أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..














المزيد.....

علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 12:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
علياء المهدي ناشطة في حركة فيمين ألتي ترى في إستفزاز المُجتمع "الراكد " عبر تظاهر الناشطات في هذه الحركة ، عاريات ، ترى في هذا الشكل من التظاهر العاري وسيلة لإيصال مواقف الحركة من قضايا سياسية – أقتصادية وإجتماعية ساخنة . لأنها تظاهرات تلفتُ الأنظار ( ترى لماذا )؟؟!!
وقدأُشتُهرت فتاتان عربيتان إحداهما تونسية وعلياء المصرية . فقد نشرت علياء سابقا صورا ذاتية لها وهي عارية ، مما أثار ضدها ، وكما كان متوقعا من مُجتمع مُتزمت ، موجة من الشتائم وسيلا من الأوصاف ألشائنة
هل ارادت علياء ان تُهين رمزا اسلاميا ؟ وهل جلوسها عارية على قطعة قماش إهانة للإسلام والمُسلمين ؟ وهل أعضائها الجنسية وسائر جسدها ،هي "قذارة " بحيث تُشكل اهانة ؟
ومساهمة من صحيفة عربية في تشكيل وعي مُشوه ، فقد كتبت ( يمتنع عن نشر الصورة نظراً لوجود لفظ الجلالة المكتوب على علم “داعش ") . مما يُضفي مسحة من القدسية على علم "داعش " ، رغم أن علم داعش وغيره من الأعلام والرايات ، هو في المُحصلة النهائية قطعة قماش ، كُتبَ عليها أو خطّ أحدهم عليها كلمات ما ، قد تحمل قُدسية للبعض أو للأغلبية .
مما يُعيدُنا إلى السؤال الأساسي ، هل تعمدت علياء إهانة علم داعش ؟ نعم قطعا وبالتأكيد وبلا شك .. لكن أن تعتبر هي ، جسدها ألعاري قذارة ،وتستعمله كوسيلة ، تُهين به قطعة قماش مع قليل من الحبر . فهل أهانت بذلك ، جسدها الإنساني أم أهانت داعش ؟؟!!
أعتقد بأن الجسد الإنساني ألعاري والمكسو بكل أنواع القماش ، قليلها وكثيرها أكثر قدسية من كل الأعلام والرايات القماشية ..
لكن ما العمل مع الثقافة التي ترى في الجسد المُغطى من رأسه حتى أخمص قدميه ، جسدا طاهرا ، شريفا وعفيفا ، وترى الجسد الذي يكسوه ما يكفي من لباس ، جسدا مُبتذلا ،عاهرا فاسقا .. فما بالك بالجسد العاري؟؟!!
" وأعجبني" تعليق لقاريء ، لأنه وحسب رأيي يُمثل خير تمثيل العقلية " الثقافية " ألعربية ، إذ كتب قائلا :" يا عار على كل شيء جميل في هذه الحياة ,لم يبقي شيء جميل بوجودك الذي دنس الانسانية وسلب جمالها . تجاهلوها لتموت في عارها وذلها. الا شاه وجهك ايتها الساقطة " . فهي لم تُدنس العلم ولم تُهن داعش بل دنست الإنسانية ...واو .. وقضت على كل شيء جميل ...واو .. واو !! مع معرفتي الأكيدة ، كم يُقدس هؤلاء ألذكور ، الأعضاء الجنسية الأنثوية ويعبدونها ..!!
وفي صورة أُخرى يقوم شاب بريطاني بذبح صحفي أمريكي ، تحت راية داعش ، ويتضح من التحقيقات بأن هذا البريطاني هو عبد الجبار عبد الباري المصري ، المواطن في بريطانيا ، وذكرت بعض وسائل الإعلام بأن والده كان من المساعدين الكبار لأسامة بن لادن ، وتم إعتقاله (أي الأب ) ..
نفس الراية ، ونفس التقديس للقماش ، هذا المُجرم يريد أن يُقدم أيات التقديس والولاء لقطعة قماش عبر ذبح إنسان بريء ، مُستخفا ومُهينا للكيان الإنساني البشري ، ومُتنصلا من كل علاقة تربطهُ بالإنسانية ، لكننا لم نُشاهد مظاهرات صاخبة ومُنددة بالإساءة إلى لفظ الجلالة المكتوب على قطعة قماش .
فمهما فعلت علياء المهدي ، والتي أعتقد أنا شخصيا بأنها أهانت جسدها ولم تُهن قطعة القماش والألوان ، هو شأن شخصي يخصها ، ولم تسلب أحدا حياتهُ تحت شعار إسم الجلالة .. بل أعتقد بأن علياء إحترمت الراية أكثربكثير وبشكل لا يٌقارن مع إهانات داعش المتواصلة لهذه الراية .
فهذه الرموز في النهاية ، هي قماش ، تفرضُ السلطة على الشعب أن يحترمها لأنها تحمل رمزية ما وتمثل هيبة الدولة "وقدسيتها " ..!!
لكن بعض الدول لا تُقاضي الأشخاص بتهمة إهانة العلم ، عندما يمزقونه ، يحرقونه أو يدوسونه !! لأن الفعل يقع ضمن حرية ألتعبير ..!! عقبال عند العرب والمُسلمين ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..
- ألرد الأريب على تساؤلات سامي لبيب...
- مكاسب ألحرب ..!!
- ألمشاعر وسياسة ألقوة ..!!
- تابوهات وطابوهات : حوار عن الحوار في الحوار ..!!
- بعد زوال حماس ..!!
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (3)


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..