مثلث برمودا العراقي

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثلث برمودا المعروف ايضا باسم " مثلث الشيطان" وهو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الاضلاع (1500 كيلومتر في كل ضلع لتبلغ مساحته حوالي 1 مليون كيلومتر مربع ).يقع في المحيط الاطلسي بين برمودا وبورتريكو وفلوريدا. وقد سودت الاف الصفحات عن هذا المثلث المائي الخطير، اذ كتب عنه ومنذ منتصف القرن الماضي بان سرا يلف هذا المثلث حيث ان كل السفن والطائرات المارة به تختفي ولم يعثر على اثر لها . وعلى ما يبدو فان هثلث برمودا ما هو الا مثلث افتراضي حيث اكدت تقارير خفر السواحل للولايات المتحدة الامريكية زيف العديد من تلك المعلومات وان حالات اختفاء السفن والطائرات في هذا المثلث ليس اكثر مما يختفي في المناطق الاخرى .
اذن فان مثلث برمودا ما هو الا مثلث افتراضي لا صحة له ، اما مثلث " برمودا " العراقي فانه على عكس الاول رغم اشتقاق الاسم منه ، فهو مثلث حقيقي يمتد على ثلثي الوطن ( الثلث الآخر تحت الاحتلال الداعشي) ورؤوس اضلاع المثلث العراقي تتشكل من اهم الكراسي وهي : كرسي رئيس الوزراء، وكرسي رئيس البرلمان، وكرسي رئيس الجمهورية. وهذه الكراسي لها قدرة عجيبة على ابتلاع الطائرات والقطارات والكيات والسيارات والكهرباء والنفط، والاهم مقدرتها على ابتلاعها للناس
خاف ناسي
دوم اذكرك بالكراسي
من كثر طول الجلوس
اتسوي دود !
وبين اهلي وبين ناسي
كامت اتسوي حدود !
خاف ناسي
خل اذكرك بالكراسي
والغريب في مثلث برمودا العراقي انه لا يفرق بين صديق وعدو، ولا حتى باصحاب الكراسي انفسهم،فهو يبتلع الاخضر واليابس . وعبر مسيرة التاريخ السياسي العراقي الطويل نستطيع ان نعد المئات من ذوي اصحاب القرار،الذين ابتلعهم هذا المثلث العجيب وجعل منهم عصفا مأكولا !
فلا تتدافعوا يا سادة يا كرام على اضلاع هذا المثلث، ولكم بمن سبقوكم مثالا يحتذى به. تمنحك باليسرى وتصفعك باليمنى . اقطع قولي هذا واستعيذ معكم من الكراسي فانها خداعة مكارة لا صاحب لها ولا صديق !

#طه_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات