أسماء الرئيس الحسنى

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:28
المحور: الادب والفن
    

أني الناطق الرسمي بلغة ماتت منذ قرون
وحكام اغتيلوا منذ عصور
ونساء اغتصبن تحت الخيام
وبقرار من أولياء الأمور
* * *
في وطني
يتهم الكتاب والشعراء
بالردة والإلحاد وشتم الأولياء
إذا ما تغزلوا بالوطن الحزين
الذي يمتد من الصحراء إلى الصحراء
أو إذا ما قالوا
إن الأشجار تنتحر من الرمضاء
أو إذا ما قالوا
إن الشمس تزرع الأقدار
أو إن البحر هادر كالثوار

يريدون أن يسجد كل الناس لهم
شعراء وفقراء
أصنام وأحياء
يريدون أن تعبدهم كل القصائد
مدح وهجاء
غزل ورثاء
يريدون أن تطلع الشمس بأمرهم
وان يندحر الأعداء
بالأسترجال والإنشاء
* * *
نحن اُمة الأحلام
ولنا جيش لا يقهر
مدجج بالأوهام
وقادتنا كلهم مرتزقة
ولم نحرر أرضا
وانتصاراتنا كلها أوهام
وليست لنا دول ولا وزارات
والرواتب والميزانيات
كلها مخصصة فقط لوزارة الأعلام
* * *
فهي تجمل السيد الرئيس
وتنصره على أعدائه
وترزق الفقراء
وتملأ بطونهم جرائد وأناشيد
وتكذب حتى على السيد الرئيس
حتى تجعله يصدق إنه الواحد القدير
* * *
إعلامنا أقوى ألإمبراطوريات
إعلامنا له حرية التفكير
كما له حرية التكفير
إعلامنا ينتصر كل يوم على العدو
ويدخل كل صباح معركة
ويطيح كل يوم بوزير
لأنه لم يطع الواحد القدير
هل يا ترى إن وزارة الأعلام
من السنة النبوية ؟
وهل علينا أن نسمعها ونطيعها
حتى في الأحكام غير الشرعية ؟
وأن نؤمن بما تحلله
ونكفر بما تحرمه
من أوامر الرئيس النرجسية
* * *
مجلاتنا كلها دراماتيكية
والجرائد مُلك للسيد الرئيس بطريقة وراثية
فهو رئيس التحرير
بالانتخاب أو بالاغتصاب
وهو الذي ينشر ويطبع
ويقف على أشارات المرور يوزع
فهل عرفت لماذا وضعوا إشارات المرور
في بلادنا من المشرق إلى المغرب ؟
* * *
بلادنا ملك له كلها
فهو الذي بناها
وهو الذي دحاها
وهو الذي انزل الغيث فيها
وهو الذي نصرها على أعدائها
فاستحق بذلك أن نزوجه كل نسائها
ونغير اسمه من الرئيس
إلى الواحد القدير

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات