أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روكش محمد - أستميحك عذراً يا وطني ...يا وطن النور والنار














المزيد.....


أستميحك عذراً يا وطني ...يا وطن النور والنار


روكش محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


لا أريد حطامَ وطنٍ
يتملكني الذعر حين ألجأ إليه ..
لا أريد وطناً مصلوباً
ينساب دمه على جماجم أبنائه ..
لا أريد وطناً هشاً يتساقط كورق الخريف
يلفحه الضباب وينكسر عند أول إعصار ..
لا أريد وطناً يترنح تحت صفعات الأوغاد
ويزفر ترنيمات متصلة للأحزان و الآلام ..
لا أريد وطناً تتلاشى فيه أمنياتي
وتطحن فيه حقيقة وجودي كإنسان ...
لكني أريد وطناً يعانقني
يدغدغ في حنان ذاكرتي المثقلة بالخيبات والانكسارات
أريد وطناً أقفز فيه متخطية عتبة الحقيقة الموجعة
وأندفع بخطىً حثيثة نحو حلم يحتويني ويحتضنني ويرفعني برفق نحو السحاب ..
أريد وطناً يدثر أحلام أبنائه
ويمسح برفق جبين الحياة ..
أريد وطناً أشق فيه طريقي دونما رهبة
وأوقد شموعاً تبشر بانبلاج فجرٍ جديد ..
وتنتعش روحي بذكره ...
لا أريد وطناً أنكمش فيه على ذاتي
عند أول خطوة في مشوار الحياة ..
لا أريد وطناً مكدساً بأشلاء أبنائه
وبقايا أمنياتهم ..
لا أريد وطناً يتوعدني موتاً أحمراً
ويهديني قبراً....أتعثر فيه بجثمان غيري
وأتخبط بأحلامه وأمانيه...
أريد وطناً أموت في ثراه بهدوء وسلام
وأهديه من على باب الفردوس الموعود
بعضاً من عبق الحرية ,ودفء الأمنيات
وشالاً من دمع أمي وجدائل الحوريات
ومعزوفة للحياة ..
فالأصابع التي تحمل البندقية ,وتغتال ضحكات الصغار
لا تجيد العزف على وتر الحياة ..
أريد وطناً يزين مقلتي بخيوط شمس في مولدها الجديد
ويلوح بقوس قزح ,وقصائد عشق وردية
لقلوب غضة بللتها الدموع والآلام...
أريد وطناً فردوسياً
أعزف على قيثارته أعذب الألحان...
...فهل لي بوطن محفوف بما تشتهيه نفسي
لأني لم أكتفي بعد من الحياة ؟؟؟!! .



#روكش_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقاً ... وطني وقع في براثن الغدر والموت
- أيتها الارض المتخمة بالألام والاوجاع متى المخاض؟؟
- في وطني


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روكش محمد - أستميحك عذراً يا وطني ...يا وطن النور والنار