرية دعم الفلول للسيسي..
- أربع سنوات مضت.. وأربع قادمة
- -نابوكو- والشرق الأوسط الجديد.. ما خفي كان عظيم !.. بقلم: ال ...


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد شبل - -السقا- الذي ارتدى ملابس رئيس الوزراء