ليالي الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 00:44
المحور:
الادب والفن
تُغريني بالاقتراب منك..
وتجذبني إليك بسهولة لتحترق أجنحة كبريائي بلهيب رجولتك..
ذلك اللهيب الطاغي على حضورك المهيب، فتنتشي بداخلي أنثى أتعبها الحنين..
تنتشي لترقص على نبضات وريدك.. يا رجلاً ليس ككل الرجال..
كل شيء يضمني إليك.. يقودني معصوبة العينين..
تلدغني عقارب ساعتك
لم هي تحيط بمعصمك؟!
لم ليست يدي من تحتضن يديك..
سيجارتك.. تلك التي تنافسني في الاحتراق لأجلك..
سأنتقم منها على أسوار شفتيك..
لأجعلك تقلع عن التدخين وتدمن نوعاً آخر من النيكوتين.
عيناك بحر لجّي..غرقت فيهما سفينتي..
لكن.. لا تنقذني دعني أغرق أكثر..
فعند غرقي يكون التحامي بك.
ما سر هذا الدفء الساكن في يديك؟!
اربط ذراعيك حولي..
شُدني إليك..
إن برودة الفراق فتت أضلعي..
رجلٍ لا يشبهك الرجال.. كيف لامرأة أن تقلع عن إدمانك وتعاطيك؟!
كيف لها أن لا تتوق لتذوق أول قبلة من شفتيك؟!
كيف لها ان تتخيل نفسها وهي تترنح ثُملاً بين يديك؟!
رجل لا ككل رجل..
أحببتك حباً لا يشبهه حب آخر..
فأنت لا تستحق أن تعشق بطريقة تقليدية..
لا يعجبني الحب التقليدي..
حبي لك أسطوري..
حب عابر للبحار
عابر للقارات.. عابر للزمان والمكان..
حب لم تعهده القصص والروايات..
لأنك لم تخلق لها..
بل خلقت لي..
وخلقت لك..
لك وحدك..
خلقت لأكون أنثاك وحسب..
#ليالي_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟