أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - تجليات الإسلام التاريخي في عصره الداعشي الأخير














المزيد.....

تجليات الإسلام التاريخي في عصره الداعشي الأخير


نبيل علي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القتل لغة ومنهج ورسالة، والعقل عطالة واستقالة وبلادة...

الحاجة أم الاختراع، هكذا قالوا، والحاجة الآن تقتضي ضخ الدم الملوث العفن في أنفاق الفتن التاريخية وإعادة إحيائها، وضح الدم الأسود الكريه في أوصال وشرايين العقول والأجساد الحارة، لتشويه صورة القيم والمبادئ الإنسانية الأولى.. ومن غير داعش لمهمة نوعية كبرى تنوء تحتها عقول البشر الأسوياء؟!!.

حز الرؤوس، وجز الأعناق، وسلخ الجلود، وصلب الأطفال، ورجم النساء، وبيع القاصرات المسبيات.. وووالخ كلها مهن البرابرة والمتوحشيين الجدد، خوارج العصر الحديث.

نعم، هي صور فجائعية فضائحية، مزقت المستور المعروف في دواخلنا جميعاً، وهتكت حجب الزيف والبهتان، وكشفت مشاهد بكر أولى فقط، عن حقيقتنا الباقية والماثلة التي كثيراً ما عملنا جاهدين جميعا -من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، اسلاميين واصوليين وعلمانيين ويساريين وووالخ- على إخفائها بين طيات الكتب والجمل والألفاظ والمصطلحات الرنانة الفارغة..

مارسنا جميعاً في تاريخنا المبجل والتليد القديم وتاريخنا الجديد الحضاري العتيد، مارسنا جميعاً الزنا السياسي وغير السياسي.. لغة القتل اليومي سائرة ممجدة..

لغة العنف وأعمال القتل الوحشي شغالة على طول الخط، وعلى كامل مساحات وجغرافية تاريخنا الثقافي والسياسي واجتماعنا الديني العربي والاسلامي على وجه العموم..
لم تتوقف تلك المسيرة المتصاعدة التكاملية لعنفنا العاري أبداً منذ ايام الخلافة الباكرة، مروراً بالخلفاء الامويين والعباسيين وصولاً إلى نظمنا العربية العتيدة المعاصرة التي تركتنا عراة أمام إرهاب بدائي وحشي يتلطى وراء تدينات شعبوية ساذجة.

نعم، اختلفت الاشكال والسياقات فقط، واتفقت وتوحدت المضامين والفاعليات الذاتية الجوهرية.. لأن اللغة المشتركة واحدة، ولأن العقل المستقيل الانفعالي البسيط واحد، ولأن الموجه المركوز في عقولنا الفارغة واحد أيضاً، وإن تعددت الاسماء والصور والعناوين.

طبعا، نحن هنا لا نقول بأن باقي الأمم والحضارات البشرية كالحضارة الغربية لم تمر بما مررنا ونمر به حالياً، بالعكس، ربما مروا بما هو أسوأ من حالنا السوداوية، حروب أهلية وصراعات وفتن أهلية وطائفية وعشائرية وووالخ.. ولكنهم بالعقل وصلوا وانتهوا وحسموا أمور اجتماعهم الديني إلى غير رجعة.. حسموها بالتنوير العقلي والحداثة المعرفية والفلسفية، واعتماد الحوار والمنطق ولغة المصالح بينهم.. حسموها بإقامة دول العقل والقانون والمؤسسات.. الدول المدنية المستندة إلى الحداثة العقلية والعلمية..
فمتى ننتهي نحن من كوارثنا الفكرية والتاريخية لنبدأ في بناء لبنات مدنيتنا العاقلة الإنسانية.. ولماذا مقدر علينا أن نبقى ضائعين مشتتين ندفع الأثمان الباهظة للاستبداد المقيم والارهاب الدموي الجديد-القديم؟!!!
..
وهل هناك أفظع من أن تقف أمام مشهد مهول ترى وتسمع ضحية تتعذب متمنية أن تعدم وتقتل بالرصاص الحي.. بدلا عن السكين أوالسيف أو الخنجر!!... هذه هي مشاهدنا وأحوالنا الراهنة.... لا عمل ولا شغل ولا إنتاج... فقط.. هناك قتل وذبح وتصفيات... قرون سوداء طويلة ونحن نتعذب.. فمتى الخلاص؟ وعلى يد من؟ عمرو أم غيره؟!!!!



#نبيل_علي_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الاسلام السوري والتدين الاجتماعي
- البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة ...
- دراما رمضان وتسطيح عقل المشاهد العربي
- مخالفات البناء: واقع مرير وبدائل غير متاحة حتى الآن
- اللاذقية... سويسرا الشرق!!!
- أبو حيدر وشهادة الميلاد الجديدة .. قصة حقيقة من ضيعة -بلوطة-
- الخوف من الأصولية الإسلامية.. وهم أم حقيقة؟!
- الإسلاميون والعنف دور المثقف في تغيير الصورة النمطية عن الإس ...
- العرب وحديث المؤامرة
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- من تداعيات أحداث 11 أيلول 2001 م العرب بين مطلب النهوض الحضا ...
- ولاية الفقيه بين الجمود والثبات أو الانفتاح والتجديد
- الأميركيون فرحون بالتغيير، فماذا عن العرب؟!
- المعارضات العربية بين حق الحرية ومنطق الاستئصال
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي -القسم1
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي-القسم 2 والاخير


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - تجليات الإسلام التاريخي في عصره الداعشي الأخير