نصيحة قلم

رامي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 05:46
المحور: الادب والفن
    

يقولُ القلمْ
أكتبُ لو شأت لكنْ
كالباقين
حروفًا ممسوحة
بأسماءً وهمية
بلا صوتًا
و لا فكرًا
و لا هوية
كي لا تثورُ الوليمةُ
فتقلبُ المائدة
و تجذبُ الكلابْ
فتنهشُ الفتاتْ
و المكانْ
و لا تتركُ حبرَ الكلماتِ يسيل
فيجذبُ الوحوشْ
من الغربِ البعيدْ
بطائراتْ
و سيوفْ
وضجيجْ
كي ما تلتهمُ الكلماتْ
تحبسُ الأنفاسْ
تفسّرُ الأحرفَ في الظلامْ
تبيعُ البندقية
لأصحابَ اللحى الهمجية
تجعلُ الوطنَ
أوطانْ
تشنقُ الأكثرية
تذبحُ أعناقُ الأقلية
علّمني قلمي
لكنّي لم أتعلمْ
و كما الباقينْ
نظمتُ شعرًا رجز
عن الفقرِ
عن المرضِ
عن الذًلْ
عن الصمتِ
عن جبنُ القلمِ
و أبدًا
لم أحبّ الدرسْ

و عليّ الآنَ أن أنزفْ
أنزفُ شعرًا
عن ثمنِ الأرض البخسْ
عن وطني الأجزاء
و بقايا الأشلاء
و صوتُ الدماءْ
و الأعلامَ الجديدة
و تكميمُ الأفواهْ
و لم يبقى سوى شعري الرجزْ
و أساطيرُ السلامْ
و قصص الماضي القريبْ
و بقايا سكة حديدْ
في الهلال الخصيبْ
بين بغدادَ و بينَ القدسْ

#رامي_حنا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات