بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 23:22
المحور:
الادب والفن
النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص :
رفضت فائزة في نصوصها وحياتهـا ، مفـردات التحزب والتأدلج والوهم وعمى الألوان النقدي والخدمة الإلزامية للأدب وللأدباء ، لأنها عاشقة للحرية وللوطن الحرّ .
وهي بانياسيّة في صفاء عالمها الداخـلي الممتزج بصفاء البحر وزرقة السماء ووطنية الجذور في عينيها وذاكرتها . وسببت لها صراحتها وجرأتها ورواياتها وقصصها واندفاعاتها البركانية إرباكات وإشكالات مع الواقع والذهنية الراكدين .
كما بات من المؤسف حقاً أن يعود الأديب أو الفنان أو السياسي المهاجر، إلى وطنه وهو مغمض العينين . وينام نـوماً أبديـاً معانقاً تراب الوطن في مماته لا في حياته ! وتحررت فائزة من الغبار الصحراوي ، والتعصبات والتحزبات والعنتريات الصحراوية والقواعد التقليدية قواعد اللغة القاموسية والبحور الفراهيدية والشرف القبلي ، وقواعد المجاملة والمسايرة ، والروابط الاجتماعية العنكبوتية ، وقواعد المصالحة بين العلوم النقليّة من جهة والعلوم الانسانيّة والنظريّة من جهة اخرى .
واحتجّت على التمذهب والتأدلج. ورفضت التأميم ، تأميم الأفكار وتدجين البشر . واستنكرت منظومة أخلاقية، هي جيل الخفافيش والأقنعة وصداقة الطحالب . والحب والحرية والانتماء مفردات محترمة في نصوص فائزة ويومياتها، في عالم بدأ يهرم ويشيخ بسبب البؤس الثقافي والإنساني، وتحوله إلى أرقام ومنفعة وإعلان تجاري.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟