فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:12
المحور:
الادب والفن
أيام العمر
ضاع من بين يديه الزمان
وصار الثقب في القلب اكبر
والحزن اكبر
والجرح اكبر
والدمع أكثر
.........
وأخر ما كنت أظن
أن اكتب إليك
بهذا الجراح
وأنا في دخان العمر الخمسين
.......!
كيف تغير الزمان
وتغير المكان ....
بهذا الذعر ..
بهذا الإرهاب .. وخراب بغداد
....!
كيف ضاع
طراوة ما كان الحب ...
وأيام بغداد
والمقاهي ...
والملاهي
وشارع النهر ... والاعظمية
وضجة المارة
والباص الأحمر
المتجول برشاقة الحب
في شوارع بغداد
وانأ
وأنت
نودع مقاعده
في الثانية والنصف ليلا
لنعود نحتضن مطارحنا
في أول انطلاقه
في الخامسة والنصف صباحا
بلوعة الحب.....
والجنون
.....!
كيف انقضت كل تلك لسنوات
بهذا الخراب
.........!
وكلانا ينتظر الأخر
ان يبدأ بالاعتذار
انأ سأبدأ
بغداد ستبدأ
فهل يكفي لك ما فات
من الأعوام ...؟
...؟
اعذريني
سامحيني
سامحي أخطائي ...
وأخطاء بغداد
......
تعالي
ارجعي إلى خلايا لقلب
ونامي
أمنة في بغداد
لأننا في هذا العمر سنموت
في السنة نفسها
ربما أنا قبلك
ربما أنت قبلي
....!
ولكن هل سنموت
قبل الاعتذار ....
ام بعد الاعتذار ....
.....!
احبك نعم
احبك نعم
احبك
قبل
وبعد
أي اعتذار ..........
فلا انشطار
بين الكرخ والرصافة
طالما نروي من هذا الظمأ
أنا .... وأنت
أنا ....
وأنت
روحا واحدة في بغداد
وكلانا
على امتداد ارض واحدة
مربوطين في خارطة الوطن
تحت قمر واحد
تشدنا الذاكرة
لأحلام واحدة
نجول في طرق ذاتها
في المراقص
وفي المتاحف
و في المكتبات
والأسواق.... ذاتها
و لأكن لن نلتقي
لن نلتقي....
......!
عصف ريح
هب في مدارنا
ريح...
وإعصار
ثلج ... ونار
رصاص ..
وإرهاب..
ورماد
.....!
في الشعاب البعيدة
تلاش الضوء
تلاش ....
و تلاش ....
فصار زماننا
أسوء من كل نهايات الروايات
الممنوعة من النشر
فهل سنكتب رواية أخرى
لحب يسمح
طبعه ونشره
في العراق .....
.......!
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟