الحسين الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 23:51
المحور:
الادب والفن
ليس الالهُ في السماء
يحيا الالهُ في الضمير
ذَبَحوا الوطن، قُتِل الاله
هربَ النصير
سالت دِماهُ على بساطنا
فداسَت اقدامُنا صلواتنا
ناحَ البشيرُ: "قَتلوا النذير"
خَلقوا الها من دخانِ حروبِهم
سَجَدوا له، سجدَ لهم
تقدَّسَ اسمُ ابليس، فاليهِ المصير
وصلَنا بريد،
غرابٌ زاجلٌ سعيد
منقارُه طويل، و رأسُه صغير:
"الهي تربَّع على المنبر
يفعلُ ما يريد بمن يريد
شعبُكم لهُ عبيد
بظهورِهِم يخدِمون سياطَهُ
و بدمائهِم يَطلي الحديد"
"غرابَ البين، تصديقُك عسير
علمنا ان الخرافَ تسيرُ خلف الراعي
أخلفَ النارِ – اليومَ – تسير؟!"
عند الغروبِ رأيتُ اللواء
يختلطُ سوادُه بلون السماء
كُتِب عليه بدم العذارى
"لا اله الا سيفُ الامير"
ثم لا ادري أنمتُ ام نمتُ !
فرأيتُ العراق، و ابتسامةَ الاله
و تنسّمتُ اطيب ما يُشَمُّ من عبير
#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟