كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:42
المحور:
الادب والفن
تأتأت شقوق اللمس
في تجاعيدِ المسافاتِ المنهوكة ـــ طيفٌ يضيءُ أهدابَ القصائد
و ........... / مرآةُ جثّةُ الحلمِ تلتحفُ خطوطَ الظلِّ
نكهةُ الجسدِ وعاء النزفِ ـــ تفيضُ الينابيعُ في نسغِ الخطوةِ
الرموزُ مساميرٌ تدكُّ لغةَ الصمتِ ـــ تتدحرجُ على مفاتيحِ الشهوةِ
حشدٌ منَ الأشواقِ تغصُّ بالأشواكِ تحرسُ مجامرَ الشقاءِ
ركامُ المرآيا تصالحُ تواريخ الصورِ وأجراسُ السنين تلبسُ ثوبَ العفّةِ
مزجتْ ألوانها وأحمرُ الشفاهِ غَنَجٌ يفتحُ أسرارَ القبلات
تأتأتْ شقوقُ اللمسِ والجسدُ فردوساً كسّرَ قيودَ الرذيلةِ
عائدٌ منْ مدافنٍ تنخرُ الروح ـــ وشحوبَ الليلِ يعصرُ تلويحةَ العودة
ثيابُ القهرِ يشقّها رمادُ الزيّفِ جيوبها مخزيّة تحطّمُ الأنعتاق
مستنقعاتٌ تحومُ اللذّة فيها فمنْ يملأُ الأواني الفارغة إذا سحقتها سنابكُ السياط .. ؟
البوحُ أدردٌ يتشرّبُ في خلاخيلهِ غسقُ الشهوةِ يفيضُ في الحناجر
فتنةٌ توقضُ سباتَ الأوردةِ تتفصدُ تفاحةُ الومضِ وأزيزُ الخرابِ يستحيلُ بينَ الضلوع
كلُّ ما على الجبينِ وصمةٌ تُشبِعُ كابوسَ الخّلّبِ ودفوف الشناشيلِ تذرفُ دموعَ الثديين ...
على الرصيف ترسمُ حيرتها
ظلالها تتكدّسُ في إزميلِ الوحدةِ دائماً تتجهّمُ بوجهِ قصائدها
كمْ إنزوى صوتها خلفَ النافذةِ يهمسُ .. يا لغربةِ الأحلام !
حتى الفساتين لمّا تزلْ تنزعُ عطر الرياحين تبكي بأحضانِ فردوسٍ يرحلُ
مفاتيحُ الربيعِ هاجعةٌ على الرصيفِ ترسمُ حيرتها وتذاكرُ السفرِ متآكلةٌ في قبضةِ الأنتظار
حروفها تبعثرت على طاولةِ الصمتِ ـــ أوتارها سجينةُ قلقٍ بقمِ الرسائل
تتكسّرُ الحيرةُ في عينيها تمضغُ الذكرياتَ وحينَ تمسكُ قاربَ النجاةِ تتركها يدها معلّقة ..
الأخبارُ مؤجّلةٌ في أسلاكِ هاتفها ـــ تنتظرُ الإذنَ لتبدأ الفجيعة
بينما المنجّمونَ أوهموها بأنَّ غيمةَ الأمنياتِ المؤجّلةِ ستمطرُ فردوساً على عقيقِ صدرها
لماذا تحطُّ طائرتها الورقيّة فوقَ شقوقِ الجسدِ تلطمُ خرائبَ مهجورة ... ؟
هل ستحطُّ واصابعُ الديناميتِ تبحثُ عنْ الفتيلة ِ تهشّمُ زجاجَ أسرارِ سماواتها .. ؟
ماذا لو أعلنت الحربَ على خيولها ـــ و زعانفها تتدحرجُ في كأسِ الندم .. ؟
أتلفُّ ضماداتِ قصّتها تتلهّى بالهذيانِ ومنائرها تمسكُ بغفلةِ الزمنْ ... ؟
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟