أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - هل أنت سجين السلبية في تفكيرك؟















المزيد.....

هل أنت سجين السلبية في تفكيرك؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 18:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تقع دائماً فريسة الأفكار السلبية ولا تستطيع أن ترى من الأمور إلا جوانبها السلبية؟ كيف يمكن أن نتخطى تفكيرنا السلبي لنبدأ خطوات عملية لننعم بحياة إيجابية وسعيدة؟ إعلم عزيزي أن السلبية في الحياة عادة نكتسبها كما نكتسب أي عادة أخرى ونستطيع أن نتخلّص منها متى قررنا ذلك. كيف نتخلّص من تلك العادة بعدما باتت تستحوذ أفكارنا وعقولنا وتتحكم بنظرتنا للأمور؟ هيّا فلنقرر اليوم في العالم أشياء إيجابية كثيرة ونحن نريد أن نكتشفها ونعيش بجوّها. قل لنفسك لا مكان للسلبية بحياتي ولا وقت لدي أضيّعه على أفكار لن تجلب لي سوى الحزن والفشل وقلّة تقديري لذاتي وقدراتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلبية كما قلنا هي عادة نكتسبها وبقليل من الإرادة والعزيمة نستطيع أن ندع حداً لها. لكن علينا أن نحدد أولاً هل نحن حقاً مصابون بداء التفكير السلبي؟ إسأل ننفسك إن كنت تفكر بإحدى الطرق التالية والتي تعرف بأنماط السلبية:

التفكير بطريقة "الحياة صعبة": هل تقول دائماً لنفسك لا شيء جيد في الحياة، لا أستطيع أن أثق بأحد، ولن أحصل على أي شيء جيد مهما حييت. من الصعب أن أحصل على هذه الوظيفة، مستحيل أن تتحقق أحلامي؟
التفكير بطريقة "الاستنتاجات الخاطئة": هل تستنتج أشياء سلبية من دون أن يكون لديك إثبات؟ هذه الطريقة في التفكير ممكن أن تكون مدمرة لأنها تمنعك من رؤية الأمور كما هي.
التفكير بطريقة "عدم الثقة بقيمتك": هل تعتبر أنه لا يمكن أن تتحسّن وأنك لا تستحق شيئاً أفضل مما أنت عليه؟ هذه الأفكار يمكن أن تبقيك في مكانك، فقط لأنك تشعر فيه بالحد الأدنى من الأمان.
التفكير بطريقة "الرأي الآخر السلبي": هل تفترض أن رأي الآخرين فيك سلبي وأنه من الأفضل أن تتجنّبهم؟
التفكير بطريقة "أعرف ولكن": هل أنت من الأشخاص الذين يعرفون ما يجب أن يفعلوه، ويريدون القيام بهذه الخطوة ولكن يجدون دائماً أعذاراً حتى لا يفعلوا؟
التفكير بطريقة " التعبير الانفعالي": هل تسيطر عليك إنفعالاتك وتمنعك من رؤية الأمور بوضوح.
التفكير بطريقة " أنا المذنب": هل تحمّل نفسك مسؤولية أي شيء سيّء يحصل لك أو من حولك؟
التفكير بطريقة "هم المخطئون": هل تعتبر أن لا أحد يفعل شيء كما يجب وأن طريقتك هي الأفضل؟

ما هي خطّة الحل؟
إعلم أنه مهما بلغت درجات السلبية ذروتها يمكنك أن تتغلّب على تلك الآفة. والحل يبدأ دائماً بالإعتراف بوجود مشكلة. إليك المراحل التي تساعدك في التخلّص من التفكير السلبي:
اعترف بوجود المشكلة: نظرة كل إنسان للحياة مختلفة. فإذا كان يعتقد أن الحياة حلوة سوف ينتبه للأشياء الحلوة في الحياة. أما إذا كان يرى الحياة صعبة فسيصادف أموراً صعبة في حياته. غيّر أفكارك فتتغيّر حياتك. وحتى تتغيّر اعترف أولاً أن طريقة تفكيرك مدمرة.
متى تستخدم التفكير المدمّر: حدّد الأوقات التي يكون فيها تفكيرك مدمراً وميالاً للسلبية، إذ قد لا تكون سلبياً إلا في أماكن وأوقات محدّدة. وقرر أن تبدأ التغيير.
استبدال طريقة التفكير السلبية بأخرى إيجابية: تخلّى عن طريقة التفكير القديمة بالتدريج واعتمد الطريقة الإيجابية الجديدة على مراحل أيضاً. التغيير لا يحصل بلمح البصر.
إيجابيتك في المواقف السلبية!
لا مفرّ من أن نمرّ في حياتنا بمواقف محرجة.فقد يقول عنك أحدهم شيئاً سلبياً. أو يظهر نحوك عدائية ما أو استياءً. في ظروف كهذه قد تجد صعوبة في الحفاظ على إيجابيتك. ولعلك تميل إلى الانفعال السلبي حيال هذه المواقف. لكن ذلك لا ينفعك بل سيزيد الوضع تأزّماً. فأنت ستستفّز الطرف الآخر للتعامل معك بشكل أكثر سلبية، الأمر الذي يجعلك أكثر غضباً وعرضة لخيبة أمل.
الانفعال هو أن تظهر ردة فعل مبالغ فيها وغير ضرورية على موقف أو حدث ما، وقد يأتي على شكل رد فعل قوي غير متناسب مع حجم الحدث أو تعبير إنفعالي قوي أو تصرّف عنيف.


لماذا الحفاظ على الإيجابية؟
تتساءل لماذا علي أن أتغلب على سلبيتي وما فائدة الحفاظ على الإيجابية في المواقف التي تصادفنا في حياتنا اليومية؟ كن على يقين عزيزي أن الإيجابية تساعدك على التعامل بسهولة أكبر مع شؤوننا اليومية، تجعلك متفائلاً في حياتك، تساعدك على تجنب القلق والأفكار السلبية، تجعلك أكثر سعادة وفرحاً ونجاحاً، تجعلك تتوقع الأفضل وستحصل حينها عليه. ثق أنك إذا اعتمدت الإيجابية كنمط حياة فسيساعدك ذلك في تحقيق التغيير نحو الأفضل ويجعلك
ترى الجانب المشرق من الحياة. نعم الإيجابية حالة ذهنية تستحق أن تطوّرها.
علامات تمتّعك بالإيجابية
إذا إعتمدت تلك الأساليب والخطط لن تتأخر الإيجابية في الظهور بوضوح في حياتك وأفكارك وتصرفاتك. حين تصبح إنساناً إيجابياً يصبح تفكيرك إيجابيا، تصبح أفكارك بنّاءة وإبداعية، تشعر بدافع قوي لتحقيق أهدافك، تسعى للنجاح في حياتك، تختار السعادة ولا تستسلم للظروف السيئة، تؤمن بنفسك وبقدراتك وطاقاتك التي لم تستعملها بعد، تعتبر الفشل والمشاكل نعماً، تتحلّى بالتقدير لذاتك والثقة بالنفس، تبحث عن الحلول بطريقة ذكية، تتنبّه للفرص عندما تصادفك، تتمتع بالطاقة والحيوية، تتمتع بالقوة الداخلية، تستطيع أن تحفّز نفسك وتلهم الآخرين، تصبح الصعوبات أقل عدداً، تتمكن من تخطّي العقبات بإيجابية، تبتسم لك الحياة وتكسب احترام الذات واحترام الآخرين لك.

هكذا تواجه المواقف السلبية بإيجابية!
من الناحية العملية إليك طرق مواجهة المواقف السلبية بذهنية إيجابية:
• لا تردّ على أي كلام عندما لا تكون هادئاً، وإذا لم تكن واثقاً من هدوئك لا تجب وخذ الوقت الكافي لتسترجع هدوء أعصابك.
• تكلّم بلهجة لطيفة لتخفف من توتر الموقف.
• ركّز على الفرص في المواقف السلبية، ولاحظ أنك تستطيع أن تجدها، وتذكّر ما قاله ألبرت إنشتاين: "في كل صعوبة فرصة!".
• إبحث في ما يقوله لك الآخرون عن شيء إيجابي يمكن أن تعمل على أساسه لتحسين نفسك.
• لا ترفض الرسالة كلها وتجاهل الجوانب السلبية منها.
• حافظ على نظرتك الايجابية إلى الآخرين، قد لا تعجبك الرسائل التي يوجهونها إليك ولا سلوكهم معك، لكن هذا لا يعني أن عليك أن تكرههم شخصيا.ً
• كن على قناعة أن المشاعر السلبية لا تؤذيهم بل تؤذيك أنت، فلا داعي لهذه الانفعالات العاطفية السلبية.
• كن منفتحاً على الاعتراف بأخطائك وتذكّر هذا القول لجورج برنارد شو: "الحياة التي تمضيها وأنت ترتكب أخطاءً ليست فقط أكثر شرفاً من حياة تمضيها وأنت لا تفعل شيئاً، بل أكثر فائدة منها أيضاً".
• إستمع إلى برامج مسجّلة أو إذاعية من النوع الذي يحفّزك أو يعطيك أفكاراً إيجابية.
• تحدّث إلى صديق أفكاره إيجابية يمكنه أن يدعمك ويشجّعك، وتذكّر الأقوال الحكيمة المفضلة لديك لتستوحي منها سلوكك وتستمدّ منها دعماً معنوياً.
• اعتبر المواقف السلبية التي تواجهك دروساً تدريبية في الحياة الحقيقية.

غيّر أفكارك تتغيّر حياتك، وكن جميلاً ترى الوجود جميل. وتأكد من أن التغيير ممكن في هذه الحالة والآن، ومهما كانت ظروفك. كل شيء يتوقف على وعيك للمشاكل التي يسببها لك التفكير السلبي وإقتناعك بفائدة التغيير الجذري نحو الأفضل، الذي يضمنه لك التفكير الإيجابي. والأهم أن تمتلك حقيقة إرادة تغيير.
إعلم أنك لا تستطيع أن ترضي الجميع، ولا أحد غيرك يستطيع ذلك. عليك أحياناً أن تتقبل خسارتك لبعض الأشخاص. إن إدراكك لهذه الحقيقة سيزيح عن كاهلك الكثير من الأعباء غير الضرورية، فتتمكن من التركيز على الأشخاص الذين تستطيع التفاعل معهم بطريقة إيجابية.



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكران بين العلامات والأسباب... المخاطر والعلاج
- لا أنا لست ضحيّة... كيف إنتهى بي الأمر بالتفكير هكذا؟
- التربية مدرسة يتخرّج منها الأبناء والآباء في الوقت عينه!
- لا لم تنتهي حياتي ولن يضيع أبنائي بعدما قرّرنا الإنفصال!
- حياتي الزوجية أنا اخترتها... لماذا تحوّلت جحيماً؟
- الوقاحة لدرجة الإستفزاز لدى الأبناء... كيف تتعاملين معها؟
- فكّر بعقل الأغنياء تصبح غنيّاً!
- معتقادتك وحدها تجعلك غنيّاً أم فقيراً!
- هل التأجيل يؤثر على إنتاجيتك؟
- عادات تجعلك تحقق النجاح
- سرّ الإدمان على التسوّق
- الشعور بالظلم يمنعك من التقدم
- أزيلوا الأفكار السامة من فكركم
- مشكلتك أنك لا تنهي ما تبدأه
- متى يجب رسم الحدود
- المعرفة لا تكفي.. تصرّف!
- 7 خطوات للتواصل الفعّال
- هل لك خيار في ما يحصل في حياتك؟
- عدم المجازفة هي المجازفة الكبرى
- لماذا تخشى أن تتألّق


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - هل أنت سجين السلبية في تفكيرك؟