عفراء قمير طالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 22:08
المحور:
الادب والفن
ترجّل في المتاهة
أوعز للفرس الوديعة ان تحفظ سرّه
التفت جهة القلب
يفرك شماله من الفراش
انفلق الصّدى على الطّريق
اندلقت حمحمة
على الحصوات الجريحة
خبّأ رجفة في عين المدى
و لمّا استدار غمره النّهر!!!
(2)
وحيدا
جدّف في المتاهة
سرّه في القعر ينفث للفراش الممدّد
على وجه الماء
سرّ الغريق...
كما غنّته الحَصَوَاتُ
لم يكن ذا بأس ليفترس النّهر
فتضرّع لجناحين في خاطره
(3)
أنا النّازح من صحراء
الكّف الممهورة بالحنّاء
أنا السّاهم في ليلها
أنا المشجوجة رؤاه
أنا الغريب رغم الوشمة الزّرقاء
على زندي
أنا الماء الذّي شرّدته السّنون
أنا توأمك يا النّهر!!!
أنا المُبقّعُ بعينيها إلى آخر قطرة
هاتِكَ ننْزِلُ القعر الرّخيم...
نُحدّقُ في الحجر البعيد
من مربط الفرس الذي كان
فاتحة الطوّفان
(4)
معي نشيد بارد الكتفينِ
لا يصلح لإشعال المسافة
فارمِ نردك يا ابن الطّريق
و اتبع خطاهم
و أَشْهِرْ في ليل من خانوك زهرتكْ...
...في وجه من غرّبوك عينيكْ
و انتظرها على رصيف الحمحمة
تعبر الليل إليكَ
إرمِ نَرْدَكَ يا ابن الطّريقْ
إرمِ نردكَ
في المتاهة...
عفراء قمير طالبي
31/08/2014
#عفراء_قمير_طالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟