إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 08:43
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
كشف الغمة لتحرير الأمة
في غياب الديمقراطية التمثيلية النيابية البرلمانية ، وفي غياب الديمقراطية المباشرة ( ديمقراطية الساحات والميادين ) بقانون التظاهر ، يطرح السيسي مشروع قناة السويس الجديد ، ويقتضي هذا الأمر مناقشة هادئة وموضوعية ، وفي هذا الصدد لنا عدة ملاحظات جوهرية ، لها تأثير سلبي على اقتصاد الوطن وثرواته :
1 ـ يطرح السيسي تمويل المشروع من شهادات استثمار بفائدة 12 % ومن تداعيات هذا الإجراء رفع قيمة الفائدة على المدخرات البنكية ، ويرفع قيمة الفائدة البنكية على المشروعات والقروض الاستثمارية ، فتتعثر وربما تشل المشروعات الاستثمارية ويضربها الركود وارتفاع أسعارها وتسريح عمالها وموظفيها ، وتتعثر الشركات عن سداد ديونها البنكية .. فوضى سوف تضرب أسواق المال المصرية من تداعياتها أيضا هروب وفرار الاستثمارات .. مؤسسات الدولة تتنافس ولا تتكامل
2 ـ سوف يتلقى حاملي شهادات الاستثمار فوائدهم كل ثلاثة أشهر قبل تشغيل المشروع وجني أرباحه ، أي سوف تدفع الفائدة من رأس المال كما يقولون في الأمثال الشعبية " من لحم الحي " ومن تداعياتها أزمة سيولة وركود تضخمي سوف يضرب الأسواق المصرية ، وهذه آلية من آليات شركات توظيف الأموال كالسعد والريان .
3 ـ من أهداف ثورة 25 يناير فتح الصناديق الخاصة وإخضاعها لآليات المراقبة والمحاسبة ، وتمويل هذا المشروع يفتح له صندوق خاص بجوار الصناديق الخاصة الأخرى ، لا يشرف عليه ولا يخضع للمراقبة والمحاسبة إلا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، وهذه آلية شخصية وليست مؤسسية ، وربما نكتشف بعد فترة أن السيد الرئيس يضع نوته في جيب أفروله كما كان الريان نفس هذه النوتة في سيالة جلبابه .
ولنستعيد معا ذكريات كارثة ومآسي شركات توظيف الأموال ونهبها ثروات ومدخرات المصريين .
تسقط الشمولية والصهيونية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟