احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:34
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض لـمجموعة – بقايا ظمأ للمندلاوي
بقلم/أحمد الحمد المندلاوي
** قام الأديب عباس راضي بعرض سريع لمجموعتي (بقايا ظمأ)،حيث بعنوان جميل قائلاً : بقايا ظمأ للأيام على شفتي القاص احمد الحمد المندلاوي،حيث بدأ قلمه الرشيق :
صدرت في بغداد عن مركز مندلي الحضاري المجموعة القصصية (بقايا ظمأ) للقاص و الأديب احمد الحمد المندلاوي وهي المجموعة القصصية الأولى له.
المجموعة التي رسم لوحة غلافها ولده علي محمد وصممها وأخرجها ولده الآخر شهاب عبرت في كل لمحاتها وتفاصيلها عن حزن تسبقه الارادة والهدفية وتوظيف المأساة للوصول الى الهدف، فقد جرح ظمأ السنين لون المفردات حتى إنسابت منها رائحة للأمل على طول السنين التي قضاها المندلاوي وعائلته يجوبون المنافي، بين مثلث القهر الذي عاناه الكورد الفيليون.
رسم المندلاوي خلال أربعة عشر نصا ً تقلبات الأزمان و حكاياها التي لا تنتهي متنقلا من الصحراء التي تضمنها موضوع نصه الأول (الزهرة والفتى) الى أزيز الرصاص الذي لم يغادر نصوصه رغم انه لم يذكره بالتصريح ، الا ان صوت الرصاص وسوط الجلادين لم يغادر سمعه وكان (يختل) بين المفردات وظلها.
ولم يغب الثلج / اطار غربته الأبيض، فعالجه كموضوع اساس في نصه الجميل القصير(حوار في الحافلة) مقتفيا ً اثر الكبار في الاحساس بكل ما حولهم ، واستنطاق كل من يشهد على اخطاء هذه الوجوه وخطاياها، وتعبيرا ً عن نصاعة الموقف الطفل فقد ترى بين ثنايا نصوص المندلاوي وثبة واضحة للطفل في كثير من النصوص.
أسس المندلاوي الذي ولد في مندلي عام 1945 مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات عام 2004 ليوثق معاناة شعب ظل يجرع الصبر والأسى على مر تعاقب الانظمة على العراق ، وهو الذي اضطره النظام البعثي الى مغادرة البلاد مجبرا ً عام 1992، مع عائلته وأطفاله الذين خصص للدمى التي ارتمت بين احضان غربتهم عطرا ً خاصا ً ليعطر به وجهه و ألمه وهذا ما حمله نصه الأخير( عطر خاص للدمى).
القسوة التي تعرض لها ابناء عمومته من الكورد الفيليين على يد الديكتاتور ظلت هاجساً يؤرق قلمه وانامله فاستدعى أسماء كوردية كـ(أسوان) وغيرها لتكون شاهدة بلغة الكائنات التي تبحث عن مملكة تضم جراحها و أمانيها الخضر.
(نخلة كركوش) كأي (أنثى) كانت موضعا ً لأسرار الفتى المندلاوي وهو يراقب الاسرار التي تتحرك مع حافلات قديمة تحمل معها روح شعب بيضاء بين مندلي وبلدروز، لكنها تحمل في ذات الوقت خفايا خبأتها الايام لمن يتزاحمون على المقعد الامامي لها وقد أجاد في توصيفها القاص المندلاوي في نصه الرائع الذي حمل عنوان(نخلة كركوش).
وأنا ما لي من كلمة سوى أن أشكر الأديب عباس راضي على عرضه اللطيف لمجموعتي القصصية (بقايا ظمأ).
احمد الحمد المندلاوي
1
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟