أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حنظلة الأممي - مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟















المزيد.....

مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟


حنظلة الأممي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 22:17
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مصطفى شهيد، ..... فماذا بعد ؟؟؟؟؟
كلمة صادقة في حق رفيق/شهيد:
عهدناك مناضلا نشيطا، دائم الحركة و الفعل، عادة ما أحرجتنا بالتزامك الحديدي، لا تكل و لا تمل من النقاشات و الجدالات، من التأطير و التوجيه، عهدناك شرسا صلبا عندما يتعلق الأمر بالموقف و القضية، عهدناك مرحا باسما مع رفاقك و رفيقاتك، ... رأيناك شامخا في وجه الجلاد، رمقناك مستهزئا بالقيود و الحراس، أرهبتهم بجسد منهك و حواس معطلة، و أرهبتهم و أنت شهيد ملفوف بعلم الثورة.
طيلة مساره النضالي، دافع مصطفى عن الحقيقة، أراد أن يساهم في تغيير الواقع المرير، أراد اللقمة للجائع و الكساء للعاري، أراد وطنا يتسع للجميع، أراد للإنسان إنسانيته، ... لقد دافع عن العلم و النور ضد العتمة و الظلام، أراد أن يسير قدما لا أن يولي الأدبار، أحب الضوء كما أحبته سعيدة، و شارك الكداح و المقهورين، شارك الشهداء و المعتقلين، شارك رفاقه و رفيقاته حلما جميلا، فضحى من أجله ...
بتضحيته هاته، أراد مصطفى شيئا، فهو لم يكن شهيدا بالصدفة، لقد التقط صورة تلخص كل شيئ، تلخص رسائله لنا جميعا؛ إنها نفس رسائل سعيدة و رحال، زروال و بلهواري و الدريدي و شباضة، ... فهل تلقفناها ؟؟؟؟
ماذا بعد تضحية مصطفى؟؟؟
تمر السنون، و نخلد ذكريات الشهداء، و لم لا نخلدها ؟؟؟ فقد أصبح العالم الأزرق يعفينا من كل حرج، فيكفيك وضع صورة الشهيد و نسخ ورقة تعريفية أو مقال عنه فتكون من المخلدين. فهل سيكون حالنا مماثلا في كل المرات؟؟؟؟ واجبنا النضالي، تاريخنا، حلمنا، يقتضي أكثر من ذلك بكثير، يقتضي أن نمشي في أعقاب الشهيد، يقتضي نضالا شاقا، عسيرا ضد العدو الطبقي، نضالا ميدانيا متجذرا في أوساط الشعب المقهور، .... فمصطفى كشف و للمرة المليون الوجه البشع لنظام العمالة و الخيانة، أ فليس من واجبنا أن نرسخ هذه الحقيقة لدى الداني و القاصي؟ في كل مدينة و بلدة، في كل قرية و مدشر، ... فالشهيد شهيد شعب، فمن واجبنا أن يعرفه كل الشعب، و يعرف حقيقة معركته و الطريقة المنظمة لاغتياله، فأجهزة النظام انبرت مبكرا لتشويه الحقيقة و تزييفها.
عند حلول ذكرى شهيد من شهداء شعبنا المقاوم، نجد عشرات الكتابات حول سيرته الشخصية و النضالية، و لعل أكثر هاته الكتابات جدية ما يتناول مدى استيعابنا للدروس و العبر، و مدى وفاءنا لخط الشهيد و لتركته النضالية، و كذلك ما يتناول استعدادنا لمواصلة درب ملؤه الصعاب و المشاق خدمة للقضية. فما الدروس و العبر المستقاة من استشهاد مصطفى؟؟؟ بداية، فاستشهاد الرفيق جاء في سياق هجوم حاد من النظام القائم على مكتسبات الجماهير الشعبية في شتى القطاعات، مستفيدا من خدمات جليلة تتناوب على تقديمها القوى الظلامية، الإصلاحية، الانتهازيون، ... بالمقابل فالسياق نفسه اتسم بانشغال البعض (من المناضلين) بكل الأمور و الترتيبات ما عدا النضالية منها، فطيلة 72 يوما كنا انتظاريين أكثر من اللازم، إن استثنينا عائلة الشهيد و رفاقه و رفيقاته، فالكل كان في سبات عميق طال أمده، ليستفيق أهل الكهف مؤخرا يشجبون و ينددون و يطالبون، ... أما كان من الممكن أفضل مما كان؟؟؟ أما كان الواجب النضالي يقتضي تنظيم الوقفات و الندوات و المهرجانات؟ أما كان يقتضي تخصيص أيام أو سويعات للتعريف بالمعركة؟ أما كان يقتضي دعم العائلة و مؤازرتها في محنتها؟ أما كان يقتضي دعاية تتجاوز مدن البلاد و قراه لتصل خارج الحدود؟ ألم يكن من الممكن تنظيم زيارات جماعية للرفيق و هو يخوض معركة الكينونة؟ هل تذكرون حين خاض أب الشهيد إضرابا عن الطعام؟ هل تذكرون حين تم منعه مرارا و تكرارا من زيارة ابنه؟ هل تذكرون حين بات في العراء؟ ...
ليس الغرض من هاته الأسئلة هو التساؤل نفسه، لكنه شهيد انضاف لقائمة طويلة من الشهداء، قائمة تحمل في لائحة انتظارها مشاريع شهداء جدد، فهل سيكون حالنا كما كان في السابق؟
بلقاسم، عبد النبي، عبد الوهاب، ياسين، هشام، في إضراب مفتوح عن الطعام؛ مصطفى شعول، زكرياء، أسامة، في إضراب عن الطعام لمدة 20 يوما قابلة للتمديد. و في قادم الأيام سيلتحق الباقون، بلغوا اليوم العاشر، فأين كل ما تساءلنا عنه سابقا؟ هل عاد أهل الكهف لسباتهم؟ المعتقلون السياسيون مناضلون من طراز مصطفى و شباضة و الدريدي و بلهواري و سعيدة، إنهم أيقونات في زمن الطعنات الغادرة، فلا تنتظروا انبطاحهم، بل ساهموا كمناضلين في إنجاح معركتهم، معركة كل الشعب، فلا مجال للانتظارية ثانية، لا مجال للتذبذب، لا مجال للحيرة و الشرود، فقد ردد على مسامعنا كثيرا أنها لحظة الفزر السياسي، فأي موقع اخترتم؟؟؟
ملاحظات على الهامش:
بعد إعلان الشهادة، عاشت عائلة الشهيد و رفاقه و بعض المناضلين طيلة يومين لحظات سمتها الترقب و الحذر من محاولة النظام إعادة اغتيال الشهيد و طمس بعض معالم الجريمة بإخفاء جثمانه أو محاولة الدفن السري، يومان من الإصرار و التحدي و مواكبة المجريات لحظة بلحظة، توجت بتسلم جثمان الرفيق و نقله إلى مسقط رأسه و تشييعه بما يستحق. لكن بعض المشاهد و الممارسات و التي ألفها البعض و أصبحت ملازمة لكل نشاطاته بشكل يثير الريبة حول الدواعي الحقيقية للتواجد في مثل هكذا محطات نضالية، تحيلنا ــ الممارسات ـــ على الرحلات الترفيهية و الاستكشافية و الاستجمام، فأن تجد من بين الحضور من أرخ لكل تحركاته بالمحطة بالتقاط الصور الفوتوغرافية مع ابتسامة عريضة ( نموذج من قام بتعزية أب الشهيد و قد اتفق مسبقا مع من سيقوم بالتقاط صور له)، و هناك من استغل فرصة تواجد مناضلين من مختلف بقاع البلاد للتعبئة المريضة و تصفية الحسابات، ... إنها الوقاحة بعينها، فمثل هاته المشاهد تسيئ للمحطة و رمزيتها، فضلا عن أصحابها باختلاف نواياهم و مقاصدهم. و في سياق متصل، شهد تشييع جثمان الشهيد و كذلك الأيام التي تلت الإعلان عن الشهادة، تحركات مريبة لأشخاص و جهات سياسية، لا سواء إعلاميا أو حتى ميدانيا، مهلا إنهم المسترزقون، تجار الدم و الهموم، يحاولون النهش في لحم الشهيد و عائلته، لكل هؤلاء أقول: الشهيد مصطفى مزياني شهيد النهج الديمقراطي القاعدي و الشعب المغربي، ليس كنوع من الاحتكار أو الماركات المسجلة كما فهم البعض، لكن هذا لا يمنع من كونه شهيد مواقف و تصور سياسي، عاش مناضلا مدافعا عن منطلقاته الفكرية الماركسية اللينينية، نفس المواقف و التصور و المنطلقات اقتنع و آمن أنه سيخدمها شهيدا، فحذار، حذار، حذار للمرة المليون من محاولات الاسترزاق البغيض كيفما كان نوعها، فلنا أنياب و مخالب سندافع بها عن الشهيد و عائلة الشهيد و قضية الشهيد ...
إن هؤلاء يحاولون إكمال الجريمة البشعة التي ارتكبها و يتحمل مسؤوليتها النظام القائم بكل مؤسساته و أجهزته، الجريمة السياسية التي تكفلت إدارة كلية العلوم ببدايتها مرورا بالسجن المحلي عين قادوس، و مستشفى ابن الخطيب ثم المركب الاستشفائي الجامعي، بإصرار و ترصد "وزارة التعليم العالي" و "وزارة العدل" و نظيرتها في الصحة و "الداخلية" ووو ... فكيف يجرؤ البعض بمطالبة الجلادين ( الداودي، بنكيران، ، الرميد و غيرهم ) بأن يذرفوا دموعهم على شهيدنا، عار علينا أن يحظوا بهذا الشرف، عار علينا أن يحضر الظلاميون جنازة الشهيد، إنهم أعداء الإنسانية، خدام مطيعون لأسيادهم، تميزهم الهمجية و السادية، و تصريحاتهم الأخيرة شاهدة على ما نقول، فوزيرهم في "العدل" يستهزئ، و المعتوه "الداودي" يكذب و يضلل، و "الوردي" يتملص، أما البهلوان فلم ينبس ببنت شفة، لعله في عطلة. فرجاء لا تطالبوهم بالاقتراب منا، فروائحهم تزكم الأنوف.
باغتيالهم لمصطفى، حسبوا أنهم فرغوا من مناضل صلب شرس، هذا وهم، نعم واهم من يقول بموت مصطفى، إنه شهيد، لقد اختار الخلود، اختار المجد، اختار صون تاريخ شعبه، اختار الأنفة و العزة. إنها البداية، بداية فصل جديد من التضحيات الجسام، تضحيات جيل مخلص من المناضلين، جيل نشأ من جينات المقاومين الأقحاح، و المستقبل القريب يحفل بالكثير.
يتبع ...............
حنظلة الأممي



#حنظلة_الأممي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حنظلة الأممي - مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟