عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 12:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد نجاح المجتمع الدولي من أصدقاء سوريا في اختيار مندوبين "معارضين " معتدلين للنظام الأسدي وفق الشروط الأسدية، حسب اعلان كيري وزير الخارجية الأمريكي، أن المتفاوضين في جنيف، وافق كل منهم على قبول أشخاص تمثيل الآخر ...
اي أن وفد الإئتلاف تم موافقة النظام الأسدي على اختيارهم والقبول بايجابيتهم الحوارية،ليكونوا مفاوضين، ويفترض أنه العكس بالعكس ....
أي أن الإئتلاف وافق على تفويض (المعلم والمقداد) على تمثيلهم الشرعي الرسمي لسوريا كمفاوضين، ولو أنهم اعترضوا على تمثيل (المعلم)، لأرسل -ربما- لهم ابن الأسد (علي مملوك ) بديلا عن المعلم ، فكلهم رفاق في المآل حزبيون أو أمنيون !!!
هذه القاعدة التي رسخها المجتمع الدولي بضرورة قبول السلطة لمن يفاوضها، جعلت وفدنا المعارض في جنيف ( يشدو رقة ونعومة) أمام النباح الشرس للوفد الأسدي..
بل وجعلهم يتنافسون على إرسال ( أصواتهم الشادية الناعمة ) لابن الأسد ، فبدأوا بأول تصريح لهم بعد الجلسة الأولى على الجزيرة ، بتلطيف نباح الوفد الأسدي ، قائلين " لا تسمعوا لتريصحاتهم العنيفة في الخارخ، بل اسمعوهم داخل الغرف "،وهم يهزجون أغاني السلام " ، وكانت هذه القراءة الصوتية لنباح الوفد الأسدي على أنه شدو الحمام ، هي لمندوب الأخوان المسلمين الذي أعلنوا قبل المؤتمر أنهم لن يحضروا هذا المؤتمرالذي يسوي بين الجلاد والضحية ... ّ!!!
أخواننا من القادة الدمشقيين في الإئتلاف كانت ردة فعلهم على قتل آلاف أطفال غوطتهم خنقا بالكيماوي، بأن الأوامر لم تصدر عن (الأسد ) حسب المشيخة الشامية التجارية ( المعاذية -السيفية)، ويأتينا رئيس الإئتلاف الدمشقي المدني الجديد، ليشيع الشك والغموض والتساؤل الإنكاري الملتبس حول القاتل نفسه ... بخجله وتهذيبه الشديد من أن يقول للوحش الأسدي: أنه وحش ابن وحش ومن عائلة الوحش وممثل الوحوش..، وهو قاتل أطفالنا لوبرأه كل حاخامات العالم ثمنا للكيماوي ...
وذلك ليتموضع مع إئتلافه في الموضع المناسب في الالتحاق بالراية الأسدية التي اكتشفت منذ اليوم الأول أن ثورة الشعب السوري ليست ثورة بل هي إرهاب، سابقا المجتمع الدولي كله في الكشف عن الإرهاب الشعبي السوري (الساقط أخلاقيا ) بعدما شكل حاضنة اجتماعية للإرهاب ...
بل إن مندوبهم الأسدي في الأمم المتحدة يتحدث عن سبقهم للعالم أجمع في التحذير من خطر الشعب السوري (اللا أخلاقي ) الإرهابي...وأنه ربما حق لابن الوحش الأسدي أن يكون حامل راية قيادة العالم كما تنبأ له ( السيناتور بياع النزين الشهير الذي اعتبره في موقع استحقاق أن يكون قائد العالم ...
بينما أخواننا الحوارنة قبل "وجود المجلس الوطني والإئتلاف والمؤتلفين " أشعلوا الثورة السورية نارا موقدة من الغضب والكرامة والمواجهة،ردا على قلع وحوش الأسد أظافر عدد من أطفالهم ملائكة الحرية ...
ولهذا فإن الرد قادم من أهل الغوطة المباركة، و( ليس من الإئتلاف )، نعم من أبطال الغوطة البواسل أنفسهم الذين سيشكلون حبل المشنقة الملتفة دمشقيا على رقبة الأسد والأسديين ، ومن والاهم " سلطة أسدية و"معارضة إئتلافية " أوتنسيقة أمنية ....
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟