كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 17:25
المحور:
الادب والفن
(هذه سطور عثر عليها في إحدى الزوايا بالعراق، ويزعم البعض أنها من تأليف واحد من القرامطة. تقول الرواية إنه أنشدها بين يدي المعتضد فأمر بالنطع وعلق رأسه على الأسنة، فكان الرأس يردد هذه السطور إلى أن أمر بحرقه.).
يَحْلُمُ بِالأمْثَــلِ فَالأمْثَــلِ:
مِعْوَلٍ رَمَّــمَ وَجْــهَ فَــلاَّحٍ بِالغُبَــارِ،
طَــائِــرٍ يُتْـقِــنُ تِعْــدَادَ النَّــسَمَــاتِ،
قَــيْنٌ يَحْــرِثُ أطْبَــاقَ النُّــحَاسِ
وَزُهُــورٍ تَــذْهَــلُ عَنْهَــا صَفَقَــاتُ الخَرِيفِ.
حَاجِبُ السُّــلْطَانِ
والمُهَــرِّجْ
كَــاتِبُ الدِّيــوَانِ
والمُــدَجِّــجْ
ألّــبَا سَــادِنَ قُــدَّاسِ الهَيْكَــلِ
(كَيْفَ يَــؤُمُّ تَــقِيًّــا جَاحِدُ الآيَــاتِ،
مَنْ أبَاحَ التُّــفَّاحَ الشَّــهِيَّ
لِلْحُفَــاةِ
مَــنْ يُضَــاهِي بِالحَسِيبِ الحَبَشِيَّ؟
هَلْ يَتَسَــاوَى الصَّوْلَجَــانُ
وعَصًا شَــاحِبَةٌ بَيْنَ الرُّعَــاةِ ؟ )
فَتْــوَى:
إنَّــهَا أمُّ الكَبَــائِــرِ
أنْ تُصَــلُّوا خَلْفَ مَنْ هَــزَّ الدَّرَجَــاتِ.
ألَّــبَا فَــاتِنَ هَــوْدَجِ الرُّحَّــلِ
(إيَّــاكُمْ وَرَجِــيمَ القَصْــرِ!
مَــنْ فَصَمَ الدُّمْلُجَ والخَلْــخَالَ،
مَــنْ حَمَــلَ الجَــرَّةَ والغِــرْبَالَ
وَكَـوَى زِنْــدَ النِّسْــوَانِ بِوَشْمِ النَّــصْرِ
هَلْ يَتَسَــاوَى الفِــرِنْدُ
وَالمِغْزَلُ؟ )
فَتْــوَى:
أنْتُمْ دِرْعُ الحَرَائِــرِ
والإشْــرَاكُ ضَــهِيُّ الشِّرْكِ والنَّــزَوَاتِ.
يَــكْتَفِي بِالأقَلِّ الأقَــلِّ:
امْرَأَةٍ قَتَلَتْ عَــاشِقَــهَا طُــهْرَا
سُفُــنٍ تَــأتِــيهَــا الرِّيــحُ طَــوْعَــا
ثَــكْلَى تَــعْجِنُ أشْلاَءً دِرْعَــا
وَحِبَــالٍ تَمْطُــلُ الشُّرْيَانَ مَــرْقَى
نَــحْوَ أسْنَــانِ المِشْــطِ الثَّــاقِبِ
جُـــدْرَانَ القَهْــرِ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟