عبدالله خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 08:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجيل الشاب التابع للطائفية على هذا الجناح أو ذاك صيصان الكبار التي بدلاً من أن تغرد هي تثير الجدل.
آراء تافهة تنشر في كل مكان لا تتابع أي تطور في الفكر العربي والعالمي، تصرخ من أجل انتشار الفضيلة فيما هي تكرس رذائل.
انتصار الفضيلة في القرية هو لون من ألوان خداع الذات، فيما العكس هو الصحيح، وظروف الفقر والقمع والنفاق تدفع الكثيرين إلى الرذائل.
لماذا لا يتمتع هذا الجيل بشيء من القراءات الموضوعية ويقرأ حالات بلده في حقيقتها وليس عبر النظارات السوداء؟
الفضيلة لديه ملابس وليست مواقف، وظروف النساء الفقيرات تدفعهن للانحطاط الاقتصادي، وضرورة انتشالهن من اقتصاد الفقر إلى اقتصاد الإنتاج والصناعة ضرورة وطنية.
الواقع القروي والمدني الزائف الأخلاق غير مقروء، ويطلبون قمع النساء لتزدهر الفضيلة، بينما العكس هو ما يتحقق!
لا يتابعون ما تنشره المواقع العربية من مشكلات للنساء في دول عربية.
يفتقدون القدرة على نشر ثقافة التنوير وتحويل النساء إلى قوة نهضوية أخلاقية، لأن معاييرهم للأخلاق هي شكلية تعتمد على اللباس لا على المواقف والصلابة الفكرية.
حتى جيل الغوص وما بعده، وبطبيعة الحال، كان أكثر رقياً كانت معاملته للنساء أكثر تطوراً واحتراما.
حين ازدادت القيود على النساء في اقتصاد النفط والثورة المعرفية كان ذلك لطمة للتطور ورغبة في التسري وتعدد الزوجات وإعادة عصر الجواري!
زادت قبضتهم على المال والبشر معاً.
فتخرج النساء مدججات بالملابس الثقيلة والشحوم وكثرة العيال بالكاد يعرفن المشي الصحي.
بينما الجواري يعشن حياة صحية وسفرا وتذاكر وعملا .
هي ظروف أسوأ من الحياة في العصر العباسي.
الاقتصاد يتدهور من قلة الأيدي العاملة الوطنية والفوائض النقدية الكبيرة تتجه إلى الخارج والميزانية تنزف وتتراجع.
وبينما تُضرب السياحة في فنادقها وشركاتها وثقافتها، تزداد أزمتها من كل جانب!
تعاون هذه الجهات المحافظة لضرب السياحة ليس صدفة!
وعرقلة هذه الجهات لتطور النساء ليس من صنع النجوم.
أقفال ثقيلة على الفنادق وتدهور خدماتها إلى درجة فظيعة.
هذه هي نتائج المحافظة السياسية: عدم تطور في الديمقراطية النيابية وتدهور في الاقتصاد!
#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟