يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:20
المحور:
الادب والفن
أنه البحر ينحدر كالندم..
كالصمت،
شاقوليا.
يسخط على رئتي.
بلا حراك اشرئبُ
يدعني أتساقط على وجهي
نباتات طفيلية مبتذلة، تتسلق عظامي
كما لو أن نقاوة الليمون قد هرمت
وهادنت قاتلها.
غزالة تهادن قاتلها
ومثل جنح يبحث عن سكين.
هل يعفيك المنحدر السماوي
من التجوال في مزرعتك القديمة
كل شجرة في الاعالي كانت تعرفني
حتى قميصي الكتوم
لا شيء يوشوش في هذه الغرفة العمياء
سوى جبل زعفراني
يتدلى مثل خيط من بلور.
لاشيء واقعي البتة
أنه عالم الطين المفخور
لا أحد يمارس موهبته المتسلطة في زويا الرقراق
أو في عتمة الفراش.
في الشمال المتجمد
يقال إن امرأة قرمطية ما زلت تمضع حلوى النعناع
ما فتئت تكفر بالطاعون
وبختم السلطة
هي مثل المطر تتدلى
ولأنها على وشك العقم
تسفهُ شبق الاجهاد.
صوت الارض الوحيد يجيء أحيانا
ثم يمضي.
في جنوب السماء،
على العكس من ذلك الهشيم
كان أحدهم يطلق بسخاء سربا من النسيانات
متسخا بالفضائل
لأن أمة دامية ولدته على عَجلٍ
وتركت فمه مدمى بين فخذيها المتصلبين
دون اغتسال.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟