خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 18:54
المحور:
الادب والفن
أطفالُ غزة َبالرواجم يُقتلونْ
أبكي لهمْ وعليهمُ
أبكي الضحايا
لستُ أبكي الاخوة َ الأعداء والمتناحرينْ
العينُ تهملُ للخراب ِ
الروحُ تُكوى
ألفُ نوح ٍ قد قضى نحبا ً
ولن تأتي سفينة ْ
لوَت الحمامة ُ جيدَها وتوفيتْ جوعا وسُقما ...
عذرا هلال العيد ِ
لا املٌ بـِعيدٍ لا صباحٌ لا ضياءٌ
لاسلامْ
قتلٌ وتدميرٌ وقصفٌ وانتقامْ
قد قرروا حرق الوئامْ
تناحروا
حتى أبادوا رُضّعاً
حرقوا النساءَ
الناسُ تـُفجعُ
ياترى ماذنبُ اطفال ٍ باعمار الزهورْ
تتساقط النيران فوق رؤوس اغلى الجلّنار
ألاخوة الأعداء قلّ نظيرهم
في دورة لاتنتهي
للقتل للدم للدموع ِ
ألليل يعصف بالجراح وبالنواح ِ
وبالفواجع والمواجع والجنونْ
أطفال غزة َ بالرواجم ِ يُقصفونْ
سحقا لتجّار السلاحْ
تبا لمن رفعوا الكؤوسَ
على الشواهد في القبور
وفاخروا في أنّ أرصدة القذارة في ازدهارْ
وتناوبوا حرقَ المدنْ
تهديمها
دفن البشرْ
إسقاط قرص الشمس
إحراق القمرْ .
أطفال غزة َبالرواجم ِ يُقتلونْ
ولا املْ
في أنْ ترفرف راية ٌ بيضاء في كلّ الخنادقْ
أين الاملْ
والطير ظلّ بلا شجرْ
ظلّ التطرّفُ والتنابزُ
والنسورُ
تطاحنتْ
والناسُ تـُسحَل لانهاية َ للجحيم
الارض تهوي
والبشرْ
يُمْحَوْنَ منها ، لا أثرْ
إلاّ الرماحُ على الجثثْ
بالجمر ِتغرقُ بالدخان ِ
وبالغباوةِ والبلاهةِ والجنونْ
مادامَ أطفال هناك بلاضمير ٍ يقتلونْ
دوائرُ الدَم ِ في الزمان
وفي المكان
ولاتهادنَ أو حوارْ .
رحى الحروب سدىً تدورْ
ستأكلُ النيرانُ بستانَ الزهورْ
لن يحصدَ المتناحران سوى القبور .
*******
توْقٌ أخير : السلمُ أقوى لنا .
23/8/2014
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟