|
إعدام .. أوباما
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** "هذا المقال تم نشرة فى موقعنا وبعض الصحف الالكترونية فى كل انحاء العالم ادعوكم لقرأتة لاهميتة "
" 23/8/2-11"
"هذه الرسالة أتوجه بها إلى كل مواطن شريف فى جميع أرجاء العالم ليحكم ضميره وعقله ، ويفصل بين الديمقراطية الحقيقية التى تسعى إليها الشعوب وبين الديمقراطية المغموسة بالدم والفوضى الهدامة التى تطالب بها أمريكا الإستعمارية ، فإذا تحدثنا عن الديمقراطية الأمريكية ، فأمريكا وفقا لنظامها الديمقراطى لا تترك أى شخص يرتكب جريمة ضد مواطن أمريكى إلا وطاردته ، وأمريكا وفقا لنظامها الديمقراطى لا تترك لصا إلا وقدمته للمحاكم وإستردت ما سرقه .. هذه هى الشعارات الرنانة التى تجيد الإدارة الأمريكية ترديدها ، وهو ما دعانى إلى العودة للوراء قليلا لندق ناقوس الخطر للأحداث القادمة فى مصر ، والتى سيدفع ثمنها الشعب المصرى كله لو وصل التيار الدينى إلى كراسى الحكم وهو ما تسعى إليه الإدارة الأمريكية لتخريب مصر وتدميرها ..
** بعد سقوط صدام حسين قال بوش أن "الإعدام خطوة على طريق الديمقراطية" ، وقال أن صدام سيعدم قبل نهاية عام 2006 ، وقبل ذلك الوعد بعامين تقريبا وتحديدا فى نفس الأسبوع الذى وقع فيه صدام حسين أسيرا فى أيدى الأمريكا ، أصدر بوش حكم الإعدام على صدام علنا فى حوار شهير نقلته شبكة سى . إن . إن الأمريكية فى 17/12/2003 ، وترك لعملائه مهمة التنفيذ ، وهو الحوار الذى قال فيه بوش بالحرف الواحد "صدام حسين يستحق الإعدام نظرا لما إرتكبه فى حق الشعب العراقى" .. ولنا ملاحظة أن هذا ما تروج له الإستطلاعات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب اليسارية والإرهابيين بضرورة إعدام مبارك !! .
** لقد أعدموا صدام حسين بحجة أنه تسبب فى قتل 148 فردا من أفراد الشعب العراقى ، فهل يعرف العالم ما إرتكبه بوش هو الأخر فى حق الشعب العراقى !! .. بعظمة لسانه "ثلاثون ألفا بالتمام والكمال" .. وفقا لما نشرته جريدة الأهرام فى 13/12/2005 ، فكم مرة إذن يجب أن يقدم بوش عقابا له على قتله لكل هؤلاء الذين لم يكتفى بوش بقتلهم ، وإنما قتل رئيسهم يوم عيد الأضحى .. ليتفاخر بأنه قتل رئيسا عربيا مسلما يوم عيد الأضحى .. ومن فرط الوقاحة والإنحطاط والإستخفاف بالعقول يعلن بوش "إعدام صدام خطوة على طريق الديمقراطية"، ونتساءل كم مرة لو تفهم العالم ما حدث بالعراق يعدم "بوش" .. لقد كذب بوش وضلل العالم ودمر دولة بأكملها ، وهم الذين أوحوا لصدام بإحتلال الكويت .. وذلك لإيجاد ذريعة لضرب العراق .. نعم هذه العصابات التى تحكم أكبر دولة فى العالم !! .
** فى المؤتمرالصحفى المشترك الذى عقده الرئيس الأمريكى "بوش الإبن" وتابعه رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير فى 7/9/2002 قال "لدينا أدلة قاطعة بأن العراق يملك ترسانة من أسلحة الدمار الشامل ن ويطورها" ..
هذا ما نشرته صحيفة بديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأحد 8/9/2002 ، وفى كلمته الأسبوعية التى وجهها بوش إلى الأمريكيين 8/2/2003 قال "إلى جانب أسلحة الدمار الشامل .. لديه أيضا سبع وحدات لإنتاج أسلحة بيولوجية ، وهذه الوحدات محملة فوق شاحنات وعربات قطار لكى لا يمكن إكتشافها " .. وقال بوش أيضا فى نفس الكلمة "إنتهاكات النظام العراقى لقرارات مجلس الأمن خطيرة ، ولا يمكن السكوت عليها" .
وفى الكلمة التى وجهها بوش إلى الشعب الأمريكى يوم السبت 1/3/2003 قال "أرواح الشعب العراقى وحريته لا تثيران إهتمام صدام حسين كثيرا ، لكننى فى المقابل أعطيها أهمية كبيرة للغاية ، وحين تندلع الحرب قد يستهدف صدام المدنيين العراقيين وقد يستخدم أسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها ضد شعبه .
إلى هذا الحد تفنن بوش قبل غزو العراق فى الخداع والتضليل والكذب على شعبه وعلى العالم كله .
وبعد الغزو الأمريكى للعراق إنكشفت الخديعة والكذبة ولم يعثر أحد على تلك الأسلحة المزعومة ، ورغم ذلك لم يقدم بوش حتى الأن إلى محكمة مجرمى الحرب عقابا له على كذبته الكبرى وما أسفرت عنه كوارث على العراق وشعب العراق ، هذا وقد بلغ عدد المدنيين العراقيين الذين قتلهم بوش بإعتراق "ثلاثين ألف عراقى" من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء .
هذا ما نشرته جريدة الأهرام فى 13/12/2005 ، وفى 12/10/2006 نشرت الأهرام مرة ثانية نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن عدد المدنيين العراقيين الذين تسبب بوش فى قتلهم على أرض العراق وصل إلى 655 ألف عراقى وعراقية ، ثم عادت الأهرام ونشرت على لسان الدكتور د. يفيد راش أن عدد القتلى بلغ 794 ألف عراقى ، هذا من باب التذكرة .. لمن ضعفت فيهم الذاكرة أو "باعوها" .
فنحن نرى نفس السيناريو يكرره الإرهابى أوباما على عدة دول ومحاور عربية فى أن واحد بنفس الدعاوى والأكاذيب الديمقراطية التى أطلق عليها "الربيع العربى" .. نعم إنه نفس أسلوب التهديد والبلطجة التى مارسها أوباما اللقيط مع جميع الأنظمة فى وقت واحد ، ويظل يهدد مبارك بالرحيل وظل يردد كلمة "الأن .. الأن" أما المغيبين والبلهاء الذين يدعمون هذه الفوضى دون أن يدروا أن أوباما لم يسعى للديمقراطية وإنما سعى لتدمير مصر بأكملها ، فماذا تنتظرون وهو يضخ بالأموال داخل مصر لتنظيمات إرهابية وهو ما أعلنت عنه العاهرة كلينتون والذى بلغ 65 مليون دولار .
ماذا تنتظرون بعد تدمير جهاز الشرطة بالكامل وتجرأ الغوغاء على الإعتداء على الأقسام وحرقها .. ماذا تنتظرون بعد التصريح الذى أطلقه السيناتور الكذاب كيرى ، عندما صرح بأن مبارك لديه فى الخزائن الأمريكية 30 مليار دولار ، وحينما إكتشف أنها واسعة قوى عاد وأعلن أنه كان يقصد العقيد معمر القذافى .. وفى الحقيقة هذا الخبيث كان يقصد ما يقوله لإشعال الجهلاء والبلهاء والشحن ضد مبارك .. ماذا تنتظرون بعد الدعم الإعلامى الذى منح الإخوان السطوة والكلمة والسيادة ؟!! .. ماذا تنتظرون بعد تأييد العاهرة كلينتون للإخوان المسلمين للوصول للحكم وهو ما صرح به بعد ذلك أوباما الإرهابى .. ماذا تنتظرون بعد الهجوم الإرهابى على قسم العريش ومقتل بعض أفراد الشرطة المصرية ، ومع ذلك فى إصرار عجيب تتفق جميع القنوات الإعلامية والصحف الدنيئة على التعتيم على هذه الواقعة والإسترسال فى واقعة الإعتداء الإسرائيلي على أفراد من القوات المسلحة على الحدود فى سيناء .. وشحن الشارع وإشعاله بهدف توريط القوات المسلحة فى مواجهة مع إسرائيل ، وهو ما تسعى إليه إسرائيل وفى نفس الوقت هو ما يسعى إ ليه جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التكفيرية فى غزة وتنظيم حماس والقاعدة لتركيع مصر أولا ، ثم تقسيم سيناء ثانيا .
** نعم هناك مؤامرة وشحن مستمر من أوباما الحقير وهو الثمن الذى أرسلته أمريكا لتخريب الوطن وهو نفس الدور الذى لعبه بوش فى العراق وهو نفس الدور الذى يمارسه أوباما على الأراضى الليبية والسورية واليمنية وهدم كل هذه الأنظمة وتسليمها لجماعات إرهابية يطلقون على أنفسهم ثوار ، فهل يترك الشعب المصرى الحر الشريف أوباما القذر أن ينفذ مخططاته التخريبية .. هل يترك هذا الشعب العظيم أمريكا تنفذ مؤامراتها الدنيئة والتى سوف تدعو إلى سقوط الألاف من المصريين وسيدفع الشعب المصرى كله ثمن صمته وسكوته .
** لن نناشد المجلس العسكرى فقد أحسسنا بالضيق من كثرة نداءاتنا للمجلس العسكرى .. نقول لهم أغلقوا التحرير قبل إحتلال مصر ، وقد أفصحنا عن هذا السيناريو فى مقالات عديدة ونداءات متكررة ولكن لا التحرير أغلق ولا سيناريو إحتلال مصر وضرب الحدود توقف .. نعم لن نناشد المجلس العسكرى ولكنى أناشد 75 مليون مواطن شريف أن ينهضوا ويثوروا ودعوكم من الأفاعى والحيات التى تطل علينا من خلال شاشات الإعلام المصرى والقنوات الفضائية .. إحذروا من هذه الوجوه التى قبضت الملايين فى عصر مبارك والأن سقطت الأقنعة عن وجوههم ، فهى مازالت تضلل فى الشعب وتحرض وتنشر الأكاذيب وهذه النماذج كثيرة وهو الدور الذى يقدمه صاحب برنامج "التحرير" وصاحب برنامج الحقيقة وصاحب برنامج على قناة o.t.v وما تقدمه المذيعة منى الشاذلى ، والدور الذى يمارسه مجدى الجلاد والمصرى اليوم من الإصرار على نشر الأكاذيب ودعوة حماس الإرهابية لإحتلال سيناء حتى الإعتداء على قسم العريش قام السيد مجدى الجلاد بتبرئة هؤلاء الإرهابيين وإعتبارهم ثوار يرتبطون بثوار ميدان التحرير .
إنهضوا يا شباب مصر ، فمصر فى خطر ولا تنتظروا إنتخابات برلمانية فلو حدثت فتلك قمة الكارثة فالإخوان سيسيطرون على البرلمان بالكامل وجميع الأحزاب الفاشينكية لحظة الإنتخابات سوف تهرول إلى جماعة الإخوان للإنضمام إليهم وسيتركون حزب ساويرس فى العراء بعد أن نجح الإخوان فى هدمه .
** إنه لو قدر الله وحدثت إنتخابات فأقول لكم أيها البلهاء عوضنا عليكى يامصر فقد نفذ السيناريو بالحرف الواحد بل وستكون هناك حملة تطهير أو تصفية للجيش المصرى وجعله جيش الإخوان والذى سيتعهد بتسليم سيناء بين إسرائيل وحماس وتنظيم القاعدة .
نرجو من شباب مصر الحر أن يغلقوا كل القنوات الإعلامية الداعرة التى تنفذ هذا السيناريو بكل جدارة .. أرجو من الشباب العظيم مقاطعة كافة الصحف المصرية حتى تعود إلى رشدها وتنشر الحقائق وليس الأكاذيب وعلى رأسهم جريدة المصرى اليوم .
فهل أن الأوان لنستيقظ .
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خيبة الأمل .. راكبة جمل !!!
-
-البابا تواضروس- : يجوز بناء المساجد بما لا يضر الأمن القومى
...
-
-مجدى خليل- .. ورجال ساويرس !!!!
-
فساد ومهازل الأحكام القضائية فى مصر !!!
-
هل تعود مصر إلى الوراء ؟؟!!!..
-
صراع الديناصورات .. لتدمير الدولة المصرية !!! (الحكومة – الق
...
-
الملياردير -ساويرس- يهدد -عبد الرحيم على- !!!!
-
أمريكا .. وورثة الإخوان المسلمين !!!
-
من مذكرات -ظاظا- على مسرح رابعة العدوية !!!
-
-مناهج أزهرية- تحرض على الرئيس والجيش والأقباط !!!
-
-شيخ الأزهر- يواصل هجومه على الكنيسة المصرية !!!
-
الخيط الرفيع بين المستشار -إدريس- و-خيرت الشاطر- !!!!
-
(الديب) .. ونحانيح نكسة 25 يناير !!!
-
مصر تحتفل بعيد الفطر المبارك !!!
-
أين أقباط العالم مما يحدث للأقباط؟؟؟!!!
-
بعد 30 يونيو .. -مصر بلا إرادة- !!!!
-
62 عاما .. بين 23 يوليو و30 يونيو !!!
-
-السيسى- فى مواجهة -جنرالات الداخلية- !!!
-
-هنية السفاح- .. و-ناصر الأسطورة- !!!
-
-الجرف الصامد- .. الخديعة الكبرى لتوريط مصر !!!!
المزيد.....
-
بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
-
مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك
...
-
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة
...
-
ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر
...
-
لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة
...
-
العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر
...
-
ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
-
-تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
-
-كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|