أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ














المزيد.....

نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
عبد الله السكوتي
هذا القول كنا نردده ونحن شباب، للتشابه الكبير بين الظلم الذي لحق تلك البلاد البعيدة، وماتمارسه عصابات صدام بحق اهل الجنوب آنذاك، وجاء في كتاب افواه الزمن للكاتب ادواردو غاليانو، انه يصيب هلع الغزو البلد الذي لايغزوه احد، والمعتاد على غزو الآخرين، في ثمانينيات القرن المنصرم، كان الخطر يسمى نيكاراغوا، فحقن الرئيس الاميركي رونالد ريغان الرأي العام بغاز الخوف بينما هو يتكلم في التلفزيون للابلاغ عن التهديد، كانت الخريطة وراء ظهره تصطبغ بالاحمر، سيول الدم والشيوعية تتقدم من اميركا الوسطى، وتصعد عبر المكسيك، وتدخل عن طريق تكساس الى الولايات المتحدة، لم تكن لدى مشاهدي التلفزيون ادنى فكرة عن مكان وجود نيكاراغوا، وماكانوا يعرفون كذلك ان تلك البلاد قد دمرت بديكتاتورية صنعت في واشنطن، واستمرت نصف قرن، وبزلزال محا عن الخريطة نصف مدينة ماناغوا.
لقد كان لدى مصدر الخوف، نيكاراغوا، مامجموعه خمسة مصاعد، وسلّم كهربائي واحد معطل، وكذلك لم يكن لدى العراق سوى بضعة شوارع مبلطة دمرتها الدبابات الاميركية، وبعض البنايات القديمة احرقت بالكامل، اعني بنايات الوزارات، ووصل الامر الى الاوراق الثبوتية التي لم تستطع داعش ان تحرقها في الموصل فجمعتها من الناس لتحرقها، وهذا عكس مافعلته اميركا، فاميركا احرقت الدوائر الرسمية، وتركتنا نخوض في هرج ومرج.
اقتلعت بعض الجسور، وهدمت البنايات، ولم تستكن ان خطر العراق قد زال تماما، فهو لايستطيع تهديد اسرائيل ولاغيرها، والمطلوب منه ان يسلم على ريشاته، لكن الخطر العراقي الذي صوره بوش ويحقن به اوباما الرأي العام، مازال ماثلا حتى الآن، وقد اخطأت اميركا الهدف عندما ادخلت عصابات داعش من الموصل، وكان المخطط ان تدخل من البصرة، لكن المد السوقي الذي تمتلكه داعش مع سوريا جعل الموصل هي بوابة الجحيم العراقي الجديد، اما المالكي فقد ذهب ضحية عقد تسليحي مع روسيا، فاميركا اشترت العراق بدماء جنودها ولن تتنازل عنه، وهي تعلم علم اليقين انه لايمتلك جيشا قويا ولاتسليحا فعالا، ولكن الدخول هذه المرة لمعاقبة المليشيات الشيعية التي قاتلت في سوريا واضعافها، وعندما رأت ان الجنوب مستميت بالدفاع عن الموصل وتكريت والانبار، علمت انها اخطأت الهدف.
المرحلة الآتية ستكون مرحلة جنوبية بكل معنى الكلمة، ستدخل القاعدة وداعش لتأديب الجنوب، وستتفرج اميركا على فلم الرعب المعروض، وتباع النساء في الاسواق مثل السمك المعلب، وبعدها تدعو مجلس الامن للانعقاد لتخليص الجنوب من داعش اوالقاعدة، وتتوعد اميركا الدول التي مولت هذه التنظيمات الارهابية.
لم يعد لدى العراق شيء، بنيته التحتية تحتاج الى عشرات السنين لبنائها، حقوله النفطية متهالكة وهي رهن اشارة اميركا، تسليحه اميركي، تبعيته اميركية، فماذا تريد اميركا من العراق؟، لقد غضبت اميركا على العراقيين عندما بدأوا بقتالها وهي من اتى لتحريرهم، وعليهم ان يدفعوا ثمن الدماء التي سفكوها ، مايعني ان المرحلة المقبلة ستتضمن القضاء على المليشيات العراقية المسلحة، لان الجيش العراقي لاخطر منه، وقد عرفت اميركا هذا باختبار الموصل، لكنها ستحاول القضاء على حزب الله والعصائب وكتائب الامام علي ، اي انها ستتقاضى من الذي دافع بشراسة عن العراق وبغداد بعد احتلال الموصل، وستتخذ من النواب السنة كماشة نار في هذا الهدف الاخير، الذي سيصبح بعده العراق محمية اميركية، وبعد اكثر من ثلاثين عاما علمت لماذا كانوا يسمون نيكاراكوه عاصمة الشراكوه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ