صباح الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 13:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حيدر العبادي وهجمة العبيد
ما ان كلف الدكتور حيدر العبادي مرشح التحالف الوطني بتشكيل الحكومة التي ينتظر ولادتها العراقيين بفارغ الصبر ، ومنذ اللحظة الاولى من تكليفه شنت عليه هجمة بربرية تسقيطية من قبل اعداء الحرية الذين لا يريدون للعراق الخير لا يريدون لشعبه الوصول لبر الامان ، والغريب ان هؤلاء ليسوا من داعش ولا من الصداميين بل يحسبون على الشيعة بل اكثر من ذلك انهم من انصار وبعض سياسيي الائتلاف الذي ينتمي اليه ، فمنهم من اتهمه بالخيانة ومنهم من اتهمه بالعمالة ولو تمكنوا لم يتأخروا لحظة من اتهامه بالتجسس على العراق وسحب جنسيته ، ان هؤلاء الذين شنوا الهجمة البربرية يكشفون عن معدنهم الذي يفتقر للاخلاق والضمير ويكشفون عن جهلهم لانهم لا يعرفون ماهي الديمقراطية التي ترسخت بتضحيات الشعب العراقي الصابر ، لا يعرفون ما هو النظام الديمقراطي الذي لا يسمح لاحد بالبقاء في السلطة كائنا من كان خصوصا من اثبت فشله .
ان الدكتور العبادي الذي رشح بأغلب اصوات التحالف الوطني واغلب اصوات دولة القانون ونال ترحيب القوى السياسية الوطنية ، ونال ترحيب دولي واسع بما فيها الدول التي لا يمتلك معها العراق علاقة ودية وهذا يحسب للعبادي ، ورغم كل هذه الايجابيات التي تقوي البلد وتعبد طريق النجاح في مهمته ، نجد الهجمات مستمرة ، فانشئوا على الفيس صفحات وهمية باسمه ونشر وعود كاذبة لتسقيطه ، والمواقع الالكترونية حدث ولا حرج ، مما يدل على ان هؤلاء اعداء العراق وشعبه الذي يعاني من الارهاب والفوضى في المجالات كافة ، هؤلاء لا هم لهم الا تسقيط وافشال العبادي الذي يبنى عليه العراق امال كبيرة ، ونحن واثقون ومتأكدون ان هؤلاء ليس اكثر من منتفعين ومتملقين لانهم عبيد والعبيد لا يقبلون الحرية بل انهم صناع الديكتاتورية التي يعبدونها ، ولو كانوا احرار لقدموا التهنئة والمباركة وتمنوا للدكتور حيدر العبادي الموفقية والنجاح في مهمته ، او يكرمونا بسكوتهم وينتظرون لحين استلامه المنصب ، وعندما يتسلم الامور يمكنهم انتقاد ادارته والتهجم عليه في حال اخفاقه لا سامح الله ، كما يحتم عليهم الاشادة في نجاحه وهذه هي عدالة الضمير اما التهجم بلا سبب دليل عدم امتلاك الضمير الحي .
#صباح_الرسام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟