أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مبارك أباعزي - الأدب المغربي: من أجل مفهوم جديد














المزيد.....

الأدب المغربي: من أجل مفهوم جديد


مبارك أباعزي

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


بدأ الأدب المغربي يطفو من جديد ليطرح على النقد الأدبي إشكال الهوية، بعد ركود طويل جعل جمهور النقاد والكتاب معا، يسلمون دون جدال بأن المقصود بالأدب المغربي هو الأدب المكتوب باللغة العربية، والحال أن هذه المسلمة لم تعد أمرا بدهيا، فقد أصبحت تطرح أكثر من سؤال.
كان عبد الله كنون هو أول من بدأ في نسج هذا التصور عندما كتب "النبوغ المغربي في الأدب العربي" سنة 1938 لتحدي المشارقة الذين كانوا ينظرون إلى الأدب المغربي نظرة اجتياف ودونية، علتها أن حقيقة المغاربة الأدبية مكشوفة حد الفضح. وقد رد على مزاعمهم بالقول إن المغاربة صناع كلمة وقارضو نظم، وأن مقدرتهم الإبداعية ليس في ميسور الاضطهاد الأدبي الذي يمارسه المشارقة عليهم أن يطمسها.
وفي سنة 1979 أقدم عباس الجراري على نشر كتاب كان له قبول علمي ونقدي كبير هو "الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه"، واقتصر تناوله للأدب المغربي على النثر والشعر المغربيين والمكتوبين بالعربية، ويبدو أن الهاجس الإقليمي والجغرافي كان يشكل المنطلق الإديولوجي الذي يصدر عنه الكاتب.
وبعد أن ترسخت أقدام ثلة من المغاربة في أرض القرض الشعري باللغة العربية، بدأ بعضهم ينافس بعضا في سبك العبارة تبليغ المعنى، وكان أهل فاس يدّعون في حق أهل سوس ما كان يدعيه المشارقة من تفوق على زملائهم المغاربة، لهذا كتب المختار السوسي "سوس العالمة" ردا عليهم. وهكذا نلحظ عودة الصراع الأدبي ليرسو على أرض الإقليمية الضيقة بعد أن كان متباعد الأطراف.
ومنذ ذلك الحين بدأ النقد يترنم بسمفونية "الأدب المغربي" باستمرار، قاصدا بذلك مجموع الآثار الأدبية المكتوبة باللغة العربية. وإلى حدود هذه اللحظة النقدية ما زال نقاد الأدب، ورغم ما عرف عنهم من دقة اللغة وضبط المصطلحات والمفاهيم، ينطقون بـ"الأدب المغربي" دون أن يثير لديهم شكا أو ريبة.
والحال أن الأدب المغربي أصبح يعرف تعددا في اللغات التي يكتب بها؛ فهناك أولا الأدب المغربي المكتوب باللغة العربية، وهو المهيمن. وهناك منه المكتوب بالأمازيغية، وهناك أيضا ما كتب باللغة الفرنسية وبلغات أخرى.
فبخصوص الأدب المكتوب باللغة الفرنسية، هناك أقلام وازنة لها مكانة أدبية كبيرة في فرنسا والمغرب وفي دول أخرى، نذكر منهم محمد خير الدين وطاهر بنجلون وأحمد الصفريوي وإدريس الشرايبي. وبخصوص الأدب الأمازيغي ظهرت أقلام جادة تكتب في الأجناس الأدبية المختلفة نذكر منها عائشة بوسنينة ومحمد أكوناض وعلي صدقي أزايكو ومصطفى بوحلاسة. ونذكر ممن يكتب باللغات ألأخرى نور الدين بلهواري الذي يكتب بالألمانية، وعبد الإلاه كرين بالإنجليزية ومحمد أقلعي بالإسبانية.
إن واقع تلقي الأدب وإنتاجه بالمغرب أصبح يستلزم تعاملا نقديا يقظا يستوعب هذه الفسيفساء الأدبية، ليتشكل بذلك مفهوم جديد للأدب المغربي ، يبنى على تعدد اللغات التي يكتب بها هذا الأدب، إذ ليس من السليم أن تنصف السياسة الهامش ويبتعد الأدب ونقده وهما الأقربان إلى العدل والإنصاف.



#مبارك_أباعزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس سوسيودينية: تعدد الزوجات
- العلمَانية الجُزئية والعلمَانية الشامِلة
- الديموقراطية والعلمانية: مظاهر التداخل
- محمد خير الدين: القادم من أقاصي الكلمة
- إنصَافاً للأدَب الأمَازيغِي الحَدِيث
- العلمانيةُ ضرورةٌ مغربيةٌ
- موسم الهجرة إلى -الشام-!
- قضية فلسطين بين الإنساني والإديولوجي
- المهدي المنجرة.. أبدا اعتذاركم إليه لن يصل
- أسَاليبُهم في صنَاعَة الاخْتِلاف
- النقد الأدبي الأمازيغي
- سيكولوجيا المثقف
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (7)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (6)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (5)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (4)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم(3)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (2)
- نقادُ الدينِ ومِحَنُهُم (1)
- تباين العقلي والميتافزيقي في دعاوى الإعجاز العلمي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مبارك أباعزي - الأدب المغربي: من أجل مفهوم جديد