(النبض وفعل الدورة)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

(النبض وفعل الدورة)
تأخذني الأقلام وتترك فوق الطاولة البكر
أوراقي فأنشر
إعلان أغان بدويّة
في كل خبايا النفس
لن يمكث للكسل الغازي
نبض المسكون بفعل الدورة ليل لنهار
قد ألجأ يوماً
للرسم الحافل بالألوان
لخرائطي المنقوشة فوق السطح
أصوغ من الإبريز
لوحات صقور محلّقة
بقوادم من نار
وسأنقش جلدك يا بغداد
بالأنجم فوق مرابعنا القدريّة
وسأفرش جلد الأرض
قدّاحاً ينشر من عصر قادم
لحضارة إشراق بشريّة
خارج قوقعة الأعراق
خارج قوقعة القوميّة
وأقيم عمارات تمتد من الصحراء الى الصحراء
من ضفة البحر الأسود
لضفاف البحر الأحمر
يسكنها الزنج
ورقيق أبيض
والأصفر بعد الدورة عند المقبل يسكنها الأخضر...
مذ كان العالم صفراً
شعّت في العتم الأرقام
كنبات تراب الأرض
وسطور كتاب العمر
في البغتة
تأخذني الأوهام على طاولة الصمت
تتشابك عند خطى الأيّام
ما بين اليقظة والأحلام
عن سيف يصدأ منذ عصور
في طين الليل وفي ينبوع النور
فبكيت لعدّاء الوطن المغمور
يتأرجح بين الحجر وأقفاص التقنين ...
والديك على الأسوار يصيح...
ما أقبح حنجرة الديك
مأزومة تقطر حقداً
وتلوح بيارق سوداء
والديك هو الديك المشؤوم على شرفات القصر يصيح
والريح هنا
هبّت وقوارب عمياء
تتأرجح خلف حدود الوطن الخيمة...
مثقلة بالبارود ...
أيّام الديك وأيّام النمرود
هيهات تعود
فسأخلع قمصان الاحزان
وسأدخل معهد موسيقى الفرح البشري
وسأغمر بالألحان
أشجار العالم
وسأوغل بالأسفار
يهدّدنا الطوفان
بخيول الماء
في الوطن المشرق بالأسماء...
مازال الدمع على خدّ الخنساء
والديك هو الديك المشؤوم على شرفات القصر...
هيهات تعود
أيّام الديك
وأيّام النمرود ...
شعوب محمود علي
26/8/2014

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات