أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الفسق والفجور بين القرآن والكتاب المقدس -مقارنة-














المزيد.....


الفسق والفجور بين القرآن والكتاب المقدس -مقارنة-


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرآن الكريم نلاحظ أمرا غريبا ألا وهو أن الإله يأمر المترفين بالفسق والفجور ثم يهلكهم ويدمرهم دمارا شاملا !! لاحظ آية - وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ..فحق عليها القول فدمرناها تدميرا !!! تأكيد للتدمير الكامل !! والسؤال : هل يعقل أن الإله وفق نطق القرآن الكريم هو من يأمر بالفساد بحال رغب أن يهلك قرية فيأمر الفاسدين والمترفين فيفسقوا فيقوم بتدمير القرية تدميرا عاما ؟!! لماذا ابتداءا يريد إهلاك أهل قرية ومن ثم يأمر فساقها ومترفيها بالفساد!! فيقوم بتدمير القرية والإنتقام منهم ؟!! ثم ماذا الباقين من غير الفاسدين والمفسدين؟ ماذا ذنب الأطفال والنساء والرضع والشيوخ والعجزة ؟ ماذا ذنب البهائم والزروع ؟! لماذا يرغب بهلاك قرية ابتداءا ؟ ولماذا يأمر مترفيها بالفسق؟ وكيف إله ويأمر بالفسق ؟ وبعد ذلك يهلك القرية هلاكا عاما وشاملا بتدميرها تدميرا !! ويعضد هذا ما روي عن نبي الإسلام الكريم محمد أنه قال لتخطئون ولتستغفرون أو ليهلككم الله ثم يأتي بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم !! عجيب وهل الإله بحاجة لقيام الخلق بالخطأ المتعمد لإرضائه بالاستغفار وإلا فإنه سيهلكهم ويستبدلهم بغيرهم ليخطئوا !!! طبعا آية فألهمها فجورها وتقواها أيضا بهذا السياق ؛
في الكتاب المقدس لا يوجد إله يستلذ برؤية الخلق تفسق لتستغفر ! أو إله إذا رغب بهلاك قرية يأمر الفساق بالفسق ليعلل أمام نفسه سبب هلاكهم !! في العهد القديم تحدث عن فسق وزنا ووقائع فساد بكل شفافية وصدق ليحذر منها وأما الأمر فلا بل كانت العقوبات وفق الفسوقات وفحش الفعل والجرم هذا بالعهد القديم أما في العهد الجديدﻻ-;-فالأمر مختلف ووفق الإنجيل الشريف السماء تفرح بخاطئ واحد أمام فرحها بتسع وتسعين بارا فالله يحب أن يتوب الخطاة وأن يقلعوا عن الفجور والفسق والخطية وعبودية الشيطان وشهوات العالم ولا يريد من يخطئ ليستغفر بل الله يكره ويمقت الخطية ويحب بني البشر ولا يريد هلاكهم فشمسه تشرق على الأبرار وعلى الأشرار معا ولا يميز بعضهم عن بعض في أمور الحياة من رزق وما شابه لكنه كما قلنا يكره الخطية ولا يكره الإنسان ويهلكه دونما توبة أو يأمره بالفسق ليهلكه !!! ومما هو ملاحظ أن العهد القديم أي التوراة رغم أنه عهد شرور وآثام ونقمة وخصام ومخاصمة وشيوع الخطية إلا أن الله لم يترك البشر بل كان يعلن مجده عبر ظهورات وعبر أنبياء وكان كثير التوبة ولا يوقعها إلا بحال تكرار عناد يفوق الحد ومع هذا لم يكن عقابه كثيرا بل طوفان نوح وتدمير عمورية وسدوم وبقية شرور الناس كانت من تلقاء أنفسهم يفعلون القتل لبعض والتدمير وأما العقوبات الخاصة بالقرى وعموم عقوبتها لكل من فيها من بشر وحجر وحيوان وزرع فكان بسبب خطياهم هم وفحش إجرامهم هم وليس برغبة وإرادة منه ثم أمر بالفساد والفسق والفجور ثم هلاكهم !!! والعجيب حتى ما يرد من صيغ أمر بالقتل لعقوبة ما هي بحال لسان القائل وليس أمرا مباشرا أو أن المتحدث يقول قال الرب أو فعل هكذا من باب الحكاية والإخبار عن الجزاء بحال عدم التوبة أو الإصرار وأكرر هذا في العهد القديم الذي كان سمته وطابعه ما قلت آنفا !! والخلاصة إله الكتاب المقدس وبالعهدين لا يأمر القرى بالفسق والفجور لرغبته وإرادته هو بهلاكهم ! بل إنما بعض هلاك وعقوبات العهد القديم كانت بسبب آثام وشرور بعض الناس من تلقاء أنفسهم وبرغبتهم هم وبإصرارهم دون عودة وتوبة خلاف ما قلناه عن إله القرآن الكريم في بداية الكلام .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوسة في السعودية لعلل دينية أم مجتمعية ؟!
- ذوو الاحتياجات الخاصة وضعهم مزري في السعودية
- الثالوث المقدس بين المسيحية والإسلام - مقارنة -
- القرآن ليس مخلوقا إذن النبي عيسى كذلك ؟!
- هل كثرة القراءات واختلافها دليل إدانة ؟!
- إنجيل أم أناجيل وكيف تكون الترجمة وحيا ؟!
- الموسيقى ليست محرمة شرعا ونتحدى !!
- إله المسلمين وإله المسيحيين - مقارنة -
- داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟
- الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!
- تحريف الإنجيل والتوراة بين النقل والعقل !
- منع المرأة من الولاية العامة يدين الإسلام !
- اختلاف الفقهاء لغموض النصوص أم سوء نية ؟!
- متشددو السعودية وداعش وقيادة المرأة للسيارة !!
- هل تخبط القرآن في حقيقة إله المسيحيين ؟
- القرون الثلاثة الأولى ما خيريتها ؟!
- الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- المرأة والأجهزة الأمنية في السعودية
- أوقفوا إهانة المرأة في السعودية بزواج المسيار
- مشكلة المسلم مع الكتاب المقدس !


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الفسق والفجور بين القرآن والكتاب المقدس -مقارنة-