أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - يسوع الناصري يؤكد بشريته و لا يؤكد ألوهيته















المزيد.....


يسوع الناصري يؤكد بشريته و لا يؤكد ألوهيته


عبد الله خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسوع الناصري يؤكد بشريته و لا يؤكد ألوهيته
عبد الله خلف

مقدمه :
يؤمن المسيحيين بأن (يسوع) هو الله خالق الكون!... و بعد تحقيق , نطرح هذا السؤال : هل يوجد قول صريح مُباشر لـ(يسوع) , قال فيها صراحة يا بني اسرائيل أنا الله , أنا رب الكون , أنا ملك الملوك؟... لنرى

• يحتج المسيحيين -مثلاً- بقول (توما) : (ربي و إلهي)!... أين الدليل من (الكتاب المُقدس) على أن (توما) عنى (يسوع) بأنه هو إلهه و ربه؟... لايوجد لدينا أي دليل كتابي .
الحقيقه هي : أن (توما) لو قصد بربه وإلهه المسيح لصار مُهرطقاً!... لماذا؟ .
لو كان قصد (توما) بقوله (ربي وإلهي) عن (يسوع) لاعتبرتها الكنيسة في الحال هرطقة!... لا تقبل الكنيسة أن يقول (توما) عن (يسوع) (ربي وإلهي) و إلا لكانت هرطقة ومُخالفة لتعاليم (بولس) الصريحة , و التي قال فيها : (فلنا نحن "إله واحد" وهو الآب الذي منه كل شيء وإليه نرجع، و "رب واحد" و هو يسوع المسيح الذي به كل شيء وبه نحيا) .
و عليه لو اعتبرنا كلام (توما) أنه مُوجه لـ(يسوع) ؛ فيكون (توما) قد هرطق لأنه بذلك يعني أن (يسوع) إله أيضاً , مما يعني أن هناك إلهين, و (بولس) يؤكد أنه لا يوجد إلا إله واحد! .
(بولس) يؤكد أن (الله = إله) و (الإنسان = رب) , و حتى لا يُسيء أحد فهم كلمة رب , فإن رب في العهد الجديد بمعنى (السيد), و (بولس) نفسه في الإنجيل يُنادونه برب (يا سيد) .
و يؤكد (بولس) ذلك أيضاً و بكل صراحة فيقول: (لأن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، وهو إنسان، أي المسيح يسوع) .
(الكِتاب المُقدس) كله لم يقل مرة واحده قط أن (يسوع) هو الله , حتى (بولس) نفسه فإنه -هو أيضاً- يؤكد أن (يسوع) ليس هو الله و إنما هو الإنسان الوسيط بينكم و بين الله .

• هل تُقبل شهادة (توما) أو أي إنسان لـ(يسوع) ؛ في (الكتاب المُقدس)؟... بالطبع لا , لماذا؟ .
لأن الدليل الكتابي يقول ذلك, (يسوع) هو قال ذلك , أنه لا يقبل شهادة من إنسان, أين؟... يقول (يسوع) : (وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ وَلَكِنِّي أَقُولُ هَذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ) .
السؤال : من يشهد لك إذاً يا (يسوع)؟... يقول يسوع : (الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ) .
إذا نستنتج أن من يشهد لـ(يسوع) ليس إنساناً ولكنه آخر .
السؤال : من هو هذا الآخر, الذي شهادته حق وليس إنسان؟... إنه الله , يقول (يسوع) : (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) .
إذاً (يسوع) يعترف بـــ :
1- أنه لا يقبل شهادة من إنسان .
2- يقبل شهادة من آخر هو الله .
لو كان (يسوع) هو الله لقبِل شهادة نفسه, و لو لم يكن هو الله و كان إنسانا فلن يقبل شهادة نفسه .
هل (يسوع) هو الله أم إنسان؟... إن كان الله فسيشهد لنفسه , و إن لم يكن هو الله فشهادته ليست حقا , ماذا يقول (يسوع)؟... يقول : (إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً) .
يعني يسوع يعترف بصراحة : أنه ليس الله + أن شهادته ليست حقاً + أن هناك آخر يشهد له , وهو الله .
يا أيها المسيحي , هل يُمكِن الآن على ضوء (الكتاب المُقدس) ودليله أن تقبل شهادة (توما) الإنسان؟ .

• لو سمح المسيحي لنفسه أن يأخذ عقيدته في (يسوع) من شهادة بشري , فمن باب أولى أن يأخذ شهادته في موسى من الله نفسه .
في (الكتاب المُقدس) الله نفسه شهِد لموسى بالألوهية!... لو سألت جميع المسيحيين و قلت لهم : من هو إله فرعون؟... من هو إله هارون؟... جميع المسيحيين في الحال سيجيبونني و يقولون : إله هارون وفرعون هو : الله .
لكني أقول لكم جميعاً أن إله هارون و فرعون , هو الإله موسى!... لا تتعجبوا , القائل هو : إلاهكم يا مسيحيين .
ألم يقل الله لموسى أنت إله هارون؟... (وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَما وَانْتَ تَكُونُ لَهُ الَها) .
ألم يقل الله لموسى أنت إله فرعون؟... (انَا جَعَلْتُكَ الَها لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ اخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ) .
موسى إله بشهادة الله!... و مع ذلك , فإن كنتم لن تقبلوا أن يكون موسى إلهاً بالمعنى الحرفي , مع أن قائله هو إلاهكم , فكان من باب أولى أن نفس الإعتبار مع (توما) البشري .
فهل تاخذوها حرفية برأي (توما) الإنسان ولا تقبلوها حرفية برأي الله؟... هل نرفض الفهم الحرفي لقول الإله الصريح بألوهية موسى وتقبلوا الفهم الحرفي لقول (توما) البشريالمُبهم بألوهية المسيح؟... أي مكيال هذا و بأي منطق؟! .

• لا يوجد دليل من (الكتاب المُقدس) على أن أعمال (يسوع) تدل على أنه الله , (يسوع) و هو يظهر معجزاته ؛ يشير إلى افتقاره لله و عجزه عن هذه المعجزات لولا معية الله ونصرته , يقول (يسوع) : (أنا لا اقدر أن أفعل من نفسي شيئاً.كما أسمع أدين، ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي، بل مشيئة الآب الذي أرسلني9 [يوحنا 5 : 30] .
لايوجد في قانون الدنيا إله لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئاً , لايوجد في قانون الدنيا إله لا يتحرك بمشيئته وانما بمشيئة اله آخر .
إذاً , بماذا يُفسر (يسوع) معجزاته؟... يقول (يسوع) : (وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي) , السؤال : تشهد له بماذا , بالألوهية , بربوبية الكون؟... بماذا تشهد له؟ .
يقول( يسوع) : (وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي) .
يعني : هو معجزاته لا تفسر ألوهيته و ربوبيته , بل تؤكد أنه ليس إله .


أخيراً : نتمنى من المسيحيين الإطلاع و القراءه في كتبهم , فكتبهم تؤكد أن (يسوع) ليس إله , بل إنسان بسيط , فهل يعي المسيحيين و يفكروا و يتدبروا .



#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على مقال (منطق الله غريب) .
- العدد الثالث من مجلة (براهين) لدراسة الإلحاد .
- الرد على سامي لبيب
- الجزيه في المسيحيه!
- إله و رب المسيحيين (يسوع الناصري) يخشى مواجهة البشر!
- أخلاق (يسوع الناصري بن بانديرا)
- ابنة يهوياقيم (والدة يسوع الناصري) في الميزان .
- يسوع الناصري في الميزان
- التلمود و رأيه في يسوع و أتباعه!
- خطيئة أسلاف يسوع!
- خرافات و خزعبلات مسيحيه!
- يعقوب , أخو يسوع الأكبر!
- هل مريم المجدلية كانت زوجه ليسوع؟! .
- صدور العدد الثاني من مجلة (براهين) .
- نصوص مسيحيه فاضحه!
- صور من الإرهاب المسيحي
- يسوع (يهوه) و أحكام الرجم!
- التشفير داخل جينوم الكائن الحي ينسف العشوائيه
- يسوع الناصري ليس رجل سلام
- الأناجيل في الميزان


المزيد.....




- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...
- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - يسوع الناصري يؤكد بشريته و لا يؤكد ألوهيته