أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - أحلامي المقصوصة - قصيدة شاعر كرزازي مجهول














المزيد.....

أحلامي المقصوصة - قصيدة شاعر كرزازي مجهول


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


هناك طاقات نابضة بالحياة في العالم القروي، بين تجاويف الصحراء الكرزازية القاحلة تنبض زهور فواحة بالأريج، ما فتئت تقاوم بشدة كل ضروب التهميش والإهمال والإسكات ومحدودية الأفق المرسومة خطوطها على جبين كل كرزازي وكل قروي أراد التحليق في سماء الحلم والتغيير، سواء من طرف العقلية الرعاعية الموسومة بالجهل المطبق، أو السلطات الموكول إليها تهميش المنطقية اقتصاديا ومجاليا وفكريا وخدماتيا...إن هذه القصيدة التي أمامنا هي واحدة من تلك الزهور المعتملة في هذه التربة القاحلة، المهمشة في هذه الربوع القروية جاءت لتحاكم المعنيين بالأمر، سواء الأسرة باعتبارها المؤسسة الإيديولوجية الأولى في كبح كل طموح في التغيير، أو مؤسسة المدرسة التي تفتقد لأبسط مكتبة للرقي بالقرويين ثقافيا وفكريا، أو مؤسسات الدولة الأخرى كالجماعة المحلية بؤرة كل الفساد الاجتماعي ..كتب هذه القصيدة طائر كرزازي خرج من سجنه، من قطيعيته، وراح ينتقد الأحلام المكسورة والأماني المغدروة، والآفاق المبتورة، في أرض عجفاء، مهجوسة بالهوام. فألف تحية لهذا الشاعر الفذ .... حقا إن هذه القصيدة ستجعلني أرى أفقا جديدا في العالم القروي
عبد الله عنتار

كتب هذه القصيدة شاعر كرزازي مجهول تحت عنوان :

أحلامي المقصوصة ..

آه من الحياة التي جعلتني أتألم
وللأسف الشديد لا أستطيع أن أتكلم
أتألم من كل الجهات والنواحي
على فشلي وأسباب عدم نجاحي
دائما أو غالبا تتكسر أحلامي و طموحي
ولا أعرف إلا الصمت تعبيرا عن جروحي
لم أستطع أن أكون ما طمحت إليه
لكنني ندمت على تضييع وقتي بما كنت أحلم به
الآمال خداعة
في مبتغاي خدعتني
وبعد أن اعتمدت عليها رمتني
لكن الغريب في الأمر الذي يحيرني
أنها رغم ذلك لا زالت تواعدني
أنا الأحمق المجنون المرهون
رهنتني الأحلام وتركتني في بحرها أهيم
آه من الحياة التي جعلتني أتألم
و للأسف الشديد لا أستطيع أن أتكلم
فسبب صمتي ثانية هو الآمال
التي أظنها ستسعفني يوما
و أن تنساني محال
لقد جعلتني أخسر عدة أشياء وأشياء
ولكن هناك شيء لا زال
و سوف يكون استثناء
ذلك ما يمنحني مذاق الحياة و حلاوتها
و يجعلني أحبها رغم قساوتها
و أتمنى من الآمال فقط أن تساعدني
لكنني لا أعتمد عليها لأنها ثانية سوف تخذلني
غير أن هناك أشخاصا تقف عليهم هاته الآمال
لكنني لا أجول لهم بالبال
لذلك لا أنتظر دائما أن يفكر الآخر بما أفكر
ولكن علي توجيهه لمعرفة ذلك السر
لكن في بعض الأحيان يفهمونك ويجتنبونك
لا أعرف لماذا
لكن ليس مثلي يتألمون
ولكي لا نكون من القوم الجاحدين
هناك من يفهمنا
لكنه ليس من المساعدين
كثير و كثير ما يقال عن آلامي
لكن لا أريد البوح للدفتر ببحر همومي و أوهامي

الشاعر المجهول ..

22/ 08/2014- المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلنا الريفي (55)
- رحلة بطعم الهدر
- قريتي العائمة
- أولى المحاولات
- رحلتي أنا و زيزو : بحث عن المواطنة الضائعة
- هارب من المنفى
- سطوة الأفول
- لا تثق فيهن
- البون الذي ينزف دما
- فلتكبري في حلمي
- منزلنا الريفي (54)
- إسفين على جرحي الثخين
- لأن عيوني ماتت
- أرحل مضارعا السماء
- منزلنا الريفي (53)
- في انتظار اللحظة التي يبكي فيها العصفور
- منزلنا الريفي (52)
- راحلتي
- الشفق الراحل
- منزلنا الريفي (51)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - أحلامي المقصوصة - قصيدة شاعر كرزازي مجهول