أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا















المزيد.....

عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
أكثر عدد العمليات الارهابية في العالم ورأها الشباب الاسلامي , الموهوسين بالحل الاسلامي والعودة الى دولة خلفاء الراشدين الظالمة والارهابية , الحل الذي ارتبط بحياة القرون الوسطى ,و العودة الى عصر الغزوات وقتل الاخر والنهب و السبي , هذه الوظيفة التي مارستها منذ القروسطوية السلالة العربية المسلمة المتشبعة بالفكر البدوي الارهابي المحمدي .
الارهاب المادي والفكري لعصر الظلمات , لم يندثر مع التحولات السوسيو-اقتصادية بل استمر في اعادة نفسه ضمن الثقافة و النصوص الدينية السائدة , من خلال الارهاب التقليدي لطائفة حسن الصباح الى الارهاب المعاصر للجماعة الوهابية و المستفيدة مما انتجته العقول الغربية ( المسيحية ) من تكنولوجية حربية متطورة مساهمة منها في ابادة البشرية و ثقافاتها المختلفة .
دخل القرن 21 بأرتكاب جماعة القاعدة الاسلامية لابشع جريمة ارهابية في 11 سبتمبر 2001 بامريكا , قتل فيها اكثر من 3000 انسان , واستمر سقوط ضحايا الارهاب الاسلامي في كل بقاع الارض ,مجازر ضد الانسانية من جزيرة بالي الاندونيسيا , و مدريد لاسبانية , و لندن ونيودلي والدار البيضاء , وهكذا مئات عمليات الارهاب الاسلامي أودت بعشرات الالاف من القتلى في اسيا وافريقيا واوروبا وامريكا , فأينما وصل الاسلام رافقه الارهاب , توأمين لا ينفصلان .
الجماعات الاسلامية هي امتداد فكرا وممارسة لتمدد ثقافة الغزو والسبي خارج حدود قفار شبه الجزيرة لتؤسس لثقافة البدو بحمولتها السوسيو- سيكولوجية السائدة حتى اليوم بممثليها من مختلف الجماعات العروبية – الاسلامية , فهذه الجماعات تتوهم انها تعيد ّ النهضة ّ الاسلامية المزعومة و امجاد السيف العربي الارهابي ( لابطال الابادة الجماعية للشعوب الغير العربية ) مثل خالد بن الوليد وابن العاص وغيرهما من المجرمين العرب المسلمين , ففي مصر ما زال المسلمون يستلهمون اعمال وافكار ابن العاص في قتل الاقباط والسبي وهدم الكنائس وفرض الجزية , ففي يوم احتفال العالم ببداية السنة الميلادية الجديدة2011 , اعلنت الجماعة الاسلامية الارهابية الرافضة للتعدد الفكري والعقائدي بتفجير كنيسة القديسين , والهجوم على كاتدرائية القديس مرقص وحصارها والاعتداء على المصلين و كل ما يحدث ضد الاقباط يتم بمؤازرة الشرطة المصرية , وتحت حكم الاخونجية كان الارهابيون وعلانيا وعبر الفضائيات يطالبون بفرض الجزية على الاقباط المسيحيين او طردهم من بلدهم, وكذا بدعم السلطة المصرية كانت مباركية او مرسية او سيسية , ارتكبت الجماعات الارهابية الاسلامية جرائم حرب ضد الاقباط , بحرق الكنائس والمحلات التجارية والمنازل والضيعات الفلاحية في ملكية الاقباط , عدا الخاصية المميزة للمسلمين في اجبار الفتيات على قبول الاسلام , الا وهي اختطافهن و اغتصابهن بالقوة , جرائم ترتكب امام اعين المؤسسات السلطوية وبحماية منها .
سياسة التمييز العنصري والاضطهاد المنتهجة في مصر والمستهدفة لاحفاد الفراعنة الاقباط المسيحيين , ورغم انها مصنفة في خانة جرائم حرب ضد الانسانية وجرائم التمييز العنصري والديني , حسب الوثائق الاممية , ومنها المادة 2 و3 من اتفاقية منع الابادة الجماعية الصادرة في 9 دسمبر 1948 , والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري , الصادرة في 7 مارس 1966 , المادة 1و2و4 , وكذا اعلان بشأن القضاء على جميع اشكال التعصب والتمييز القائمين على اساس الدين او المعتقد , المادة 1و2و3 من قرار لجمعية العامة للامم المتحدة , في 25 نوفمبر 1981 , وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة ليوم 18 ديسمبر 1992 , المادة 2 و3 , من اعلان بشأن حقوق الاشخاص المنتمين الى اقليات اثنية او دينية او لغوية .
القرارات الاممية لا تأثر على الانظمة الاستبدادية الارهابية في غياب الاليات الفعلية لاجبار الدول على تنفيذها , والاخطر ان الدول المسيطرة على القرار الدولي تتحرك حسب مصالحها ولا يهمها استمرار الشعوب او فنائها ولا تهتم بالدفاع والحفاظ على الثقافات المتعددة , ولهذا فالقضية القبطية , هي قضية اهلها من الاقباط , فهم المعنيين قبل غيرهم في الدفاع عن وجودهم وثقافتهم ومعتقداتهم الدينية .
فشلت الجماعة الاسلامية الظلامية الارهابية في مصر بالحفاظ على سلطتها السياسية , بعد ان ادرك الشعب المصري المشروع العنصري والتخريبي للجماعة الفاشستية واستطاع من خلال النضال الميداني اسقاط مشروعها المتخلف للقرون الوسطى . السقوط المذل لاحفاد الاخوان البنائين الجدد بمصر , سيجبر الممولين الخليجيين للتيار الوهابي الارهابي في مصر , لتوجه نحو العراق وسوريا لدعم الحركات الظلامية الارهابية بالمال والعتاد , وهذا الدعم المادي والمعنوي استطاعة الدولة الاسلامية في العراق والشام ذي المرجعية السلفية الظلامية الانعزالية, الرافضة لوجود للاخر الغير المنتمي الى نسقها الفكري والتي لا ترى في هذا الاخر الا جسد ميت او عبد ذليل وجارية تباع وتشترى وتلبي الرغبات الجنسية للسيد , داعش الظلامية الوحشية استطاعت ان تؤسس لنسخة من دولة ( خلفاء الراشدين ) الارهابية المفتوحة الحدود , القائمة على الغزو والقتل والسبي والنهب , الدولة المتخلفة المستمدة مرجعيتها من تعاليم الكراهية والحقد والبطش البربري و الارهاب ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون عدو الله وعدوكم ) , بهذه الحمولة السلفية الرجعية والممارسة الارهابية ستدشن داعش بديلها الظلامي بغزوة الموصل , وتدشن على ارض الاقيلم دولة الخلافة , بترسيخ هياكلها المشوهة واعادة انتاج العلاقات الاجتماعية للمجتمع الاقطاعي و اسلوب التملك والعلاقة مع الاخر المنهزم في الغزوات .
حسب الوقائع فهدف داعش ابادة القوميات الغير العربية والطوائف الدينية غير الاسلامية والغير سنية وهذا ما يتجلى من ممارسات الوحشية لجنود الرب الاسلامي في ابادة الكلدانيين – الاشوريين المسيحيين والكورد الايزيديين والتركمان والشبك ولم تفرق داعش في مذابحها بين الاطفال والكبار , فكل من هو غير مسلم فدماءه مباحة, وهكذا تم قطع الرؤوس والذبح امام عدسات الكاميرات و بطريقة وحشية تعبيرا عن سيكولوجية الداعيشي البربري و أجبر حسب بعض المواقع على تهجير 600 الف من القوميات والطوائف السالفة الذكر وتم اسلمة البعض الاخر والسيف على رقابهم , وقام جنود الله بسبي مئات الفتيات المسيحيات والايزيديات , تم بيعهن في اسواق النخاسة التي اقيمت لهذا الغرض في الموصل .
العمليات الارهابية للدولة الاسلامية ما زالت متواصلة بخياراتها الاسلمة او القتل او دفع الجزية او احسن الحلول التهجير وبين هذه الخيارات مازالت معانات الاقليات تتراكم وخصوصا الاقلية الايزيدية المحاصرة في جبال سنجار في اوضاع غير انسانية بدون مأوى ولا اكل ولا شراب , قتل جراءها العديد من الاطفال والشيوخ , في هذه الاوضاع المزرية والسيئة اكتفت الدولة العراقية الطائفية بخطاباتها التهديدية وسكوت حماة العروبة – اسلام في ربوع فيما يسمى ( العالم العربي ) وغابت المظاهرات العرقية من شوارع ( العالم العرقي ) , ولم يجد المهجرين من مدنهم وقراهم , الا اقليم كوردسان المستقل ذاتيا ليلجئوا اليه ,و كما قال احد المهجرين امام الكاميرات ( لولا كوردستان المستقلة لقتلن جميعا ) أواهم كوردستان ودافع عنهم جيش البشماركة الثوري نيابة عن العالم المتفرج , هذا الجيش الذي مازال يقاتل باسلحته المتواضعة جحافل البرابرة الداعشيين , للدفاع عن الابرياء من القوميات الاصلية و المهمشة في بلادها العراق,حرب عادلة يخوضها جيش البشمركة الثوري للدفاع عن الانسان وارض , لوقف زحف المتوحشين الاسلاميين المتعطشين للدم البشري و اشباع الرغابات الحيوانية .
البندقية البشمركية تسطر تاريخ امجاد المقاومة الباسلة ضد الطغاة , كانوا بعثيين اوداعشيين , و هاهي تكبد الخسائر تلوى الخسائر في صفوف الاسلاميين المتوحشين اعداء الانسانية , ونتمنى مواصلة ثوار البشمركة تحقيق المزيد من الانتصارات ودحر جنود الظلام و الارهاب حماية للمظلومين والضعفاء من الاقليات وحماية لمكتسبات الشعب الكوردي الشقيق وتحقيق المزيد من المكتسبات في صالح الشعب والوطن .
المجد والخلود للبندقية البشمركية والخزي والعار لناشري الارهاب و الخراب والدمار واستعباد الاحرار عبر الازمنة والاوطان .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام
- التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية
- الواقع المزوي للشغيلة و اكذوبة اليسار ( العربي )
- خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها
- على درب الربيع الامازيغي
- المهجرون الامازيغ بين عنصرية اليمين المتطرف الهولندي وعنصرية ...
- الفرق بين المسيحي وبين المسلم المروكيين
- الابادة الجماعية والقوى العظمى
- حضارة شبه الجزيرة الابيرية بين اهلها والاستعمار الاسلامي
- المرأة من الحقوق الطبيعية الى القيود الاسلامية
- ما السبب وراء اصرار العرب والمعربين على تسمية الامازيغ بالبر ...
- ادانة الجرائم العرقية – الطائفية بحق المزابيين الامازيغ الاب ...


المزيد.....




- فيديو يكشف عدد الحراس حول ترامب يثير تفاعلا بمؤتمر الحزب الو ...
- السعودية.. فيديو نص مسيء وخادش للحياء والأمن بقبض على يمني
- عدة إصابات في تحطم حافلة خارج نفق بالقرب من برشلونة
- -فتح- تعلن مشاركتها في -حوار الصين- لإنهاء الانقسام الفلسطين ...
- -أسوأ من مقدمي برامج تلفزيون-.. ماسك: بايدن لا يستطيع قراءة ...
- رصد طائرة تابعة للقوات الجوية البريطانية في أجواء أوكرانيا
- صور جوية تسلط الضوء على أماكن تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف بغزة ...
- Vivo تعلن عن هاتفها الجديد ومواصفاته المميزة
- -الأفعى الشريرة- تزور كوكبنا في العام 2029 مع رفيق -أرضي-
- -روس كوسموس- تطور مركبات تؤمن الاتصالات مع المركبات الفضائية ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا