أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديلان عزالدين حسين - جبروت رجل














المزيد.....


جبروت رجل


ديلان عزالدين حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


هو: عادت متأخرة جدا...لم يستطع أن يقيس الزمن بمقياس الأيام والساعات بكم من شروق وغروب تعاقبا على نفسه المتعبة...بمقياسه تأخرت سنة ضوئية كاملة..أعاد من خلالها ترتيب حياته وانطلقت كواكبه باتجاه آخر...لم يعد يثق بهشاشتها...كان يملك من الرقي ما يمنعه من جرح عدوه...فكيف يصدها وهي التي كانت يوما من كانت...تقابلا عند مفرق الشارع القديم ذاته عندما كان قلباهما مراهقين صغيرين، كانت هي بنفس النظرة ونفس الابتسامة وبالكم نفسه من العبودية لكنها هذه المرة عبودية متحضرة..بحله أكثر تزويقا...
مرحبا..قالها بابتسامته المعهودة ومشى...لم ينظر خلفا ...فليس لديه وافر من الوقت ليضيعه في اللحاق بسراب لا يثق به...

هي: كان قد اختصر الوداع في ما يشبه التقبل ، لكنه فاجأها بالكم الهائل من الصبر والقوة..أذهلها كيف لم يحدث وأن حاول أن يفتح ساقية للتواصل من جديد ، ...لعلها لو علمت مدى جبروت نسيانه لما تجرأت على الفراق منذ البدء...قررت أنها تريد أن تلقاه...كانت إمرأة تقليدية فيما يتعلق بالقسم الخاص بملاقاته...جلست أمام المرآة أكثر مما اعتقدت..ترددت فيما سترتديه..يعجبه الأسود...لكنها لن تسترضيه...سترتدي اي لون آخر ..لقد كرهته بعد كل هذا الغياب..توقفت هناك في الشارع ذاته حيث كانا يلتقيان ...مر بالقرب منها..حاول أن يبدي بعض الاهتمام ..مرحبا..لكنه مر بسرعة،عرفت أن تحيته محض مجامله، فعيناه فقدتا بريقهما حين كان ينظرها..شعرت وكأنه صفعها على وجهها ...لم ترد التحية...ابتسمت بمرارة وعاودتها الفكرة ...حمقاء من تترك في منتصف طريق..حبا لا زال يعنيها...



#ديلان_عزالدين_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وأنت وهم
- مقايض ولكن
- أبو فراس..أيها الإرهابي..لا تقتل جدي
- في وداع وطنين


المزيد.....




- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديلان عزالدين حسين - جبروت رجل