مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 19:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الوطن كذبة , و الطائفة كذبة , و الله كذبة , و العلمانية كذبة , كل دوغما كذبة , كل حقيقة مطلقة كذبة .. كل الكهنة مخادعون , و كل الأديان وهم و إهلاسات , كل الآلهة أصنام لا تضر إلا العبيد و لا تنفع إلا السادة , و كل الحقائق المطلقة زور و بهتان .. الليبرالية كذبة , الدولة كذبة , ديكتاتورية البروليتاريا كذبة , البرلمانات كذبة .. نحن أنفسنا , الشيء الوحيد القابل للحياة , للحرية , من كل تلك الأشياء , نصبح كذبة عندما نصدق و نؤمن , و نتعبد تلك الأكاذيب .. الحياة نفسها , كما يصفونها , كذبة .. الشيء الوحيد الحقيقي الذي يتحدث عنه هؤلاء هو جهنم , السجن , غرفة التعذيب , المقصلة , الموت ... ما تقدمه لنا تلك الأساطير هو طيف 73 حورية حسناء على استعداد لممارسة الجنس مع أشلاء أجساد متعفنة أو أنهارا من العسل و اللبن توجد في كتاب ما لأفواه جفت إلى الأبد , رقما قوميا يخول حامله الحصول على نصيبه من الألم و الخداع العام , ورقة اقتراع , أو بطاقة حزبية , أو جواز سفر إلى سجن أكبر , أو إلى العدم : مجرد عبودية سعيدة و بلهاء .. ليس لدينا ما نخسره سوى قيودنا .. يا أساطير العالم انصرفي !! موتي بصخب أو بهدوء , ارحلي إلى الأبد , حيث يوجد أفراد أحرار لا توجد متاحف , لا مكان للعبودية , حتى في الذاكرة ...
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟