أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان














المزيد.....

لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اعاد او بالاحرى رد رئيس الاقليم قانون التظاهرات الذي مرر من قبل البرلمان الكوردستاني دون توقيعه، و هذا ان دل على شيء انما يدل على مدى تخوف السلطة الكوردستانية من الحرية التي من الواجب توفرها للشعب الكوردستاني و من حقه دون منة من احد، كونه يعيش في منطقة آمنة و لا يمكن ان يتحجج احد بالظروف الامنية اولا، و القانون ليس لظرف معين او وقت ما او مرحلة خاصة و انما قانون عام لكل الظروف و الاحوال .
ان الخلل الموجود في طريقة تفكير رئيس اقليم كوردستان، وهو النابع من كونه يفكر في المواضيع العامة التي تخص الشعب من اطار الضيق لكونه رئيس للحزب الديموقراطي الكوردستاني و ليس لاقليم يحوي احزاب و عقليات و توجهات و عقائد و اديان و ايديولوجيات و مستويات معيشية و اجتماعية مختلفة ، و لم يخرج من دائرة المحافظة على مصلحة حزبه دون التفكير فيما يهم الجميع في القضايا العامة التي تخص الكل دون استثناء .
منذ نشوء الحزب الديموقراطي الكوردستاني و رغم التسمية الا انه يسير على المركزية القحة و التسلطية لعائلة واحدة ناشئة من مناطق نائية و كانت لها عادات و تقاليد و عرف و تصورات و توجهات مختلفة جدا عن العشائر و القبائل الاخرى علاوة عن الشعب بشكل عام ، و لازال التمسك بخصوصيات العشيرة هو الساري حتى في ادارة الحزب، اي مصلحة العشيرة و العائلة فوق الجميع و حتى الحزب، و يعقد في سبيل ذلك اجتماعات ولقاءات خاصة بين ابناء العمومة و العشيرة اكثر من الاجتماعات الحزبية .
اننا اليوم نعيش في القرن الواحد و العشرين، و لا يمكن ان نعتقد بان يحكم دائرة ضيقة باي اسم او مسمى كانت سواء حلقة مصلحية او مجموعة مستندة على فكر و عقيدة او منهج معين او عائلة واحدة او عشيرة او قبيلة او حزب واحد، و لا يمكن السماح بسيطرتهم على زمام الامور و استمرارهم فيه الا و سينتفض الشعب يوما و لن يدع ان يدوم التفرد مهما كان خلفية المتفرد .
التظاهرات من الحقوق الطبيعية و من ابسطها للشعوب الحرة الامنة بالديموقراطية و حقوق الانسان، و لم تنبثق هذه السلطة الموجودة في اقليم كوردستان بهذا الشكل فجاة او من العدم، بل ضحى من اجلها الجميع و سُكبت دماء غالية، دون استثناء و ليس لاحد مهما كانت قوته ان يمنٌ على الشعب الذي هو له الفضل في التطورات التي حصلت و هو صاحب الامر في كل شيء .
القانون لم يُصاغ لفترة معينة او ظروف خاصة او لظرف وقتي طاريء او مرحلة استثنائية كما نحن فيه بعد مجيء داعش و تعدياته، بل انه قانون مرر من قبل البرلمان لكافة المراحل و الظروف و العصور و ان احتاج لتعديل يمكن ان يُعاد النظر فيه و ليس رده من قبل رئيس الاقليم و ان كان من حقه قانونيا، و الظرف الطاريء الخاص اليوم و هو استثنائي و لا يمكن التحجج به لرد قانون عام لكل المراحل و الظروف و ليس خاص باليوم فقط، و ان كانت الظروف الحالية خاصة و لا تسمح لاية تظاهرات ،يجب ان يُنظم قانون خاص يصاغ لظروف استثنائية خاصة كما نحن فيه اليوم من اجل الامتناع عن التظاهر وفق ما تصاغ من قوانين الطواريء و ليس تضيق الافق عن قانون التظاهرات كحق عام للشعب .
و عليه، يمكن ان يعلو الصوت من قبل الشعب بعد التفرغ من داعش و ما يفرضه و يحتاج الصبر من قبل الجميع ، و على البرلمان ان لا يخضع للضغوطات و الحجج الانية لتضيق الخناق عن الشعب .
عندما يفكر رئيس الاقليم في حكمه و كانه يحكم حزبه و بالمركزية المعلومة، لا يمكن ان ننتظر منه اكثر من التضيق و الضغوطات على حريات الشعب، و عليه يجب ان يحاول البرلمان ان يصوغ قانون او يفرض شروط على من يمكن ان يرشح لرئاسة الاقليم ان يستقيل من حزبه ان اختير من قبل الشعب و منذ اول يوم من اعتلائه اعلى سلطة و بهذه الصلاحيات الكبيرة التي منحت لها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليكة مزان في كفة الميزان
- سينجح العبادي ان ادار العراق بنفسه فقط
- على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخ ...
- ان كانت حكومة الواقع، ستنجح
- لماذا يُعتبر تحرك امريكا ضد داعش انتقائية ؟
- حان الوقت لانهاء داعش ؟
- الاولوية لما يهم المواطن البسيط
- هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان