|
قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع- 2 – المقدس المفارق.
نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 20:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع- 2 – المقدس المفارق.
---------------------------------------------------------
"لأن ما يحدثُ لبني البشر، يحدث ُ للبهيمة و حادثة ٌ واحدة ٌ لهم. موت هذا كموت ِ ذاك، و نسمة ٌ واحدة للكل. فليس للإنسان ِ ميزة ٌ على البهيمة، لأن كليهما باطل. يذهب ُ كلاهما إلى مكان ٍ واحد. كان كلاهما من التراب، و إلى التراب ِ يعود ُ كلاهما. من يعلم ُ روح ُبني البشر هل هي تصعد ُ إلى فوق؟ و روح ُ البهيمة ِ هل هي تنزلُ إلى أسفل، إلى الأرض؟"
(سفر الجامعة الفصل 3 الآيات 19 حتى 21 ) ---------------------------------------------------------
تقدم المنظومة الدينية نفسها للمؤمن على أنها وعاء الحقيقة، و أداة كشفها و التفاعل معها، و تصوغ ُ منهجه الإدراكي الذي يستقبل معطيات الحياة و يفسرها و يحكم عليها و يتفاعل معها ليستجيب، في حلقة ٍ من الفعل و رد الفعل لا نهائية ٍ تترتب عليها كل النتائج الحياتية التي يتشكل ُ بواسطتِها الحاضر و يتبعه المستقبل، و من هنا أهميتها و الدافع لدراستها و تبيان تركيبها الداخلها و هيكلها العام الشمولي.
أما ما تقدمه المنظومةُ على أنه الحقيقة المطلقة و الثابتة و غير القابلة للتغير أو التشكيك فهي مجموعة ٌ من العقائد السابقة للزمان و المكان، مثل الكلام ِ في وجود الألوهة و كائنات ِ حضرتها الإلهية من ملائكة و شياطين، و الأحداث ِ التي وقعت في هذه الحضرة، و النتائج ِ التي ترتبت على هذه الأحداث، و المشيئة ِ الإلهية في الخلق، و صفات الألوهة ِ التي جعلت من الخلق ِ ممكناً و تلك التي لا شأن لها بالخلق لكنها حقيقة ٌ واقعة ٌ بحسب المنظومة، مع مجموعة ٍ من القصص التي حدثت في الزمن السحيق الذي لم يختبره المؤمن، تترتب ُ عليها قيم ٌ سلوكية ٌ يجب على المؤمن الالتزام بها، و قيم ٌ فكرية يجب الإيمان بها، و عبادات ٌ و معاملات ٌ تصيغ ُ حياة المؤمن ِ كاملة ً.
و تأتي كتبُ المنظومة الدينية لتكون ُ الطريقة َ أو الأداة َ التي تنتقل ُ بواسطتها إلى العقول و القلوب، و من جيل ٍ إلى آخر، لعقود َ و قرون و ألفيات ٍ من السنين دخلنا في ثالثتها منذ أربع عشرة َ سنة ً بعد العام ألفين. أما هذه الكتب فلها من القوة ِ و الهيبة ِ و الاحترام ِو الخوف ِ و الرعبُ المُلقى في العقول ِ و الأفئدة ِ و الوعي الحاضر ِ و اللاوعي الغائب ما يجعل انتقال محتواها مضمونا ً و مُصانا ً طالما أن المُتلقي أسيرُ سحرها و في قيود ِ وطأة ِ إرهابها، ذلك الإرهاب ُ الذي يجد ُ له من ينفذون بطشه على الارض سجنا ً أو اضطهادا ً أو أذى ً أو تشويها ً أو ضربا ً أو قتلا ً أو عزلا ً أو نفيا ً، أو يعدُ ببطش ٍ أفظع َ بعد الموت إما جهنما ً تتبدل فيها الجلود الناضجة ُ أخرى طازجة لتُنضجها النيران ُ في عملية ِ شواء مستمرة ٍ لا تنتهي أو جحيما ً مُظلما ً للروح تعيش فيه في كآبة ٍ آزلية بدون النور الإلهي القدوس.
لكن َّ الفحص الدقيق َ العلمي لهذه الكتب ِ و النصوص باستخدام أساليب النقد النصي و أصول اللغات، مع تسليط ِ الضوء ِ على التركيب النفسي للأنبياء و الرُّسل تحت مجهر ِ المدارس التحليلية، مصحوبين بدراسة ٍ وصفية ٍ للتاريخ تراهُ كما هو عارية ٍ عن الأدلجة مُحايدة ٍ مُتجردة ٍ من الإنحياز، قادرة ٍ على فهم الأحداث ِ و الديانات ضمن أُطرها التاريخية و الاجتماعية، و سياق ِ مُعطيات شخوصها و علاقاتهم و شبكة ِ تفاعلاتهم، ضمن مجتمعات ٍ و دول ٍ تتفاعل ُ مع بعضها، و تتداعى فيها الأحداث ُ من السبب للنتيجة ِ ليتحول الأخير ُ إلى سبب ٍ يستتبع ُ نتيجة ً أو نتائج َ بدوره، سيقودُ (أي الفحص و ما أتبعناه به) إلى الاستنتاج ِ الذي لا يخامرهُ أي ُّ شكٍّ ببشرية ِ هذه الأديان ِ و النصوص ِ و ما ينبثق ُ عنها من عقائد َ و غيبيات ٍ و معاملات.
لكن َّ كل هذا لم ينجح حتى اليوم في تخليص أربعة ِ أخماس ِ البشر ِ من هذه المنظومة و من تبعاتها الحياتية، و مرجوع ُ هذا إلى قُدسيتها الفائقة ِ العاملة ِ في النفوس، تلك القدسية ُ التي جعلت إرهاب النصوص ِ لا مقبولا ً فحسب لكن مطلوبا ً، و لامعقولية َ الطرح ِ مُتصالحة ً مع المنهج الإدراكي، و غياب الألوهة ِ و تأثيرها طبيعيا ً و مفهوما ً و مُبرَّرا ً بل و حولتهُ إلى مقدمة ٍ ستكون ُ هي الرحلة َ التي يتبناها المؤمن ُ على أنها الحقيقة من حيث ُ أن لها جزئين ِ أحدهما و هو القصير ُ جدا ً على شكل ِ غُربة ٍ و اغتراب ٍ على هذه الأرض ، و ثانيهما و هو الأبدي ُّ على شكل ِ وجود ٍ لا ينتهي في الحضرة ِ الإلهية و كائناتها و قديسيها و قديساتها و صالحيها و كل ِّ من سبق مؤمنا ً إليها.
إن هذه القدسية َ التي تحملها النصوص تتحدَّر ُ في المنظومة ِ الدينية من قداسة من يقدسها، أي القدُّوس الأول ِالكائن ِ الإلهي الذي هو واحدٌ في الأديان ِ الإبراهيمية، و مُتعدِّد ٌ في الأديان الوثنية، بدون ِ أن يكون َ هناك َ أيُّ دليل ٍ مادِّي ٍ يدعم ُ وجود هذه الطبيعة ِ الإلهية و كائنها أو كائناتها، أو أن توجد َ طريقةٌ لاختبار صحَّة ِ هذه المُعطيات ِ التي لا تخرج ُ عن كونها افتراضاتٍ ارتقت من الدرك ِ الأسفل ِ لما قبل َ البرهنة إلى أعلى منزِل ٍ في هرمية ِ الحقيقة ِ و الحق، فلا دليل و لا طريقة اختبار و لا منهج َ قياس و لا وسيلة َ إنتاج و لا سبيل إلى إعادة الإنتاج، لا شئ، فقط قُدسية ٌ مُتوارثة ٌ مفروضة ٌ من الأهل و المجتمع و الدولة و المؤسسات، يُزعمُ أنها بدون إكراه و بالاختيار و القناعة ِ و "العقل".
إن المؤمن َ و على الرغم ِ أن القدسية التي يحملها للألوهة ِ و نصوصها و اللتان تصيغان كامل َ حياتهِ إلا أنه لا يتساءل ُ عن غياب ِ قوتها و مفعولها على هذه الأرض، و لا يتعجَّبُ أنها لا تعمل ُ في جسدِه و حسِّه كما هو مفروض ٌ من شمولية ِ و قوة ِ و قدرة ِ و حكمة ِ هذه الألوهة القدوسة، فعلى سبيل المثال لا يرى المؤمن ُ مشكلة ً في ولادة ٍ أطفال ٍ مصابين بتشوهات خلقية أو عقلية، و لا بانتشار أمراض ٍ عجيبة مثل سكري و سرطان الدم لدى فئة الأطفال، بل إنه لا يرى مشكلة ً في موت ما يقارب سبعة َ عشر َ ألف طفل ٍ يوميا ً بسبب الجوع أو أمراض َ مرتبطة ٍ بالجوع ِ و سوء التغذية.
يعتبر ُ المؤمن ُ أن الألوهة َ القدوسة َ قادرة ٌ على كل شئ، و مع ذلك يسود هذا العالم الشرُّ و الاسى و الموت و الاغتصاب و الرقيق ُ الحديث ُ الذي هو الاتجار ُ في البشر بطرق ٍ شتى في ثياب القانون، و عمالة ُ الأطفال في ظروف ٍ مميته، و إجبار الفتيات على الدعارة، و التوزيع ُ المُجحِفُ للثروات و غياب العدالة و تفشي الأمراض والأوبئة و المجاعات، و استمرار ُ الحروب و بشاعات التهجير القسري و الإبادات الجماعية و الزلازل ُ و البراكين و التسوناميات، في قائمة ٍ طويلة ٍ لا تنتهي.
يرى المؤمن أن كل هذا لا يمكن ُ أن يكون دليلا ً على غياب ِ الألوهة و بشرية الأديان و صناعة النصوصِ، بل إنه يتمادى أكثر من هذا فلا يقبل ُ حتى أن يُقال أن الألوهة َ و المُقدَّس َ مُفارقان للواقع، فهو يرى أنهما متحدان مع الإنسان و الواقع لكنهما صامتان عن اختيار ٍ و قصد ٍ و حكمة ٍ و معرفة ٍ ساميات ٍ لا تُدرك ُ لكن تُقبل، و لا تُسأل ُ لكن تُطاع، و ينبغي الخضوع ُ لهنَّ و عدم مساءلة ِ منطقية ِ هذا الطرح، و الاستسلام ِ و التسليم ِ و الارتماء في الحضن الإلهي بلا قيود ٍ أو شروط.
يجد ُ المؤمن ُ التبريرات ِ و الأعذار َمن شاكلة ِ القول بإرادة الإنسان ِ و حريتِه ِ و اختياراتِه الراضية و بالتالي تتحمَّل ُ البشرية ُ الوزر َ و المسؤولية الكاملة َ عما آلت إليه أحوال البشر و الدول و المجتمعات في الماضي و الحاضر ِ و المُستقبل، و هذه هي نصف ُ الحقيقة ِ فقط، و المؤمنون بارعون َ جدَّا ً في رؤيتها ثم َّ في النزول ِ عندها و الاستقرار ِ و الرضي و القناعة ِ بهذا المنزل، دون أن يمدُّوا الخيط َ على استقامته لينظروا إلى النصف الثاني الذي لا يمكن ُ أن تكتمل َ الحقيقة ُ بدونه.
إن النصف الثاني من الحقيقة يجب أن يكون َ أن الألوهة التي يؤمنون بها مسؤولة ٌ عن خلقها و مخلوقها فبالتالي يجب ُ عليها بعد أن رأت و شاهدت و علمت و اختبرت فساد َ طبيعة ِ الإنسان أن تأتي بطبيعة ٍ جديدة ٍ في الأجيال، طبيعة ٍ تجعل ُ من الفساد ِ مستحيلا ً أو أقلَّ بكثير، و تجعل ُ الإرادة َ في هذه الطبيعة ِ الجديدة ِ تميل ُ نحو الحكمة ِ و القوة ِ في النفس و الارتفاع عن الصغائر و الدناءات، فتكون هذه الأجيال الجديدة في موضع ٍ يسمح ُ لها أن تبتعد َعن كل الخيارات السلبية الخاطئة التي تطلب ُ الأذى و الانتهازية و الفساد. هذا واجب ُ الألوهة ِ بعد آلاف السنين من خلق و استدامة ِ خلق بشر ٍ تغلب عليهم الطبيعة ُ الفاسدة بحسب الرأي الديني.
كما أن الألوهة َ تبقى مسؤولة ً عن إدارة ِ هذه الكوكب، و لا يُعفيها من مسؤولية الإدارة ِ فكرة ُ حرية الإنسان و خياراته، فآلاف النساء اللواتي يتم اغتصابُهن َّ و هن يصرخن: يا رب أو يستنجدن َ بنبيٍّ أو قديس أو قديسة ٍ أو وليٍّ لم يخترن أن يُغتصبن، و لا ينفع ُ أن نقول أن فعل الاغتصاب هو نتيجة ٌ منطقية ٌ لخيار المجرم الغاصب، فهذه نصف الحقيقة، أما النصف الآخر فهو بحسب المؤمن أن الألوهة تسمع خيار المرأة ِ التي تستنجد ُ بها لكنها لا تنجدها، فكأن المؤمن يقول أن الألوهة تحترم ُ خيار المجرم الغاصب و لا تأبه بعذاب الضحية المُغتصبة و لا تُلبي نداءها الذي هو خيارُها أيضا ً و ينبغي أن يتم احترامُه من قبل هذه الألوهة و تفعيله، خصوصا ً أن خيار المرأة المغصوبة بطلب المساعدة من الإله ضد الغاصب ينسجم ُ مع قداسة ِ الألوهة و سموها و إرادتها انتشار َ هذه القداسة. لكن النتيجة َ أن الاغتصاب يحدث و أن الجاني يعبث بالضحية ِ و ينتهكها و يسرق منها الحياة َ و الكرامة َ و سلامة َ الكينونة ِ النفسي و يؤذيها في الجسد و يترك فيها جرحا ً و الما ً لا تمحوه السنوات و لا ينفع معه المنطق و لا الفلسفة و في كثير ٍ من الأحيان لا ينفع حتى العلاج و لا الدين.
كان السابق مجرد مثال قصدت ُ أن يكون قاسيا ً حتى يُحرِّك َ العقول، لتقيس َ عليه ِ موت الأطفال بالسرطان و معاناتهم مع السكري، و الجوع و الحرب و كل ما ذكرت في فقرات ٍ سابقة، بقصد ِ أن يظهر أمامنا بوضوح غياب ُ المقدس و مفارقته للواقع في الفعل و السبب و النتيجة، فهو خارج الدورة السببية تماما ً، و لا يعمل ُ في الخلق و الخليقة فيبقى وجوده أذا ً مسألة إيمان و افتراض ٍ و توارث ووراثة، و أدلجة ٍ منذ الصغر دون دليل، و قطعا ً بانتهاك ٍ كامل للكرامة الإنسانية و لقدسية الإنسان و جوهره و لقيمته النابعة من طبيعته البشرية و التي يبيعها المؤمنون بل إن معظمهم لا يدرك حتى وجودها، و لا يفهم ارتباط هذه الطبيعة بحاجاته و رغباته و قراراته و شبكة العلاقات الفردية و الاجتماعية، لأن إدراكه قد تشوَّه بفعل المنظومة ِ الدينية و فسد فسادا ً تاما ً.
و يعني هذا أننا إذا لم نُربي الأجيال على وجود ِ المقدس و لم نُقرأها الكتب المقدسة فلن تعرف الألوهة َ قط، و ستستطيع ُ بقوة ِ المنطق العلمي أن تفسر الأحداث في حياتها ِ بحسب ِ منطق السبب و النتيجة، و سيقودنا هذا لكي نسأل السؤال المفتاح: من أين اتى الدين إذاً؟ لنكون َ صادقين في الإجابة و بعد البحث العلمي و الأركيولوجي فنقول َ أن ضعف الإنسان الأول و عجزه أمام الطبيعة و انعدام العلم و الأدوات و غياب الحضارة جعلوه يتبنى نظامه الديني ليفسر به موقعه من العالم و يحصل على الأمان النفسي بوجود حامٍ عظيم، و واهب ٍ كريم، و رازق ٍ مقيم، يعتني به، و يعده بحياة ٍ أفضل ليس فيها ما يلاقيه من خوف ٍ من الحيوانات المفترسة و لا من قلق ٍ لشُحِّ موارد الطعام ِ و الشراب، و لا عجزٍ أمام أعدائه ِ من الجماعات البشرية ِ الأخرى.
أما إنسان ُ اليوم ِ المُسلَّح ُ بالعلم ِ و المعرفة ِ و الذي يعيشُ في دولة ٍ تقدِّم ُ له أنظمة َ أمان ٍ عديدة ٍ على شكل تأمينات ٍ صحية و ضمان ٍ اجتماعي، و تنتشر ُ في أسواقها اللوازم ُ و البضائع ُ و الحاجيات، و تكفل ُ قوانينها و أجهزة ُ الأمن فيها الحماية َ و الاستقرار، فلا حاجة َ له إلى الإيمان، فأمنه مُتحقِّق ٌ و حاجاتُه مُلباة ٌ، و يفسر هذا ارتفاع َ نسب اللادينية ِ و الإلحاد في الدول الأوروبية الغنية و المستقرة سياسيا ً، و انخفاضها في دول العالم الثالث العربية و الإفريقية المضروبة بانعدام الاستقرار و انعدام الأمان و تفشي القلق و العوز. لأن العلاقة َ بين الأمانِ و الكفاية و بين الدين هي علاقة ٌ عكسية ٌ يكسب فيها الدين فقط عندما تفشل ُ الدولة، و يفشل ُ الدين عندما تزدهر الدولة ُ بمواطنيها، و لكم أن تقيسوا هذا على أي بلد ٍ تريدون، فلقد كان الاقتصاد أولا ً و الاقتصاد ُ أخيرا ً ما يُشكِّل الإنسان َ و دينه أينما وُجد.
يجب ُ أن تكون َ هذه الحقيقة ُ ظاهرة ً للجميع، و يجب ُ أيضا ً أن تكون مفارقة ُ المقدس للواقع و غيابه عن الفعل، و مِضيَّ العالم ِ في تاريخه بدون ذلك المقدس أكبر دليل ٍ على عدم ِ وجوده و على بشرية الأديان و النصوص، لكن الحال يخبرنا أن الوراثة َ من الجيل السابق الذي ورث سابقهُ بدورهِ و أن الأدلجة َ منذ الصغر هما القوّتان المُشكِّلتان للواقع، و أن الحقيقة َ لا شأن لها في حياتنا إنما الشأنُ كل الشأن للموروث و المُفترض و المزعوم الذي دفع بالحقيقة ِ إلى أسفل سافلين و اعتلى مكانها و ارتدى رداءها.
إن بداية َ الحرية هي الملاحظة ُ فالتساؤل ُ فالسؤال، لكي يتشكل َ الإدراك و الوعي ُ البشريانِ بعيدا ً عن المُقدَّس ِ المفارِق، و عندها سنكون ُ حقا ً بشرا ً كما يجب ُ أن نكونَ بحسب ِ الطبيعة ِ التي ننتمي إليها.
من كان َ له عقل ٌ للفهم، فليفهم!
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوح في جدليات – 6 – ارتدي ثيابك َ لقد تأخرنا.
-
وباء السلفية التكفيرية – 5- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 4
-
الضربات الأمريكية لداعش.
-
وباء السلفية التكفيرية – 4- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 3
-
وباء السلفية التكفيرية – 3- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 2
-
وباء السلفية التكفيرية – 2- التركيب الإجرامي للتكفيري ج 1
-
بوح ٌ في جدليات – 5 – جارنا و الأفعى.
-
في الموت – قراءة ثالثة، من العبثية حتى الحتمية.
-
من وحي قصة حقيقية - يا سادن الحبِّ.
-
في الموت – قراءة ثانية من حيث الموقف الإنساني الواعي.
-
غزة - 4 - بقلم الملكة رانيا
-
وباء السلفية التكفيرية و ضرورة الاستئصال.
-
غزة - 3 – أربعة أطفال و قذيفة.
-
في الموت – قراءة أولى كأحد وجهي الوجود.
-
غزة – 2 – إستمرار جرائم الحرب الإسرائيلية و ردود الفعل الشعب
...
-
غزة – وضاعة استباحة الحياة و ازدواجية الاعتراف بالحق الإنسان
...
-
قراءة في اللادينية – الإلحاد كحركة دينية مُجدِّدة.
-
من سفر الدين الجديد – الفصل الأول - آمر لي مارهو
-
قراءة في جدلية ما بين المنظومة الدينية و الواقع– المعجزات و
...
-
في نفي دونية المرأة – 4 – الانسجام الجيني الأنثوي مع حاجة حف
...
المزيد.....
-
هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية
...
-
المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله
...
-
الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي-
...
-
أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ
...
-
-حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي
...
-
شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل
...
-
-المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|